حب الرمان
يُعدّ الرمان من الفواكه المفيدة للصحة، وتتكون هذه الثمرة من قشور خارجية داخلها حب أحمر اللون، ويعود الرّمان في نشأته إلى إيران، مع انتشار زراعته في بلاد الشرق الأوسط، وبعض المناطق من الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والصين، وروسيا، وأفغانستان، والهند، ويقبل الكثيرون على تناول الرمّان لما لأجزاء الشجرة أو ثمارها من استخدامات مختلفة في صناعة الأدوية، والطب الشعبي، إذ وُصِفَ في العصور القديمة لعلاج مشكلة الدودة الشريطية، وغيرها من الطفيليات، وعادةً ما يستخدمه الأشخاص في العديد من الحالات الصحية، مثل: مشكلات القلب، أو مرض الرئة الانسدادي المزمن، أو في حالات ارتفاع ضغط الدّم، ولتحسين الآداء الرياضي، بالرغم من عدم وجود أي أدلة علمية تدعم هذه الاستخدامات.[١]
فوائد حب الرمان
تملك حبات الرمّان الموجودة داخل الثمرة والتي تحيطها قشور خارجية صلبة العديد من الفوائد الصحية؛ كونها مليئةً بالعناصر الغذائية المفيدة ومضادات الأكسدة، مثل: البوتاسيوم، ونسبة من الكربوهيدرات، والسكريات، بالإضافة إلى حمض الفوليك، وفيتامين (ك)، أما بالنسبة لمضادات الأكسدة فإن عصير الرمان يحتوي عليها أكثر بثلاثة أضعاف مما يوجد في مشروبات أخرى معروفة بأنها غنية بمضادات الأكسدة، مثل الشاي الأخضر،[٢] ومن الفوائد العديدة التي اشتهرت بها حبات الرّمان ما يأتي:
- مضاد التهابات فعّال: تنجم عن حالات الالتهاب المزمنة أمراض صحية خطيرة داخل الجسم، منها: مرض السّكري من النوع الثاني، والسمنة، والسرطان، بالإضافة إلى مرض الزهايمر، ويعدّ الرمان الخيار الأمثل من أجل تقليل نسب الالتهاب داخل الجسم؛ لاحتوائه على مركبات مضادة للأكسدة بالإضافة إلى مكونات أخرى مثل البونيكالاجين، وتبعًا لإحدى الدراسات العلمية التي أُجريَت في هذا المجال فقد أظهرت حبات الرّمان عند تناولها دورًا مهمًا في تقليل الالتهاب في حالات خلايا سرطان القولون، بالإضافة إلى التهابات الجهاز الهضمي.[٣][٤]
- تقليل ضغط الدّم: قد يعاني العديد من الأشخاص من مرض ارتفاع ضغط الدّم، ولا تقتصر مخاطره على زيادة قِيَمه عن الحد الطبيعي، وإنما من شأنه أن يؤدي إلى حدوث جلطة قلبية أو سكتة دماغية، لذا كان لا بد من الاهتمام بمرضى ضغط الدّم، وقد اشتُهِرت حبات الرمّان بفوائدها في تقليل ضغط الدّم فقد أُجريت دراسات علمية في هذا المجال، وأظهرت واحدة منها انخفاض مستويات ضغط الدم لدى مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه بعد مداومتهم على تناول الرمان كعصير بمقدار 150 مل يوميًا لمدة أسبوعين.[٥]
- محاربة سرطان البروستاتا: يحدث سرطان البروستاتا لدى الرجال فقط، ومن المؤشرات المؤدية إلى حدوثه ارتفاع نسبة المستضدّ الخاص بالبروستاتا في مجرى الدّم، وعادةً ما تشير زيادة مستويات هذا المستضد إلى الضِّعف إلى ازدياد خطر الوفاة الناجم عن تشكّل سرطان البروستاتا، وتفيد الدراسات المخبرية أن لمستخلص الرّمان دورًا في تخفيض سرعة تشكّل خلايا السرطان والقضاء عليها.
- مكافحة آلام المفاصل والتهابها: لحبات الرمان دورًا في مكافحة آلام المفاصل والتهابها، إذ إن لها العديد من الخصائص المضادة للالتهاب كما ذُكِرَ سابقًا، ويعدّ التهاب المفاصل من أنواع الالتهابات الممكن انتشارها داخل الجسم، وتقترح الدراسات المخبرية أن مستخلص الرّمان من شأنه منع إنزيمات معيّنة داخل الجسم من شأنها التسبب بأضرار في المفاصل من ذلك.
عصير الرمان
قد يلجأ العديد من الأشخاص الذين يحبّون العصائر الطبيعية إلى شرب عصير الرمان عوضًا عن تناول حباته كما هي، إذ إنه يحتوي على أكثر من مئة مادة كيميائية نباتية مفيدة للجسم، كما يعد مصدرًا غنيًا بفيتامين (ج) بنسبة أكثر من 40% من احتياج الجسم اليومي منه، ويمكن لعصير الرّمان تحسين عملية الهضم داخل الجهاز الهضمي بتقليل أيّ التهابات مُحتَمل حدوثها داخله، بالإضافة إلى أنّه غني بفيتامينات وعناصر أخرى، مثل: فيتامين ك، وفيتامين هـ، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، كما يمكن أن يساعد شرب عصير الرمان يوميًا على تحسين الذاكرة، والقدرة على التعلم أيضًا، مع تأثيره الإيجابي على تحسين الخصوبة والآداء الجنسي لدى كل من الرجال والنساء برفعه لمستوى هرمون التستوستيرون داخل الجسم؛ وهو الهرمون المسؤول عن الرغبة الجنسية، ويُفضّل التأكد دائمًا من أن عصير الرّمان محضّر طبيعيًا داخل المنزل دون أي إضافات من السّكر أو أي مواد حافظة؛ لحصول الجسم على الفائدة العظمى منه، وعدم فقدان أي عناصر غذائية منه أثناء عملية تصنيعه لدى المصانع الغذائية.[٦]
الأعراض الجانبية لتناول الرمان
من الممكن الحصول على فوائد الرّمان بتناول حبّاته كما هي بعد إخراجها من الثمرة، أو قد تُحضَّر مستخلصاته، أو عن طريق تحضير عصير منه، وفي كل الأحوال وبجميع أشكاله المتنوعة فإن الرّمان يعدّ فاكهةً صحيّةً وآمنةً، لكن كغيره من الأطعمة والعناصر الغذائية الطبيعية قد يعاني بعض الأشخاص من أشكال من الحساسية عند تناوله، وعادةً ما تظهر عدة أعراض أساسية تشبه أعراض أي تفاعل حساسية آخر يمكن أن يتعرض له الجسم، ومن هذه الأعراض المحتمل ظهورها مواجهة مشكلات أو ضيق في التنفس، أو حكّة يعاني منها الشخص داخل العينين.[٢]
المراجع
- ↑ "POMEGRANATE", www.webmd.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Moira Lawler (7-7-2019), "The Ultimate Guide to Pomegranates: Why They’re Good for You and All the Ways to Eat Them"، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ Adams LS1, Seeram NP, Aggarwal BB, Takada Y, Sand D, Heber D., "Pomegranate juice, total pomegranate ellagitannins, and punicalagin suppress inflammatory cell signaling in colon cancer cells.", J Agric Food Chem. , Page 980-985. Edited.
- ↑ Colombo E1, Sangiovanni E, Dell'agli M., "A review on the anti-inflammatory activity of pomegranate in the gastrointestinal tract.", Evid Based Complement Alternat Med., Page 247145. Edited.
- ↑ Sedigheh Asgary Amirhossein Sahebkar (21-3-2013), "Clinical Evaluation of Blood Pressure Lowering, Endothelial Function Improving, Hypolipidemic and Anti‐Inflammatory Effects of Pomegranate Juice in Hypertensive Subjects"، onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ Mandy Ferreira (21-1-2019), "Fifteen health benefits of pomegranate juice"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.