أين تقع نمسا

النمسا

جمهورية تقع في منتصف القارة العجوز، تحتل مساحة 83,872 كيلومترًا مربعًا، يقطنها 8 مليون و500 ألف نسمة، يتحدثون باللغة الألمانية، بجانب عدد من المناطق التي تمتلك اللغات الخاصة بها مثل: اللغة الكرواتية، يسير البيع والشراء داخل حدودها باستخدام عملة اليورو الأوروبية، وتتكون النمسا من الجبال المرتفعة التي تحتل نسبة الثلثين من مساحتها، بجانب عدد من الوديان الضيقة، وعدد قليل من الهضبات والتلال، ومن أهم السلاسل الجبلية النمساوية سلسلة جبال الألب الباردة، كما وتتعدد ديانات السكان النمساويين بين المسيحية التي يعتنقها الأغلبية والمسلمة السنية، والقليل من سكانها لا يعتنقون أي ديانة.^[١]

مناخ واقتصاد النمسا

تنقسم النمسا إلى منطفتين مناخيتين، وهي المنطقة الشرقية منها التي تسودها الأجواء المعتدلة نوعًا ما، فيكون صيفها حار نسبيًا وشمسها ساطعة قوية، وشتاؤها بارد نسبيًا تهطل فيها كميات كبيرة من الأمطار ولا تتدنى فيه درجة الحرارة لأقل من صفر، ومناطق جبال الألب التي يسود عليها المناخ القطبي، فيكون صيفها معتدل نسبيًا وشتاؤها شديد البرودة، تتدنى في معظم أيامه درجة الحرارة لأقل من صفر مئوي، ويستمر سقوط الثلوج لأيام طويلة خلاله، وتهب به العواصف القوية الباردة^[٢]، تتميز النمسا بتدني نسبة البطالة المنتشرة بين سكانها، فتشكل نسبة أقل من 5% من مجمل الفئة الشبابية من عمر ما فوق 18 عامًا، يعتمد الاقتصاد النمساوي على استخراج المعادن الطبيعية من نفط وفحم، وإعادة تشكيلها وتصنيعها للصناعات البتروكيماوية المختلفة، كما وتشتهر بعدد من الصمناعات الثقيلة مثل: صناعة السيارات والآلآت الصناعة، كما وتعتمد النمسا على الزراعة ومن أهم محاصيلها: الحبوب والبقوليات، وتصنع النمسا الخمور بأفضل أنواعها وماركاتها على مستوى العالم، ويعتمد الاقتصاد النمساوي أيضًا علىى القطاع السياحي، على الرغم من تعدد الحرف والصناعات التي يرتكز عليها الاقتصاد إلا أن النمسا تعاني من ديون خارجية للبنوك والدول الأخرى تقدر بحوالي 812 مليار دولار أمريكي، وهذا الرقم يمثل أضعاف الناتج المحلي السنوي الإجمالي للنمسا، لذلك يوجد عجز مادي تسعى دائمًا الحكومة النمساوية لزيادة معدل النمو الاقتصادي لتخطيه.^[٣]

السياحة في النمسا

تتوزع بين أرجاء النمسا عدد من المدن السياحية أبرزها متمثلة بما يأتي:

• مدينة فيينا: عاصمة النمسا عبر التاريخ، تضم عددًا من الأماكن الطبيعية والأثرية التي تجذب ملايين الزوار إليها سنويًا، أبرزها ممثلة بما يأتي:^[٤]
  • قصر شونبرون: يتميز بجمال تصميمه الخارجي، الذي يمزج بين اللون الأصفر الناصع واللحمي القاتم والأبيض الناصع، يتداخل مع جدرانه مجموعة من الأعمدة الرومانية البارزة المتشابكة مع بعضها البعض على محيط النوافذ والمداخل الخارجية للقصر، لتأخذ بذلك شكل التاج الملكي، وينتشر بين أروقته الداخلية مجموعة من النقوش والزخارف والرسومات الخاصة بالفنانينن النمساويين، وغرف خاصة لعرض الأدوات الخاصة بالملوك النمساويين بالعصور الوسطى، يطل القصر على ساحة ضخمة تضم مجموعة من الأزهار ذات الألوان البراقة، والأشجار المصممة بطريقة هندسة إبداعية، وحدائق حيوانات مائية قطبية، ونافورة بنبتون المكونة من قطع حجرية منقوشة بطريقة فنية إبداعية يعتلي النافورة الضخمة عدد من التماثيل التي تعبر عن ثقافة الشعب النمساوي في العصور الوسطى.
  • جزيرة الدانوب: تطل الجزيرة على ضفاف نهر الدانوب، عبر التجول فيها يتمكن السائح من الاستمتاع بركوب القوارب الصغيرة لأخذ جولة داخل النهر لمشاهدة الطبيعة الخلابة المحيطة به، وباللعب عبر الألعاب المائية المنتشرة داخل الممرات المائية الاصطناعية بين أروقتها، وبتنظيم حفل شواء في المناطق المخصصة لذلك داخل الحديقة، وبممارسة رياضة المشي والجري على الممرات المهيأة لذلك.
  • ملاهي براتر: يحتل مساحة ضخمة تمكّن السائح من الاستمتاع بالجلوس على المقاعد الخشبية المنتشرة بين الساحات الخضراء المزروعة داخله، وبركوب الألعاب الكهربائية والآلية الضخمة، وبممارسة رياضة السباحة داخل البرك الضخمة المتصلة بالمتزحلقات المرتفعة، وبإحساس الرعب داخل بيت الرعب والسينما ثلاثية الأبعاد.
  • كاتدرائية سانت ستيفن: تتميز الكنيسة بجمال مظهرها الخارجي المكوّن من عدد من القباب الحجرية البارزة المنقوشة بأدق التفاصيل، وتتوزع العديد من التماثيل التي تعبر عن الديانة المسيحية على جدرانه الخارجية بطريقة فنية رائعة، وأثناء التجول فيها يستمتع الزائر من خلال النظر إلى الزخارف الملونة، واللوحات الفنية المتقنة والثريات الضخمة المنتشرة بين أروقتها، وفي أحد اتجاهات الكاتدرائية يقع برج ضخم، يتمكن الزائر من الصعود إلى أعلاه لالتقاط أجمل الصور لمدينة فيينا، كما ويستطيع الزائر الاستمتاع بركوب عربات الخيول الملكية من اجل أخذ جولة بين أرجاء الحديقة المحيطة بها.
• مدينة انسبروك: تحتضن عدد كبير من الأماكن السياحية أبرزها متمثلة بما يأتي:^[٥]
  • مبنى السقف الذهبي: الواجهة الأولى لسكان المدينة في الاحتفالات مثل: رأس السنة والمناسبات الرسمية مثل: عيد الاستقلال، يمتاز بجمال تصميمه الخارجي الذي يعتليه قبة مكونة من عدة معادن تعطيه لمعة وهّاجة عند تعرض المبنى لأشعة الشمس المباشرة، يستطيع الزائر الاستمتاع بالتجول بين أروقته من خلال إصغاء أذنيه للسكان المحليين، من أجل الاستماع إلى أساطيرهم وقصصهم الخاصة بالمبنى.
  • قلعة أمبراس: قلعة بيضاء ضخمة تتكون من مجموعة من المباني المتلاصقة بجانب بعضها البعض بطريقة فنية تلفت الأنظار، تنتشر بين أروقة القلعة مجموعة من الأدوات والمعدات الحربية التي استخدمها النمساوييون في حروبهم المختلفة، ومجموعة من القطع الأثرية والمخطوطات القديمة للنمسا ومكتبة ضخمة تضم عددًا من الكتب العلمية متعددة المواضيع للمؤلفين النمساويين عبر التاريخ، كما وتطل القلعة على حديقة نباتية ضخمة، ومن الجدير بالذكر أن جدران القلعة الداخلية مزينة بلوحات فنية من الفيسفساء والزخارف الجميلة.
  • عالم سواروفسكي للكريستال: سمي بهذا الاسم بسبب مجموعة المعالم المنتشرة بين أروقته التي تتخذ شكل حبة الكريستال، كما وتنتشر بين أروقته مجموعة من النباتات المصممة بطريقة فريدة من نوعها لتحاكي الطبيعة المائية التي تمر داخل المكان، كما وقدم المتحف على عرض العديد من القطع الأثرية، ويوجد فيه مكان مخصص لتنظيم المناسبات الرسمية والرقصات الشعبية دوريًا.
  • هوف كيرتش: سورٌ ضخمٌ تتوسطه كنيسة حجرية مشيّدة منذ القرن السادس عشر، بجانب متحف يعرض مجموعة من القطع الفنية التي تعبر عن الثقافة النمساوية من العصور الأولى للكرة الأرضية إلى القرن السادس عشر ميلادي.

المراجع

1. ↑ "حقائق عن النمسا .. معلومات غريبة جداً تعرفها عن دولة النمسا لأول مرة"، مرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
2. ↑ "مناخ النمسا"، النمسا، 23-4-2017، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
3. ↑ "النمسا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
4. ↑ "السياحة في فيينا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
5. ↑ "السياحة في انسبروك النمسا ..واجمل الاماكن السياحية"، مرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.