محتويات
السِلم
السِلم أو السلام هما كلمتان تدلّان على نفس المعنى، يعرّف السِلم بأنه الحاجة الفطرية للإنسان أينما كان، الأمر الطبيعي أن الإنسان ما هو إلا جزءًا من أمة تمارس مظاهر التآلف والمودة والانسجام والتآخي فيما بينها، كذلك الأمر فيما يخص التعامل مع الأمم الأخرى، تنبذ نفوس البشر كل من الحقد والكراهية والعداوة والبغضاء؛ نتيجة الفطرة التي بُنِيَت عليها، فهي أمور منافية للفطرة، على العكس تمامًا فإن الفطرة تشجّع السِلم المبني على الحوار والمساواة والتفاهم دون الإجبار والإكراه في أي أمرٍ كان.
يعاكس السِلم الإيجابي في المفهوم الحرب، فالحرب تتضمّن الخراب والدمار والمساهمة في تحطيم الأفراد والجماعات بل والمجتمعات، وينتج عن ذلك تخلّف الأمم وانتشار الكراهية والبغضاء، بالإضافة لتدني مستوى الدولة بين الدول الأخرى، ويمكننا القول أن للسِلم دورًا مهمًّا في قيام مجتمعات متماسكة وقوية تتطور باستمرار، غير قابلة للهزيمة بسهولة، فينتشر التميز والابداع، إلى جانب الإنتاج والإنجاز على مستويات أوسع.[١]
أنواع السلم
فيما يأتي أهم أنواع السِلم في وقتنا الحالي:[٢]
- السلم الاجتماعي : التعايش المبني على السلام بين المواطنين أو أفراد المجتمع.
- السلم البيئي : وذلك باستغلال الموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة، بالإضافة لحماية التنوع البيولوجي.
- السلم الاقتصادي : التفاهم الحاصل بين أطراف العملية الإنتاجية، واستخدام التكنولوجيا والعلم استخدامًا سِلميًا.
- السلم السياسي : المساهمة في حل الخلافات والنزاعات المسلّحة وغير المسلّحة بين الشعوب بالمفاوضات وغيرها.
دور الأمم المتحدة في إرساء السلام
السلام من منظور الأمم المتحدة هو العمليات والإجراءات التي تهدف إلى مساعدة الدول والبلدان على الانتقال من وضع الحرب إلى وضع الأمن والسلام، بالإضافة إلى المساهمة في ردع أي خطر يؤدي لعودة دولة معينة أو منطقة إلى حالة النزاع والصراع، وذلك من خلال تكثيف الجهود الوطنية لإرساء أسس السلام والتنمية المستدامة وإدارة الصراع.
يظهر لنا في الوقت الحالي أن بناء السلام الدائم داخل المجتمعات هو أحد أكثر التحدّيات التي تواجه الأمن والسِلم العالمي، يتطلّب هذا الأمر جهودًا مبذولة على مستوى عالي على الدوام، ويحدث هذا الأمر من خلال عدد من الأنشطة المفروضة من قِبَل الجهات المتخصصة تضمن إتمام هذا الأمر على أكمل وجه.[٣]
الأثر المترتب على السِلم
فيما يأتي بعض الآثار المترتبة على تحقيق السِلم في العالم :[٤]
- الحفاظ على أرواح وحياة الشعوب، هذا هو الهدف الأسمى للسلام، يعود ذلك إلى أن الشرائع السماوية جميعها نادت بهذا الأمر لما له من تأثير إيجابي على النفس البشرية ومنحها الطمأنينة وعدم الشعور بالخوف.
- المساهمة في تبادل الثقافة بين الشعوب، بالإضافة إلى الأفكار والآراء المفيدة التي تؤدي إلى ارتقاء الأمم.
- شعور الفرد بالأمن والأمان والحرّية وتسهيل عمليات التنقّل بين البلدان التي تحظى بالسلام.
- الدول التي يعمّها السلام تزداد فرص الاستثمار لديها، مما يعني زيادة التبادل التجاري من استيراد وتصدير بين الدول، وهو ما ينعكس تدريجيًا على الاقتصاد الوطني لتلك الدول إيجابيًا.
المراجع
- ↑ "تعريف ومعنى السلم"، kololk، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2019. بتصرّف.
- ↑ "السـلـم"، achamel، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2019. بتصرّف.
- ↑ "السلام والأمن"، un، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2019. بتصرّف.
- ↑ "أهمية السلم والسلام"، kanzmaref، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2019. بتصرّف.