- ذات صلة
- مدينة الحصن
- من بنى قلعة نزوى
قلعة الحصن
تعد قلعة الحصن من أبرز الآثار التاريخية والمعمارية في الدوله السورية، وهي من أهم قلاع في القرون الوسطى وأضخمها ومن أشهرها في العالم، وقد حافظت على بنائها حتى يومنا الحالي وتتميز بهندستها العسكرية وبقوة تحصيناتها من الناحية الدفاعية فهي لها عدة ميزات ببنائها وزخارفها الرائعة وجدرانها وأبراجها عالية الارتفاع وشقوق مرامي السهام ودهاليزها ومقاذيفها وسلسلة شرفاتها البارزة، وقد حملت مزيجًا من حضارات الشرق والغرب في بناء الفن المعماري.[١]
باني قلعة الحصن
لعبت قلعة الحصن دورًا رياديًا هامًا في أحداث الحروب الصليبية، وكانت القلعة واحدة من أكثر المواقع للصليبيين صمودًا؛ فعرفت باسم الحصن الأكراد، وأنشأها شبل الدولة الأمير نصر المرداسي وهو أمير حمص لمراقبة الطريق بين الداخل والساحل، ونظرًا لأهمية موقعها الاستراتيجي فقد احتلها الصليبيون في عام 1109م، وعدلوا في بنائها وووسعوها لتخدم أغراضهم العسكرية، ومنذ ذلك الوقت عرفت القلعة لدى الأوربيين باسم Crac des chevaliers، وتعد قلعة الحصن نموذجًا كاملًا يحتذى بة للقلاع العسكرية المحصنة، واتخذت على شكل مضلع غير منتظم طول قطره الكبير حوالي 200م والصغير قدر بـ 140م، وتبلغ مساحة القلعة 3 هكتارات ولم يستكمل بناء القلعة دفعة واحدة، وكان بنو مرداس عام 1031م أول من بنوها وأسكنوها الأكراد من أجل حماية الطريق، ولذلك السبب حملت اسم حصن الأكراد، وقد احتلها الصليبيون عام 1109،؛ فأعادو بناء أبراجها ورمموها بعد زلزال وقع عام 1157م، وزلزال آخر عام 1170م، حاصرها القائد نور الدين وصلاح الدين، ثم حررها الملك الظاهر بيبرس في عام 1271م، وسمح للفرنجة بمغادرة البلاد وقتها، ثم أمر بتجديد قلعة الحصن وبنى فيها برجين.[٢]
مراحل وأحداث مرت بها القلعة
مرت القلعة بعدة أحداث مهمة منها[٣]:
- شيدها المرداسيون في عام 1031م.
- بعد قدوم الصليبيين في عام 1099م استولى على قلعة الحصن ريموند صنجيل ونهب محيط القلعة من قرى ومزارع ثم بعدها أسترجعها منه أمير حمص في سنة 1102.
- استولى القائد تانكرد صاحب أنطاكية في عام 1110م عليها.
- في عام 1144م سلّم ريموند الثاني أمير طرابلس القلعة إلى فرسان القديس يوحنا المعروفين بالإسبتارية أو عرفوا بفرسان المشفى، ومنذ ذلك الوقت بدأ المكان يعرف باسم حصن الفرسان.
- أعاد الإسبتارية ببناء دفاعات الجديدة للحصن، ورمموها بعد الزلزال الذي أصابها في عام 1157م.
- عام 1163م التقى نور الدين زنكي بجيوش الفرنجة في منطقة سهل البقيعة ولكنه أخفق في استرداد قلعة الحصن.
- عام 1166م حاول القائد نور الدين الزنكي محاولة أخرى لاسترداد الحصن لكنها فشلت.
- عام 1170م ضرب زلزال آخر الحصن ودمّر القلعة وتهدمت أسوارها.
- 1188م القائد صلاح الدين الأيوبي يحاصر القلعة لمدة شهر تقريًا بعدما انتصر في معركة حطين وذلك في أثناء مرور جيشه من أجل استعادة الساحل السوري.
المراجع
- ↑ "قلعة الحصن"، الدستور، اطّلع عليه بتاريخ 31/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "قلعة الحصن"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 31/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "قلعة الحصن"، نور سورية، اطّلع عليه بتاريخ 31/7/2019. بتصرّف.