السفر لسريلانكا

سريلانكا

تقع جزيرة سريلانكا في المحيط الهندي، إلى الجنوب الغربي من خليج البنغال، ويفصلها عن شبه القارة الهندية خليج منار ومضيق بالك، وتعدّ الجزيرة واحدةً من أكثر الجزر تنوعًا من حيث التنوع البيولوجي في العالم، إذ تضم مجموعةً متنوعةً من البيئات المختلفة بدءًا من القمم العالية والتلال الخضراء المورقة في بلد الشاي إلى الأراضي الجافة في أقصى جنوب الجزيرة.

يمكن الانتقال في سريلانكا من الاستلقاء على شاطئ استوائي جميل إلى التجول في الغابات المطيرة الكثيفة، أو استكشاف غابات برية نائية، أو الخروج من المدينة الرئيسية مباشرةً إلى تلال الشاي المتجددة بالجزيرة، ويتمتع كل موقع بطابعه الخاص وثقافته وجماله المستقل، سواء أكان من الرمال البيضاء والمياه النقية الفيروزية في ترينكومالي أو التقاليد الفريدة لجافنا، والتي تتأثر بشدة بقربها من جنوب الهند.^[١]

الأماكن السياحية في سريلانكا

• قلعة سيجيريا الصخرية: هي واحدة من المعالم التاريخية الأكثر قيمة في سريلانكا، ويشار إليها من قبل السكان المحليين أنها الثامنة من عجائب الدنيا، ولهذا القصر والقلعة القديمة أهمية أثرية كبيرة ويجذب الآلاف من السياح كل عام، ومن المحتمل أن يكون الوجهة السياحية الأكثر زيارة للجزيرة. يقع القصر في قلب الجزيرة بين مدينتي دامبولا وهاباراني على هضبة صخرية ضخمة على ارتفاع 370 مترًا فوق مستوى سطح البحر؛ وهي هضبة سيجيريا الصخرية التي تشكلت من صهارة بركان منقرض، أعلى من الغابات المحيطة بها بحوالي 200 متر، كما أن إطلالتها تذهل الزوار بتناغم فريد بين الطبيعة والخيال الإنساني، ويقع المدخل الرئيسي في الجانب الشمالي من الصخرة، وقد صُمّم على شكل أسد حجري ضخم، وقد بقيت أقدامه حتى اليوم ولكن دُمرت الأجزاء العليا من الجسم، وبفضل هذا الأسد سُمي القصر بسيجيريا، وينشأ مصطلح سيجيريا من كلمة سيهاجري، أي صخرة الأسد.^[٢]
• إيلا: يعد جسر Demodara Nine Arch في إيلا أحد الأماكن الجميلة التي تستحق الزيارة في سريلانكا، إذ على السائح الاستمتاع بسحر المناظر الخلابة من خلال فجوة إيلا التي تقع في الجدار الجبلي الجنوبي لمدينة إيلا وتطل على وسط الريف الجميل، وعلى الأراضي النباتية الصغيرة، ومزارع الشاي على منحدرات التل والغابات على قمم محطة التل هذا كله يجعل السائح في لحظة لالتقاط الأنفاس؛ إيلا بلا شك هي واحدة من أجمل الأماكن للزيارة في سريلانكا.^[٢]
• دار أيتام الأفيال بينناوالا: تقع دار الأيتام هذه في شمال غرب مدينة كيغال، وقد تأسست في عام 1975 من قبل إدارة الحياة البرية في سريلانكا، وقد أُسست دار الأيتام في الأصل من أجل توفير الرعاية والحماية للعديد من الأيتام الموجودين في أدغال سريلانكا، وفي عام 1978 استولت حدائق الحيوان الوطنية من وزارة الحياة البرية على دار الأيتام، وأُطلق برنامج تربية الأسير في عام 1982، منذ بداية البرنامج احتوى المكان على أكثر من 20 فيلًا، وتُنقل الأفيال إلى النهر مرتين يوميًا للاستحمام، ولا يزال جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات يتغذون على زجاجة من المحارط، ويُعطى كل حيوان أيضًا حوالي 76 كجم من المادة الخضراء يوميًا وحوالي 2 كجم من كيس غذائي يحتوي على نخالة الأرز والذرة، وتحظى دار الأيتام هذه التي تضم أكبر قطيع من الأفيال الأسيرة في العالم بشعبية كبيرة ويزوره يوميًا العديد من السياح السريلانكيين والأجانب.^[٢]

مناخ سريلانكا

يعدّ المناخ في سريلانكا مناخًا استوائيًّا، ويتكوّن من مواسم جافة ورطبة مميزة للغاية، إذ يتراوح متوسط ​​درجة الحرارة في سريلانكا عادة بين 28 و32 درجة مئوية، والتي قد تختلف بسبب بعض الظروف الجوية ككل؛ وقد تختلف درجة الحرارة من 16 درجة مئوية في نوارا إليا التي تنتمي إلى المرتفعات الوسطى وإلى 32 درجة في باتيكالوا على طول الساحل الشرقي للجزيرة، ومع ذلك، توجد مناطق معينة على طول الساحل تُبرد بواسطة نسائم المحيط؛ ومن أبرد الشهور وفقًا لمتوسط ​​درجة الحرارة الشهرية شهرا ديسمبر ويناير بينما تكون أكثر الشهور دفئًا هي شهري أبريل وأغسطس.^[٣]

تعد سريلانكا وجهة لقضاء العطلات على مدار السنة، على الرغم من أن ديسمبر إلى منتصف أبريل يعدّ موسم الذروة، وتكون درجات الحرارة ثابتة إلى حد ما على مدار العام، إذ تتمتع المناطق الساحلية بمتوسط ​​درجات حرارة تتراوح بين 25 و30 درجة مئوية، بينما تتمتع المرتفعات 15-18 درجة مئوية في المتوسط، إذا كان الشخص مسافرًا خلال أشهر الصيف فسيحتاج إلى التوجه نحو الساحل الشرقي والمناطق الشمالية للحصول على طقس مشمس جاف، إذ يشهد الساحل الغربي والجنوبي الغربي أمطارًا في هذا الوقت، على الجانب الآخر يتمتع الغرب والجنوب الغربي بظروف مناخية ملائمة خلال أشهر الشتاء عندما يضرب موسم الرياح الموسمية الشرق والشمال.^[٤]

اللغة الرسمية في سريلانكا

السنهالية والتاميلية هما اللغتان الرسميتان في سريلانكا، وتستخدم اللغة السنهالية على نطاق واسع في الأجزاء الجنوبية والغربية والوسطى من الجزيرة، بينما تستخدم اللغة التاميلية بشكل شبه حصري في الأجزاء الشمالية والشرقية من الجزيرة:^[٥]

• اللغة السنهالية: هي اللغة الأم لشعب السنهاليين الذين يشكلون حوالي 70 في المائة من سكان سريلانكا، أي ما يعادل حوالي 13 مليون شخص، كما تستخدم اللغة السنهالية أيضًا بين المجموعات العرقية الأخرى في الجزيرة كلغة ثانية، مما يجعلها اللغة الأكثر انتشارًا في سريلانكا، وبسبب القرون من الحكم الاستعماري للجزيرة، فإن اللغة السنهالية تحتوي على العديد من الكلمات المقروضة من البرتغالية والهولندية والإنجليزية، كما أن السنهالية لديها عدد من الكلمات المستعارة من التاميل.
• التاميل: هي اللغة الرسمية الثانية لسريلانكا، ويتحدث بها حوالي خمسة ملايين شخص في الجزيرة، أي حوالي 15 في المائة من السكان، وينتمي التاميل إلى عائلة اللغة الدرفيدية، والتي تسود في جنوب الهند، ولا سيما في ولاية تاميل نادو، لقد وجدت التاميل كلغة منطوقة في سريلانكا لعدة قرون قدمها المستوطنون القدماء والتجار والغزاة والملوك الأجانب والمهاجرون.

مراجع

1. ↑ "Locations in Sri Lanka"، srilankainstyle، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2019.
2. ^ ^{أ ب ت} "11 BEST PLACES TO VISIT IN SRI LANKA FOR FIRST-TIME VISITORS"، tourscanner، 16-1-2019، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2019.
3. ↑ "Climate in Sri Lanka"، lanka، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2019.
4. ↑ "Sri Lanka: weather & when to go"، selectiveasia، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2019.
5. ↑ "Languages in Sri Lanka"، maiglobetravels، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2019.