حصن بابليون
حصن بابليون هو عبارة عن حصن منيع استخدم في عهد الرومانيين في القرن الثاني للميلاد، حين احتلت مصر آنذاك وأعيد بناء هذا الحصن في القرن 4 للميلاد كما وسعوه أيضًا في عهد الروماني أركاديوس عندما كان إمبراطورًا في ذلك الوقت، كما استخدموا في عملية بنائه الطوب الأحمر، إضافة إلى آثار فرعونية وأحجار أخذت من تلك الآثار.
اسم بابليون أصلًا مأخوذ من اسم مكان كان يقال له بابليون، كان قريبًا من الحصن وكان مرتبطًا ببيت النيل هيليوبوليس نسبة إلى الإله (حابي) الذي كان مكانًا للعبادة، ويوجد هذا الحصن في مصر في عاصمتها القاهرة بالتحديد بالقرب من محطة تدعى محطة مترو أنفاق مار جرجس، وبنوه لأسباب عدة، منها ما يأتي:[١]
*مراقبة الأعداء وقت الغارات على هذا الحصن.
- استخدم كملاذ لأهل الحصن وللسكان وقت هجوم العدو.
- مركز وحصن منيع لهم وقت الشدة.
أين يقع حصن بابليون
حصن بابليون من أشهر الحصون الموجودة في مصر، وأطلق عليه اسم آخر (حصن الباب) نسبة إلى بابل وبابليون وأطلق عليه الحصن الروماني، ويحتوي هذا المتحف متحف يسمى القبطي والدير، وكانت تقدر المساحة لهذا الحصن تقريبًا 1/2 كم مربع، ويقع هذا الحصن (بابليون) في مصروسط عاصمتها القاهرة، وهو حصن قوي وشديد بُني بطريقة متينة وصلبة، واستخدم كجدار لسد الهجوم وقت الشدائد، ويمكن الوصول إلى حصن بابليون في القاهرة بطريقة سهلة للغاية، فاستخدام المترو ييسر الوصول كثيرًا لمن يرغب.
يمكن الوصول إلى ذلك الحصن باستخدام سيارة خاصة أو تكسي داخل المدينة، ويمكن أن تأخذ باصًا متنقلًا من المحطة التي تسمى مارجرجس، ويزدهر هذا الحصن ويعرف أيضًا بحصن الشمع المضيء نسبة إلى قصرالشمع بسبب إشعال تلك الشموع على برج من أبراج الحصن في أول يوم من الشهر، وهنا يُختار البرج بناءً على أشعة الشمس التي تقع على ذلك البرج، وعندما يضيء الشمع يخطر للسكان القريبين من الحصن أن الشمس بدأت الانتقال من مكان إلى آخر.[٢]
آثار حصن بابليون
توجد آثار عديدة للحصن لم يبقَ منها إلّا القليل نتيجة لمرور الوقت وتأثرها بالعوامل الجوية العديدة والمختلفة، وقد لوحظ ما تبقى من الآثار الباب الذي يكتنفه برجان كبيران - وقد بني فوق البرج في مدخل كنيسة أرثوذكسية رومانية تسمى مارجرجس وبني على أحد البرجين جزءًا من الكنيسة المعلقة ومعبدًا لليهود، كما بنيت الكنائس المعلّقة الآتية: مارجرجس للراهبات وسبب تسميتها بهذا الاسم أنها بنيت على أبراج الحصن، أبو سرجة، الست بربارة نسبة للقديسة بربارة، العذراء قصرية الريحان، ودير.
كما دخل الإسلام إلى مصرفي وقت وجود الحصن عن طريق عمر بن العاص الذي عمل على محاصرة الحصن سبعة أشهر وسقط الحصن في سنة ستمائة وواحد وأربعين، بني أول جامع يشبه مسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مصر وأفريقيا، وهو جامع سمي على اسم عمرو بن العاص ومسجد محمد بن أبي بكر، ويقصد به محمد الصغير، وأضرحة العصر الفاطمي قباب سبع بنات، وهي الأقدم في مصر.[٣]
كيفية فتح حصن بابليون
كان حصن بابليون ملاذا للروم، إذ لا يستطيعون الخروج منه إلّا وقت إرادتهم وجاء الوقت ليهزموا، وقد كان جدار الحصن مرتفعًا، إذ أنشأ المسلمون سلّمًا يقدر طوله حوالي 20 مترًا قريبًا لارتفاع الحصن، وكان ثقيلًا، وقد استغرقت عملية صنعه أيامًا عديدة لكي يستطيعوا حمله وإسناده على جدارالحصن، فاحتاج لحمله الكثير من الرجال الأقوياء لكي يعبروا به بهدوء دون إشعار أهل الروم في الحصن بالحركة والصوت من حولهم فتسلق الحصن الصحابي الجليل الزبير بن العوام ومعه مجموعة من الرجال كانوا من بني حرام ومنهم مالك بن أبي سلسلة ومحمد بن مسلمة الأنصاري.
فكانت عملية الدخول للحصن عن طريق الزبير ليلًا وقت الشتاء، وفجاة سمع الروم صوت تكبيرات الزبير من أعلى الحصن والسيف بيده والمسلمون يكبرون ويرددون معه، وإذا بعمرو بن العاص ينبههم بالنزول عن السلم لكي لا ينكسر بهم فنزلوا إلى سلالم البرج في الحصن، وإذ بالناس هاربين من أمامهم خوفًا، ومن هنا فُتح الحصن من الداخل عن طريق الزبير، ومن الخارج عن طريق المسلمين، وكان للحصن ثلاثة أبواب حسبما ذكره لنا الرواة، وكان الروم يدخلون ويخرجون من تلك الأبواب، وحفرت خندقًا كبيرًا، وكانت توجد سكك حديدية بناها الروم قريبة من أبواب الحصن وباتجاها، وكان كل باب من الأبواب الموجودة في الحصن تؤدي عملها، إذ يوجد باب في مدخل الحصن من جهة الجدار الشمالي القريبة الذي أنشئ فيه مسجد عمرو بن العاص ومن الجهة الجنوبية باب على السوق الكبير الذي يصل أيضًا من خلاله النيل إلى الجدار من الحصن والكنسية المعلقة من باب الجدار الشرقي إلى باب الحجر.[٤]
المراجع
- ↑ "حصن بابليون"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-25. بتصرّف.
- ↑ "حصن بابليون في القاهرة : أجمل 8 أنشطة وأهم الآثار وأفضل مواعيد الزيارة"، الرحالة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-25. بتصرّف.
- ↑ "حصن بابليون"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-25. بتصرّف.
- ↑ "فتح حصن بابليون"، islamtory، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-25. بتصرّف.