العراق
هي واحدة من أهم الدول العربية التي تتمركز في جنوب غرب آسيا، تحدها السعودية والكويت من الجنوب، وتركيا من الشمال، وإيران من الشرق، والأردن والسعودية وسوريا من الغرب، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 438.3 ألف كيلومتر مربع، ويتعامل سكانها بعملة الدينار العراقي معتمدين في الاقتصاد على عدد من الموارد الطبيية مثل المعادن كالحديد والكبريت والغاز الطبيعي والنفط، بالإضافة إلى صناعة مواد البناء والإنشاء والمنسوجات، واستغلال الأراضي الزراعية في تربية الثروة الحيوانية وزراعة التمور والحبوب والقطن وغيرها، ولطالما كانت العراق أرضًا للحضارة منذ فجر التاريخ فقد تعاقبت عليها العديد من الحضارة وكانت مطمعًا للغزاة والأعداء على مرّ التاريخ رغبة بوضع أيديهم على خيراته، ويبلغ عدد سكانها 32.5 مليون نسمة ينحدرون من أصول شتى مثل العرب والأكراد والتركمان والآشوريون وغيرهم، ويتحدثون اللغة العربية رسميًا، ويدين غالبيتهم بالإسلام بطائفتيه السنة والشيعة إلى جانب نسبة من المسيحيين، ويقطنون كافة مدن البلاد ومنها بابل[١].
موقع بابل
تقع محافظة بابل الجميلة وسط العراق إلى الجنوب من العاصمة بغداد، وتتميز أراضيها الجنوبية بارتفاع منحدري مقداره 35 مترًا عن مستوى سطح البحر، وتتسم بمناخ جاف وحار وصحراوي خاصة في فصل الصيف، فقد تصل درجات الحرارة في بعض الأوقات إلى 50 درجة مئوية، بينما تنخفض قليلًا في فصل الشتاء ليصبح الجو دافئًا ومعتدلًا بشكل نسبي، ويبلغ عدد السكان في بابل 2 مليون نسمة وهي بذلك تحتل المركز الخامس في الأعلى كثافة على مستوى الجمهورية ككل، ويعود تاريخ بنائها الأول إلى عام 2100 قبل الميلاد على يد الملك البابلي حمورابي الذي أتخذها بلدًا لقومه وجعلها قبلة لجميع الحضارات الأخرى التي رأت فيها التقدم والازدهار على كافة المستويات، وقد سقطت بابل عندما تسلمها السومريون بسبب ضعفهم في نهاية حكمهم، والجدير بالذكر أن كلمة بابل تعني باب الإله كما أن القدماء سموها بابلونيا وتعني أرض بابل، وتقسم بابل إلى 6 أقضية هي الحلة والهاشمية والمسيب والمحاويل وغيرها[٢].
السياحة في بابل
تحتوي محافظة بابل على العديد من المعالم السياحية الجميلة التي تستحق الزيارة وسنتناول فيما يلي أبرزها:
- حدائق بابل المعلقة: التي يقال أنها بنيت على عهد الملكة سمير أميس، بقيت بعض آثارها لتدل على ازدهار العراق في تلك الفترة.
- المقامات: إذ تكثر مقامات الأولياء في بابل ومنهم مقام النبي ذو الكفل ومقام إبراهيم الخليل ومقام أيوب وغيرها، ويأتي السكان لزيارتها بين الحين والآخر.
- المساجد: توجد العديد من المساجد الشهيرة التي يقصدها المسلمون للتعبد ومنها مسجد النخيلة، الاسكندرية الكبير، الأمير علي، السكوتي وجامع الهيتاوين وغيرها.
- مدينة بورسيبا الأثرية: وتحتوي على عدد من المعالم التاريخية وسط الكثبان الرملية في الصحراء.
- التماثيل: التي تزخر بها المدينة بين مكان والآخر، والتي تتجسد على شكل أسد أو كلب أو غزال بالإضافة إلى جداريات فسيفسائية تلقى السياح بألوان زاهية.
- مدينة بابل الأثرية: التي تزخر بعدد من المقتنيات التي وجدها علماء الآثار في المنطقة، وهي تستقبل الوافد ببوابتها الضخمة القديمة[٣].
