من بنى قلعة نزوى

قلعة نزوى

تقع قلعة النزوى في سلطنة عمان، وهي تعد من أشهر وأكبر مئات الحصون والقلاع العمانية المنتشرة في كل ربوع الوطن، وترتبط قلعة النزوى بحصن يتكون من ممرات معقدة متاهية، ويوجد بالقرب من الحصن ومبنى القلعة سوق نزوى التقليدي، واشتهر هذا السوق بصناعاته الحرفية المزدهرة، وتقع القلعة في المنطقة الداخلية في ولاية نزوى، وتعد من أقدم القلاع في سلطنة عمان؛ لأنها تتميز بشكلها الدائري المطمور بالتراب وحجمها الضخم، ويبلغ ارتفاع القلعة 24 مترًا تقريبًا، وقطرها الخارجي 43 مترًا، أما القطر الداخلي 39 مترًا، ويوجد داخل القلعة سبعة آبار، وفيها عدة فتحات لمرابطة المقاتلين المدافعين عن المدينة والقلعة وذلك خلال العصور القديمة، ويوجد داخل القلعة مواقع مختلفة للسجون، فكانت هذه المواقع تعد مقرًا لتنفيذ العقوبات ومقرًا للحكم، وأيضًا مقرًا ضد مرتكبي الجرائم والمخالفات بأنواعها المتعددة، وترتبط بحصن ذي ممرات معقدة ومتاهية.[١]


باني قلعة نزوى

بنيت القلعة في عهد الإمام سلطان بن سيف بن مالك بن أبي العرب من بني نصر زهران بن كعب، في عام 1649 م إلى عام 1679 م وذلك في بداية القرن الحادي عشر الهجري من منتصف القرن السابع عشر الميلادي، وقد استغرق بناء هذه القلعة 12 عامًا، والإمام سلطان هو ابن عم الأمام الأرشد ناصر بن مرشد، وقد تولى السلطان بن سيف الحكم بعد إنتهاء مدة حكم الإمام ناصر بن مرشد، وقد أسس الإمام سلطان الدولة اليعربية مع صاحبه الفضل في سلطنة عُمان، وهو يعد ثاني أئمة اليعاربة الذين يعود نسبهم إلى الملك النبهاني، وشملت دولة اليعاربة الأمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، وشملت أيضًا شمال أفريقيا وجزء من دولة فارس، وقد تبنت اليعاربة النهج الإسلامي، واتخذت من ولاية الرستاق عاصمةً لها، ويمتلك الإمام السلطان بن سيف اليعربي الجنسية العُمانية، وتنوعت جهوده ما بين جهود سياسية وحربية واقتصادية، وحقق السلطان انتصارات عظيمة على الجانب الدبلوماسي والسياسي، ووثق العلاقات مع الفرس والعُثمانين وحكام شبه القارة الهندية، واهتم الإمام بالأمور الأقتصادية خلال فترة حكمه، فنشط التجارة في سلطنة عُمان، وخلال فترة حكم الإمام تمتعت السلطنة بالاستقرار والازدهار من جميع النواحي، توفي الإمام سلطان بن سيف اليعربي عام 1680 م، ومن أبرز المؤلفات العربية والكتب التي تحدثت عن فترة حكم الإمام؛ كتاب بهجة الزمن في حوادث اليمن.[٢]


سبب تسمية قلعة نزوى بالشهباء

سميت قلعة نزوى بقلعة الشهباء نسبة للعمانيون؛ ولأنها كانت معقلًا للعظماء والقادة وموئلًا للفقهاء والعلماء، ومرتادًا للأدباء والشعراء، فكان لهذه المدينة مكانة سامية ومنزلة عالية وقدر جليل، وسميت قلعة النزوى بمدينة بيضة الإسلام، وأيضًا بمدينة العلم، ولأنها كانت مركزًا يكثر فيه الفقهاء والعلماء، وارتبطت القلعة بالسوق القديم، الذي سمي سوق الصنصرة، إذ يعد من أقدم الأسواق التقليدية في عمان، فيقف هذا السوق ببنائه الأثري يشهد على مرحلة مهمة في التاريخ العماني، ويجسد الصورة النمطية للأسواق التقليدية في عمان من خلال أقسامه التي تعطي صورة حية للزائرعن ملامح التراث العماني الأصيل.[٣]


المراجع

  1. "قلعة نزوى"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 22-8-2019. بتصرّف.
  2. "سلطان بن سيف اليعربي ،و انتصاراته العظيمة"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 22-8-2019. بتصرّف.
  3. "«نزوى الشهباء» شاهدة على تاريخ عُمان"، البيان، اطّلع عليه بتاريخ 22-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :