أين تقع مدينة هايتي

موقع مدينة هايتي

هي مدينة سابقة تابعة لفرنسا، وهي حاليًا دولة من دول أمريكا الشمالية الواقعة على بحر الكاريبي، تعرف رسميًا باسم جمهورية هايتي، وعاصمة الدولة بورت أوبرنس وأهم مدنها هي بورت بابكس، وكيب هابيتان، وهي من أول الدول المحتلة المستقلة ذاتيًا؛ إذ استقلت عن الحكم الفرنسي في عام 1804 وأصبح الحكم جمهوريًا فيها منذ ذلك التاريخ، وسميت هايتي بسبب تضاريسها الجبلية ووقوع أحد جبالها داخل البحر، وتبلغ مساحة هايتي قرابة 27 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانها قرابة 11 مليون يعتنق أغلبيتهم المسيحية الكاثوليكية بنسبة 80%، و 16% من سكانها يعتنقون البروتستانية، ويوجد أقلية تتبع دين الفودو القديم، كما يوجد في العاصمة أقلية مسلمة، يتحدث أغلب سكان هايتي الفرنسية، وتأتي اللغة الهايتية الكيريولية في المرتبة الثانية.[١]

تقع هايتي بين المحيط الأطلسي شمالًا وبين البحر الكاريبي جنوبًا، وتشغل الثلث الغربي من جزيرة هسبانيولا، بينما جمهورية الدومنيكان تحتل ثلثي الجزيرة، وهي ثاني أكبر جزيرة في أمريكا الوسطى بعد كوبا، وفي غربها يوجد كوبا وجامايكا ويفصل بينهما مياه البحر الكاريبي، وتشكل المرتفعات أغلب تضاريس هايتي، وأعلى قممها هو جبل لاسل الذي يبلغ أقصى ارتفاع له 2680م، وفي غرب هايتي يوجد خليج جوناف، ومناخ هايتي جاف ومداري خاصة في المنطقة الشمالية من هايتي، وينشط الزراعة في هايتي كثيرًا، وقد تصارعت فرنسا على إبقاء هايتي تحت حكمها بسبب أراضي هايتي المميزة والخصبة للزراعة، ويعتمد سكان هايتي على الزراعة كمورد اقتصادي، ويشتهر عن هايتي زراعة الكاكاو، البن والقطن، أما قصب السكر فيعد المورد الرئيسي للدولة؛ إذ تصدر كمية كبيرة منه للولايات المتحدة الأمريكية ولجمهورية فرنسا.[١]


تاريخ هايتي

كانت هايتي موطنًا للسكان الهنود الأصليين لفترة طويلة، وكانت قرية صغيرة عدد سكانها الآلاف فقط، وبعد قدوم المكتشف العظيم كريستوفر كولمبوس إلى جزيرة هيسبانيولا عام 1492م أسس قاعدة إسبانية في المنطقة، وخلال عدة عقود قتل الإسبان أغلب السكان الأصليين وجلب عبيدًا من مختلف دول العالم المُحتل للعمل في هايتي، وفي عام 1697م تنازلت إسبانيا لفرنسا عن سيادة الجزيرة، وكان يطلق على هايتي اسم سان دومينغ، وطور الفرنسيون المستعمرة حتى أصبحت هايتي أغنى مستعمرة وأرض في العالم الحديث، وزادت فرنسا حركة جلب العبيد الأفارقة للعمل في مزارع التوابل والبن الفاخرة، وفي عام 1788م كان عدد الأفارقة في هايتي يقارب نصف مليون نسمة؛ أي ما يعادل ثمانية أضعاف من عدد المستعمرين نفسهم في المنطقة.[١][٢]

بعد اشتعال الثورة الفرنسية عام 1791م وإسقاطها للملكية اشتعلت ثورة العبيد في هايتي، ودمروا الكثير من المزارع والمدن، واستولى وتولى زمام الأمور في الجزيرة توسان لوفتير الملقب بنابليون الأسود، وفي عام 1799م أرسل نابليون بونابرت جيشين لهايتي لإعادة السيطرة الفرنسية لكن لم تستطع الجيوش السيطرة على هايتي وإيقاف الثورة، فلجأ الفرنسيون للحيلة واعتقلوا توسان وزجوه في السجن، إلا أن الثورة بقيت مشتعلة وساعدهم إصابة الكثير من أفراد وضباط الجيش الفرنسي بالحمى الصفراء، وتمكن الثوار في عام 1803م من هزيمة الجيش الفرنسي في معركة فيتيي، وفي يناير من عام 1804م استقلت سان دومينغ وأصبحت جمهورية هايتي، ليصبح البلد الوحيد الذي استقل إثر ثورة عبيد.[٢][١]


أبرز المعالم السياحية

تُعد السياحة من أهم موارد هايتي الاقتصادية بجانب الزراعة؛ إذ يزرع سكان هايتي قصب السكر، الموز، الأرز، الذرة، البطاطا والكاكاو، وتحتوي هايتي على كثير من المعادن كالنحاس، والرخام والحجر الجيري، ونظرًا لطبيعة هايتي الساحلية الجبلية فهي من أكثر الأماكن الصالحة للرياضات البحرية كالغطس والإبحار وركوب الأمواج، ومن أهم المناطق السياحية في هايتي:[٣]

  • بيتت غواف أو جزيرة السلاحف: تحتوي هذه الجزيرة على ساحل يتميز بالرياضات المائية الكثيرة، كما يوفر للسائح فرصة اللعب مع الدلافين ومشاهدة الحيتان.
  • شاطئ كوكوي: وهو شاطئ له رمال بيضاء تحيطها أشجار النخل الطويلة، وهو شاطئ رائع للاسترخاء وممارسة الغوص.
  • بوتيونفيل: وهي منطقة تضم مجموعة كبيرة من الفنادق والمعارض الفنية، وما يميزها وقوعها على سفح جبل.
  • قلعة لافيريير: وهي قلعة قديمة بنيت بعد الاستقلال من فرنسا، تقع في شمال هايتي على سواحلها الشمالية، ويحيط بالقلعة بعض الأراضي الخضراء.
  • قصر سان سوسي: بني القصر ليكون مقرًا للملك هنري الأول، والقصر رائع وجميل يقارن جماله بقصر فرساي.
  • ميناء لابادي: ميناء مليء بالشواطئ الرائعة وأماكن مناسبة لممارسة الرياضات المائية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Murdo J. MacLeod James A. Ferguson Robert Lawless Christian Antoine Girault (21-07-2019), " Haiti "، britannica, Retrieved 22-08-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Editors of One World Nations Online, "History of Haiti"، nationsonline, Retrieved 22-08-2019. Edited.
  3. Claire Dodd (08-05-2017), "Haiti tourism: How this beautiful Caribbean country aims to attract more travellers"، independent, Retrieved 22-08-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :