بحث عن تنظيم الوقت

تعريف تنظيم الوقت

تعرف كلمة تنظيم في معاجم اللغة العربية بأنها مصدر مشتق من فعل ثلاثي مضعّف نَظَّمَ بمعنى رتّب ونسّق، فنقول: نظّم اللؤلؤ أي رتبه في عقد، ونظم فلان أموره؛ أي نسقها وأوجد لها حلًا[١]، وأما تنظيم الوقت فهو مصلطح مرادف لإدارة الوقت، ويعني قدرة الفرد على استغلال نهاره وليله لتحقيق أقصى منفعة ممكنة، وهو ما يضمن إنجاز المهام والواجبات المنوطة بها، فالوقت لا يمكن تخزينه، ولا اقتراضه، ولا بيعه، ولا زيادته، فاليوم مكون من 24 ساعة وهو قانون سارٍ على جميع الأجناس في شتى بقاع الأرض، وليس لأحد سلطة إلا بإرادته وكيفية التصرف فيه، من هنا عبر البعض عن مصلطح إدارة الوقت بأنه لعبة خيارات ليس إلا، فالمرء مخير في كيفية قضائه سواء ما بين المرح، أو الراحة، او الفراغ، أو الاستثمار الذكي.[٢]


ركائز تنظيم الوقت

توجد 4 أمور هامة ينبغي على المرء إعادة التفكير بها قبل بدء تنظيم وقته، وهي[٣]:

  • مسألة النوم: يحتاج الإنسان الطبيعي 6-7 ساعات نوم يوميًا، وهو يأخذ ثلث حياة الإنسان إذا عاش 78 سنة، لذا ينبغي إعادة التفكير في هذه الساعات واستغلالها فعليًا لضمان الراحة والاسترخاء بما يزيد من فاعلية الأداء في اليوم التالي.
  • مسألة العمل: يقضي الإنسان في العمل حوالي عشر سنوات ونصف إذا ما عاش 78 سنة، ولذلك ينبغي التفكير مليًا في نوعية العمل الذي يؤديه الفرد، وكيف سيساعده في التطور لاحقًا.
  • مسألة اللهو: أدت التكنولوجيا الحديثة التي اقتحمت حياتنا فجأة مهمات تسطر بماء الذهب على أصعدة مختلفة، لكنها قتلت من اليوم ساعات كثيرة، ولذلك ينبغي التحكم بها والحذر من فرض سيطرتها على الإنسان دون وعي.
  • مسألة الفراغ: يقضى الإنسان من حياته البالغة 78 على سبيل المثال حوالي 9 سنوات من الفراغ، هذا الفراغ الساكن المفرغ من أي نشاط بدني أو حركي لا بد من التصرف فيه.


نصائح لتنظيم الوقت

فيما يأتي بعض النصائح لتنظيم الوقت[٤]:

  • تنظيم خطة يومية تتضمن وضع تصور كامل عن اليوم بما في ذلك المهام المطلوبة، ساعات الراحة، وقت النوم، مع الحرص على تطبيق الخطة حرفيًا.
  • تحديد مهلة زمنية لكل مهمة ضمن الجدول تبعًا لطبيعة هذه المهمة، وذلك بما يضمن تقسيم الوقت بين الأنشطة فلا يطغى أحدهما على الآخر، ولا يكون الفراغ على حساب الدراسة أو ممارسة التمارين الرياضية أو ما شابه.
  • اعتماد مبدأ مكافأة الذات والاحتفال بطريقة خاصة، وهي وسيلة جيدة جدًا للتحفيز وضمان الالتزام بالخطة في اليوم التالي، كما أنها وسيلة تساهم في زيادة مهارات الفرد في إدارة وقته.
  • تحديد مواعيد نهائية لأداء مهام عظيمة، مع الحرص على الفراغ منها في وقت مبكر ما أمكن، ومما يساعد في ذلك الاعتماد على الملاحظات أو رسائل التذكير في الهاتف المحمول مع ضبط التذكير قبل الموعد بربع ساعة مثلًا.
  • قول (لا) عند الحاجة لضمان السير القويم على الخطة اليومية دون انحراف وراء المغريات أو الأمور الطارئة التي يمكن الاستغناء عنها أو تأجيلها.
  • تخصيص أوقات لممارسة الهوايات المختلفة مثل القراءة، أو الرياضة، أو الرسم.
  • التركيز على مهمة واحدة في وقت واحد، والحذر من تشعب المهام، ثم الانتقال إلى المهمة الثانية وهكذا.
  • تجنب الملهيات وكل ما يسرق الوقت ويشتت سير الخطة اليومية بما في ذلك الهاتف المحمول، التلفاز، ألعاب البلايستيشن وغيرها.
  • تحديد الأولويات بدءًا من الاهم فالمهم فالأقل أهمية.
  • تعيين مندوب في حال وجود مهام يمكن للآخرين القيام بها بتفويض شخصي، وباعتبار أنها ليست مهمة.
  • الحرص على ترك وقت فراغ بين كل مهمة وأخرى بما يتراوح ما بين 5-10 دقائق.
  • تحديد الوقت الأكثر إنتاجية تبعًا لطبيعة الشخص، فالبعض يحب العمل صباحًا، والبعض يفضل العمل المسائي كونه أثمر أو أكثر فائدة.
  • الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة بمعدل 6-8 ساعات يوميًا.


أسباب ضياع الوقت

  • عدم إدراك قيمة الوقت وأهمية الحفاظ عليه سواء على الصعيد الشخصي للفرد، أو على الصعيد الديني.
  • انعدام الهدف الحياتي او عدم وضوحه تمامًا، فمَن عرف غايته لا بد أنه سيستثمر كل وقته في سبيل تحقيقها.
  • سوء التخطيط والتنظيم نتيجة الفوضى والإدارة العشوائية.
  • تغليب هوى النفس والعاطفة على ما سواها، والنفس أمارة بالسوء، ومحبة للراحة بطبعها، وعليه فإنها تجر صاحبها إلى الهلاك دون أن يشعر.
  • التأجيل والمماطلة بدعوى طول الأمل ووجود مزيد من الوقت.
  • مجالسة رفاق السوء والاستغراق معهم في ما لا طائل منه، بل في ما هو محرم أحيانًا فنرى الشباب يضيعون أوقاتهم بالملذات المحرمة والمهلكات التي تسحق دنياهم وآخرتهم معًا.
  • الخوض في جدالات عقيمة وحوارات لا تغني ولا تسمن من جوع، بل قد تضر أيضًا، وهذا نتيجة حتمية لسوء استخدام التكنولوجيا ومنها الهواتف المحمولة.
  • الاستغراق في مواقع التواصل الاجتماعية وشبكة الإنترنت التي غيّرت نمط التواصل فعليًا وأخرجته عن حقيقته، بل إنه باث ملوثًا وضارًا بالدين.
  • الانغماس في متابعة القنوات الفضائية والبرامج الإعلامية والأفلام السينمائية، وكلها تؤدي إلى ما لا يحمد عقباها.
  • كثرة الأكثل والنوم.
  • كثرة الزيارات الاجماعية بداعٍ أو دون داعٍ.
  • الخوف من المستقبل المجهول، والبكاء على الماضي الضائع، فنجد الفرد متخبطًا غير قادر على الاستمتاع بيومه والاستفادة منه.
  • تهويل المشاكل، والانشغال بتوافه الأمور عن عظامها.
  • ضعف العزيمة.[٥]


المراجع

  1. "تعريف و معنى تنظيم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.
  2. "إدارة الوقت وطرق تنظيم الوقت"، حلوها، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.
  3. كيفية تنظيم الوقت، وأنسب جدول لذلك."، سيو بالعربي،' اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.
  4. جوري النعيمي، "24 طريقة لتنظيم الوقت"، مجلة رجيم، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.
  5. سعيد القاضي (20-4-2018)، "15 سببًا لضياع الوقت"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :