قرية أوزنجول
تقع قرية أوزنجول في شمال شرق تركيا على ساحل البحر الأسود، وتحديدًا على بعد 100 كيلومتر جنوب شرق مدينة ترابزون في حي كاريكارا، ويعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد عندما فتحها السلطان العثماني بايزيد الثاني وعيّن ابنه سليم الأول حاكمًا عليها، وتتميز بطبيعة خلابة ساحرة تسر الناظرين، فتبدو مثل تحفة فنية مرصعة بالخزف الثمين الملوّن، ففيها المساحات الخضراء اليانعة، والبحيرات الزرقاء العذبة، والمرتفعات الجبلية الشاهقة، وعليه فإنها في جمالها وسحرها أقرب إلى الخيال، وسنتحدث في هذا المقال حول أشهر المعالم السياحية التي يؤمها الزوار من كل حدب وصوب، مع سرد مستعجل حول طقس القرية.[١][٢]
طقس أوزنجول
مما لا شك فيه أن طبيعة طقس المدينة أحد الأمور التي تهم الزائر بالدرجة الأولى، وفي ما يخص طقس قرية أزنجول فهو لطيف في معظم أيام السنة، في ما تعد الفترة الممتدة من شهر تموز يوليو إلى أيلول سبتمبر هي الأشد حرًا إذ تصل إلى 28.3 ْ، ونادرًا ما تنخفض إلى ما دون 23.4 ْ ليلًا، وبحسب المختصين فإن الرطوبة والرياح هما المسؤولان بالدرجة الأولى عن مدى الشعور بالدفء أو الحرارة أو البرودة، وعلى أي حال فإن شهر آيار مايو هو الأكثر رطوبة بنسبة 74.1%، فيما يعد شهر كانون الثاني يناير هو الأقل رطوبة بنسبة 54.6%، وأما فرص الأمطار والثلوج في أونجول فتبدأ مع نهاية شهر تشرين الأول أكتوبر، وتتعمق الثلوج في نهاية كانون الثاني يناير، وعليه فهو الأنسب لممارسة رياضة التزلج.[٣]
السياحة في أوزنجول
تحتضن أوزنجول الكثير من مقومات الجذب السياحية، منها هبات ربانية منحها الله جل وعلا لقرية أوزنجول التركية، ومنها معالم أثرية خلفتها الحضارات الغابرة، ويمكن إجمالها هذه المقومات في ما يلي: [٢][٤][١]
- البحيرات:
- بحيرة أوزنجول الجميلة: تقع على ارتفاع 1250 مترًا فوق سطح البحر، وهي بحيرة صغيرة لا يتجاوز محيطها ثلاثة كيلومترات، تقع في حي كاريكارا، وهي محاطة بالجبال والأراضي المزروعة بأشجار الصنوبر وغابات القوقاز ذات الأزهار البيضاء وغيرها، ويجاورها أيضًا مسجد أبيض بمنارتين، وقد انتعشت منطقة البحيرة مؤخرًا بفضل الاستثمار السياحي حولها من الفنادق، والمطاعم، ومحال بيع التحف والهدايات التذكارية، ناهيك عن أعمال تطوير البنية التحتية لتسهيل الوصول إليها، وفي عام 2008م بنت حكومة جمهورية تركيا حاجزًا خرسانيًا على ساحل البحيرة، وعليه فقد تحولت بحيرة أوزنجول إلى أكبر بحيرة صناعية، وتجدر الإشارة إلى وجود حيوانات برية محمية في الغابات المحيطة بالبحيرة.
- بحيرة السمك: تبعد الطريق الواصلة إلى البحيرة مسافة 25 كيلومترًا، وهي طريق صعبة وعرة، لكنها تستحق العناء في سبيل الوصول إلى مكان طبيعي مميز ينفرد بجماله ومزاياه، ويعده محبو الاسترخاء والعزلة بمثابة الضالة المنشودة في أزنجول.
- المراعي الخضراء:
- مراعي Ayder Yaylası: ترتفع 1350 مترًا عن سطح الأرض حول قرية أزنجول، تكسوها المساحات الخضراء، والينابيع الساخنة التي يؤمها السياح بقصد الاستشفاء من الأمراض، ناهيك عن الترفيه والاستجمام، ففيها الكثير من الفنادق والنزل.
