السياحة في جمهورية قرغيزيا

جمهوريّة قرغيزيا

أو قرغيزستان، وهي دولة آسيويّة حبيسة، ليس لها أي منافذ بحريّة، تقع في قارّة آسيا الوسطى، الجزء الشّرقي منها عاصمته بشكيك، وتتشارك حدودها مع أربع دول مجاورة لها، هي أوزبكستان من الشّمال، وإقليم تركستان الشرقيّة من الشّرق، وهو إقليم يتبع حاليًّا لجمهوريّة الصّين، وجمهوريّة طاجكستان من الغرب والجنوب الغربي، كما يسكن قرغيزيا الكثير من العرقيّات، ويشكّل القرغيز الغالبيّة العظمى منهم، بإجمالي 6 مليون نسمة، ويتبعهم الأوزبك، ثمّ الرّوس، وتعد اللّغة القرغيزيّة اللّغة الرسميّة للبلاد، وهي شديدة الشّبه باللّغة التركيّة، بينما الدّين الإسلامي هو الدّين الرّسمي للبلاد، إذ يبلغ عدد المسلمين حوالي 64% من مجموع سكّان الجمهوريّة.

عمومًا يُعد مناخ قرغيزيا قطبيًا قارّيًا، كثير التقلّبات، وتنخفض فيه درجات الحرارة كثيرًا على قمم المرتفعات والجبال، وتكون مغطّاةً بالثّلوج دائمًا، بينما ترتفع درجات الحرارة ويسود جو معتدل دافئ في السّهول الوسطى، التي تنمو فيها حشائش السّهوب والغابات، ونسبة الأمطار التي تهطل سنويًّا على قرغيزيا متوسّطة الكميّة[١].


السّياحة في قرغيزيا

على الرّغم من أنّ قرغيزيا دولة حبيسة، ليس لها أي سواحل شاطئيّة على البحر، إذ يشكّل البحر عاملَ جذب سياحيًا، إلاّ أنّ هذا لا يمنع تمتعها بطبيعة خلاّبة تشتمل على سلاسل جبليّة، وأنهار، وسهول تعوّض عن البيئة البحريّة، وتجذب السيّاح لها من مختلف أنحاء العالم، وفيما يأتي أهم المناطق السّياحيّة في قرغيزيا[٢][٣]:

  • منتجع فور سيزون كارفن: يشبه في طبيعته المخيّمات الصيفيّة البريطانيّة قديمًا، ما يشكّل عامل جذب لمحبّي التخييم، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من حمّامات السّباحة، والصّالات الرياضيّة، والألعاب المائيّة، وهو مناسب لمن يرغب بتملك شقّة سكنيّة، إذ يعد منتجع فور سيزون كارفن منتجعًا سياحيًا سكنيًا مغلقَا داخل أسوار آمنة، على بوّاباتها العديد من دوريّات الحراسة الأمنيّة، إلى جانب توفّر جميع الخدمات الضّروريّة للحياة اليوميّة، سواءً كسائح أو ساكن، مثل: المحلات التجارية، والمولات، والمطاعم، والفنادق.
  • مدينة بشكيك: عاصمة قرغيزيا التي يوجد فيها العديد من الأماكن الأثريّة السياحيّة، والمزارات التاريخيّة والثقافيّة، إلى جانب العديد من المطاعم التي توفّر للسّائح فرصة تجربة المأكولات الشعبيّة لسكّان البلاد، وكل ما يحتاجه من كافيهات، وأسواق، وأماكن للترفيه والاصطياف، والبازارات التي توفّر العديد من الهدايا المصنوعة يدويًّا، التي يمكن للسّائح شراؤها كتذكار من البلاد، ولمحبّي الفنون بإمكانهم زيارة المسرح الروسي والقرغيزي للدّراما، ومتحف الفن الغني بالكثير من القطع الأثريّة القديمة الخاصّة بتاريخ العاصمة، ومن أبرز الأماكن التي يجب على السّائح عدم تفويتها هي نهر علم الدّين الذي يقع بين جبلين شاهقين.
  • مدينة أوش: وهذه المدينة ضاربة الجذور في التّاريخ، إذ يوجد فيها جبل النّبي سليمان، وتمتاز بمبانيها قديمة الطّراز، التي تجتذب السيّاح من عشّاق التصاميم التقليديّة القديمة.
  • مدينة طلاس: تعد من أقدم المدن في قرغيزيا، ومنها تنحدر أصول ميناس الجد القرغيزي الأكبر، وهو بمثابة بطل قومي وأب روحي لأهل البلاد.
  • مدينة جلاد أباد: من أكثر ما تشتهر به هذه المدينة الحارات المعدنيّة الفريدة من نوعها، بالإضافة إلى طبيعتها التي تميّزها عن بقيّة مناطق قرغيزيا، ما يجعلها على رأس المدن ذات الطّبيعة الخلاّبة التي يقصدها السيّاح من مختلف أنحاء العالم.


المراجع

  1. "قيرغيزستان"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-8. بتصرّف.
  2. "الأماكن السياحية في قرغيزستان"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-8. بتصرّف.
  3. "معلومات عن السياحة في قرغيزستان (قرغيزيا)"، meesba7، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-8. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :