مفهوم السلم والسلام

مفهوم السلم والسلام
مفهوم السلم والسلام

مفهوم السلم والسلام

يُعرّف السلام في اللغة العربية بأنَّه العافية، أو السلامة، أو الصلح والتسليم، فيما يُعرّف في اصطلاحًا على أنه الاستقرار التام الذي يكون بكافة أرجاء المجتمع، والذي تسعى إليه الدول والمجموعات الإنسانية، وذلك من أجل تحقيق غاية الانسجام فيما بينها، والابتعاد عن البغضاء والعداء، ويحث هذا التعريف على وجود شمولية الحالةً الإيجابيةً من أجل تحقيق العدالة والتخلص من الاستغلالية، وذلك بعد أن كان ذلك المفهوم مقتصرًا فقط على المعاني السلبية التي تربط السلام في عدم وجود اضطرابات أو أعمال شغب أو عنف وأذى.

يرتبط السلام والسلم بعدد من المفاهيم المختلفة، أولها المفهوم الخاص في صنع السلام؛ والذي يحمل معنى يعني مساعدة الأطراف التي تتنازع فيما بينها من أجل الحصول على عقد اتفاق للوصول لغاية الاستقرار، والمفهوم الخاص في حفظ السلام؛ والذي يحمل معنى عدم السماح للأطراف المتنازعة من القيام في غارات أو حروب ضد بعضها الآخر، والمفهوم الخاص في بناء السلام؛ والذي يحمل معنى بناء المجتمعات التي تستطيع بناء وترسيخ الثقافات التي تهتم في السلام، وذلك من خلال المحافظة على حقوق الإنسان، والتعامل بقيم التسامح، وتقبل الآخرين، والاهتمام في التعليم والتربية، والاهتمام في التنمية الاقتصادية، مع الحرص على تحقيق التوافق فيما بين الفرد والبيئة الخاصة به، وما بين الفرد والمجتمع الذي ينتمي إليه.


تعريف الأمم المتحدة للسلام

تعدّ الأمم المتحدة من أهم المنظمات التي تدعو إلى حفظ السلام في جميع أنحاء العالم، ويعرّف حفظ السلام في منظمة الأمم المتحدة على أنه المحافظة على السلام والحد من ظهور نزاعات أو صراعات، وهو أحد أهمّ الأدوار الخاصة بها في جميع بلاد العالم، ويتلخص عملها في صنع السلام في دول العالم، خاصّةً في مَناطق الصراع المُختلفة، ومحاولة المحافظة عليه وتعزيزه، ويكون ذلك الأمر من خلال استخدام عمليات مُتعاقبة مُعززة لبعضها البعض.


أهمية السلم والسلام

يعدّ الحَرب والسلام أحد القضايا المهمة في جميع أنحاء العالم، وازدادت أهميتها مع مرور الأزمنة والعصور مع أخذ الأديان الداعية للسلام في عين الاعتبار، إذ تُعدّ مُلتزمة من أجل السلام والدعوة للتخلص من النزاعات والحروب، وتكمن أهمية السلم والسلام للإنسان في عدة جوانب وقطاعات، وتتمثل فيما يأتي:

  • حماية حقوق الإنسان: يعدّ شعور الإنسان بالأمن والاطمئنان من أهمّ حقوقه التي يجب أن تُؤمن له من الدولة، إلا أن أهمية السلام لا تظهر في هذه النقطة فقط، لأن السلام هو الأساس الذي تقوم عليه حقوق الإنسان بمختلف أنواعها، والتي تتمثل في حق اختبار المعتقدات الدينية، وحق التعبير عن الآراء، وحق الحصول على التعليم، وحق الحصول على الرعاية الصحية، وحق تأسيس الجمعيات بمختلف أنواعها، وحق التمثيل السياسي، وهي من الحقوق التي لا يمكن أن تتحقق إلا عند جود السلام والسلم.
  • الفقر وسوء التغذية: إن تعرّض بني البشر لعدد من الأمراض الصحية يكون في الغالب بسبب وجود حروب أو اضطرابات داخل البلاد، ويكون ذلك بسبب عدم وجود الدعم الصحي اللازم، مع عدم الاهتمام في تنمية القطاع الصحي خلال فترة الصراع في البلاد، بسبب اهتمام البلاد في الحرب والتأهّب العسكري للدفاع عنها، ومن أجل دعم أفراد الجيش وكافة الأجهزة الأمنية.
  • الحصول على التعليم: لم يكن قرابة مائة وثلاثين طفلًا قادرين على التعلم حتى بداية سنة 2001م، مع أن التعليم هو أحد الحقوق الأساسية البسيطة لأي طفل، وكان ذلك الأمر ناتجًا عن وجود الحروب والصراعات في عدد من الدول، ولهذا من الممكن أن يُقال بأن الأطفال الذين يعيشون في المناطق التي تحتوي على النزاعات والحروب محرومون من حقوقهم في الحصول على التعليم.
  • حماية الأُسرة: تؤثر النزاعات والحروب التي تقع في البلاد على جميع من يقطنون بها، إلا أن الأطفال هم أكثر من يتأثر في تلك المعاناة، وهو الأمر الذي لا يمكن للدول أو المجتمع الداخلي التحكم به أو السيطرة عليه.

فيديو ذو صلة :