- ذات صلة
- أين تقع فلوريدا
- اتفاقية لاهاي
السفر إلى بكين
مدينة بكين هي عاصمة جمهوريّة الصين الشعبيّة، وتعدّ واحدة من المدن القليلة في العالم التي خدمت المناطق المحيطة بها لفترة طويلة جدًا، وكانت المركز الثقافي والمقر السيّاسي لمنطقة هائلة الحجم مثل الصين، وتاريخ المدينة جزء لا يتجزّأ من تاريخ الصين على مدار القرون الماضية، وتحتوي بكين على مباني رئيسيّة من مختلف الحقب التاريخيّة لها أهمية تاريخيّة وطنيّة مميّزة، مما يجعل من الصّعب فهم تاريخ الصين دون العودة إلى هذه المدينة، وتشتهر بكين بكونها مدينة جامعة لمعالم حضارية وتاريخيّة معًا، فبينما تسعى نحو المستقبل هي مرتبطة ارتباطا وثيقًا بماضيها المجيد، مما جعل السفر إلى بكين أكثر تميزًا عن غيرها من مدن العالم، فهي وجهة سياحيّة لا يمكن الاستغناء عنها، ونذكر هنا بعض أبرز معالم مدينة بكين:[١]
- القصر الإمبراطوري: ويعرف بالمدينة المحرّمة، يعدّ القصر الإمبراطوري أهم معالم الجذب في الصين، وتعود أصوله إلى عائلة ياوان في القرن الثالث عشر، وحجم القصر الهائل يعود إلى التوسيعات التي أجريت له في عهد أسرة مينغ، بعد أن نقلت العاصمة نانكينغ إلى بكين، وحصل على لقب المدينة المحرّمة لعدم السماح للمواطنين العاديين بدخوله أو حتى الوصول إليه، فقد كان موطنًا للإمبراطور مينغ وتشينغ البالغ عددهم 24، ويغطّي القصر مساحة 720 ألف متر مربّع، ويحيطه جدار مرتفع بطول 10 أمتار، ويوجد فيه مناطق مخصصّة للاحتفالات وأخرى للإدارة والأعمال بالإضافة للمجمّعات الخاصة بالإمبراطور وعائلته.[٢]
- سور الصين العظيم: يعد سور الصين أحد أكثر الهياكل التاريخيّة شهرةً في العالم، ويبعد عن مركز بكين ساعة واحدة، ويضم الجزء الأول من الجدار البناء الذي يعود للقرن السادس عشر الذي فُتح في الخمسينيّات ليتيح للسيّاح فرصة المشي على الجدار والتمتّع بالمناظر الطبيعيّة، إذ توفّر الأبراج العالية والمشابك إطلالات رائعة على محيط السّور، ويمكن تجربة ركوب التلفريك لرؤية المعالم على طول السور بشكل أوضح.[٢]
- ميدان تيانانمن: ويعرف بميدان السّلام السّماوي، وهو أكبر ميدان يقع داخل مدينة في العالم، بني للاحتفال بالذّكرى السّنوية العاشرة للجمهورية الصينيّة عام 1958 م، وتصل قدرته الإستيعابيّة إلى مليون شخص تقريبًا، كما يعدّ مركزًا للصين الشيوعيّة، وأبرز معالم الميدان هو نصب أبطال الشّعب، ومسلّة طولها 83 مترًا تتألف من 17 ألف قطعة من الرخام والجرانيت، بالإضافة إلى بوابّة السلام السّماوي التي اكتمل بناؤها عام 1417 م.[٢]
- معبد السماء: يضمّ المعبد مجموعة من أكثر المباني المقدّسة في العالم، ويعود تاريخه إلى عام 1420م، كما يحتوي على مزارات ومعابد مقسّمة على شكل نصف دائرة ومستطيل دلالة على الأرض والسّماء، وكان الإمبراطور يصعد إلى معبد السّماء في احتفال عظيم يوم الإنقلاب الشّتوي للصلاة وتقديم التّضحيات طلبًا لحصاد جيّد أثناء العام، وتقام الصلاة في قاعة مزيّنة بأشكال زاهية بُنيت على الطّراز الصّيني التقليدي المعتمد كليًا على الخشب، ويوجد في القاعة شرفة من ثلاث طبقات وسقف مغطى ب 50 ألف من البلاط الأزرق، كما تمثّل الرسومات على الأرضيّة رموز للإمبراطور وهي التنين وحجر الفينق.[٢]
- معبد اللاما: ويعرف أيضًا بمعبد يونجي، وهو أكثر معابد بكين جاذبيّة لكونه من أفضل المعابد التّي حوفظ عليها عبر الزمن، واسُتكمل بناؤه عام 1745م، وبُني على مساحة كبيرة جدًا كما زُوِّد بالعديد من الأعمال الفنيّة القيمّة، ومنها حامية البوذيّة المحتوية على طاقم حديدي، بالإضافة إلى أهم المعالم قاعة ملوك السّماء مع تمثالها لبوذا محاط بالملوك الأربعة المزوّدين بأغراض رمزيّة مثل الضفدع، والسّيف، والأفعى، والدّرع.[٢]
- مرصد بكين: يقع مرصد بكين الشبيه بالقلعه في شرق المدينة بالقرب من حي المحطة، واكتمل بناؤه عام 1442م، واستخدم منذ ذلك الوقت حتى عام 1929م، وهو واحد من أقدم مراصد العالم، كما يستخدم العديد من الأدوات القديمة للرّصد قبل وجود التيليسكوب، وتبلغ مساحة المرصد ما يقارب 10 آلاف متر مربع، ويحتوي على العديد من الأدوات القديمة وعالم من الأسلحة التي تعود إلى القرن الثامن عشر، إلى جانب العديد من الأدوات البرونزيّة التي صممّها المبشّر اليسوعي فريناند فيربيست.[٢]
موقع بكين
تقع مدينة بكين في شمال الصين من جهة شرق آسيا، وبكين ليست بعيدة عن المدن الآسيوية الأخرى، فهي تبعد حوالي 950 كيلو متر من سيول عاصمة كوريا، وحوالي 2100 كيلو متر من عاصمة اليابان طوكيو، و2200 كيلو متر من هونج كونغ الصينيّة، و4550 كيلو متر من سنغافورة، و4650 كيلو متر من كوالالامبور عاصمة دولة ماليزيا، ويُقال أنّ بكين تقع في منتصف العالم.[٣]
مناخ بكين
أمّا عن مناخ بكين، وعلى الرغّم من أنّها قريبة من البحر إلّا أنّه لا يؤثر عليها بصورة واضحة، فحركة الهواء في المنطقة تأتي من الشّمال الغربي ولا تتأثّر بتيارات البحر، ولكن تؤثر التضاريس المحليّة في المنطقة بشكل كبير لأنّها تقع في منطقة منخفضة وتحميها الجبال لذلك تعدّ أقّل برودة من باقي مدن الصين أثناء فصل الشّتاء، ومع ذلك تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من 10 درجات مئوية لمدة خمسة أشهر من العام، ويصل متوسّط درجات الحرارة السّنوي إلى 12 درجة مئوية، ويعد يناير الشهر الأكثر برودة، وتكون أعلى درجات حرارة في شهر يوليو، إذ يصل متوسّط الحرارة إلى 26 درجة مئوية، أمّا عن الأمطار فهي متقلبّة إلى حد كبير أثناء العام، ففي 1959م بلغ إجمالي هطول الأمطار إلى 1400 ملم، وكان عامًا رطبًا بالنّسبة لبكين، بينما في عام 1891م لم تتجاوز كمية الأمطار 180 مام، ممّا جعله عامًا شديد الجفاف، ويبلغ متوسّط عدد الأيام الممطرة في السّنة ما يقارب 80 يومًا، وتبلغ الرطوبة النسبيّة لبكين 57 بالمئة أغلب العام.[١]