- جبال ومراعي هالديز: تعرف باسم Demirkapı Yaylası، تقع في قاعدة جبال هالديزن ومن هنا اشتقت تسميتها، تملأها البحيرات الجبال، فيما تفتقر لأماكن الإقامة، يؤمها السياح بقصد التنزه والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، أو ممارسة رياضة المشي والمسارات البيئية الطويلة.
- مراعي بوكوت: تقع على ارتفاع 1800 مترًا حول أوزنجول، مما يمكّن السائح من رؤية الغيوم وهي تطفو على ارتفاعات منخفضة، ورغم استحالة نمو الأشجار فوق هذا الارتفاع إلا أن الرياح المعتدلة عززت نمو غابات الصنوبر الخصبة في هذه المراعي، ويوجد في المنطقة نزل وفنادق لإقامة السياح وسط منطقة تكسوها الخضرة من جميع النواحي.
- مراعي غورغيت: تقع على ارتفاع 1700 مترًا، طبيعتها جبلية متعرجة، وهو السبب الذي جعلها أرضًا عذراء إلى حد كبير فلم يسكنها أي سكان محليون، ولم يمسسها بشر لفترة زمنية طويلة مما جعلها قادرة على حماية بيئتها الطبيعية، ولا يوجد نزل وفنادق في مراعي غورغيت باستثناء فندق صغير تابع لعائلة بسيطة.
- مرعى جبال سامستال: يشتهر بمنازله الحجرية التاريخية، موقعه متدرج على ارتفاعات متباينة، ويمكن للسائح في أقصى ارتفاع في المرعي رؤية الغيوم في مشهد يحبس الأنفاس، وهو وجهة مثالية للهدوء والاسترخاء وممارسة رياضة المشي والمسارات البيئية الفريدة.
- مرتفعات السلطان مراد: تبعد عن القرية مسافة تقدر بنحو 35 كيلومترًا، لها شعبية واسعة بين مختلف السياح بفضل ما تتمتع به مناظر خلابة تأخذ الزائر في رحلة بين أحضان الطبيعة بعيدًا عن صخب الحياة، مع إمكانية التخييم والاستجمام في مناطق خاصة.
- سوق مولوز: هو سوق شعبي يؤمه السياح بقصد شراء الهدايا التذكارية التقليدية بأسعار معقولة.
- متحف أتاتورك: يجذب المهتمين بعلم التاريخ والآثار، فهو يسرد ماضي مدينة طرابزون على وجه التحديد، وماضي جمهورية تركيًا عمومًا من خلال عرض متحفي مميز يبرز أفضل المقتنيات والقطع الفريدة التي كادت أن تنطق.
- هضبة هالديزن: هي منطقة تنفرد بمجموعة هضاب وبحيرات بأحجام مختلفة، مع العلم أن البحيرات صعبة المنال جراء انعدام وسائل النقل سواء برًا أو بحرًا، إلا أن ما تضفيه على المكان من زرقة ولمعان يحبس الأنفاس، لا سيما وسط المساحات الخضراء التي تتيح للسائح استنشاق الهواء النقي والسير في مسارات بيئة بين هضاب هالديزن، أنزر، ميز، مورا، وغيرها.
- فرن أوزنجول: هو مكان تجتمع فيه النساء الريفيات للتعريف بعادات وتقاليد القرية الريفية، كما يقمن بخبز المخبوزات وبيعها للزائر.
المراجع
- ^ أ ب رباب فاروق (29-6-2017)، " أفضل الأماكن السياحية في أوزنجول تركيا"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2019.
- ^ أ ب آيات طاهر (5-5-2016)، "أوزنجول سحر الطبيعة التركية"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2019.
- ↑ "معلومات كامله عن الطقس في اوزنجول"، turkeyturs، 30-3-2019، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2019.
- ↑ "الاماكن السياحية في اوزنجول موطن الجمال الطبيعي التركي الذي ليس له مثيل في العالم"، المرتحل، 4-8-2017، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2019.