الفرق بين التجارة والاستثمار

الفرق بين التجارة والاستثمار
الفرق بين التجارة والاستثمار

التجارة

تعرف التجارة بأنها مفهوم اقتصادي أساسي يشمل بيع وشراء السلع والخدمات المختلفة، ويعوض المشتري البائع بمبلغ متفق عليه أو خدمة معينة ترضيه، ويمكن أن تُعرف بأنها تبادل للسلع والخدمات بين طرفين أو مجموعة من الأطراف، أما عن التجارة الدولية فهي التي تسمح للبلدان بتوسيع الأسواق لشراء وبيع وتبادل السلع والخدمات فيما بينها، وتتجه إلى جعل الأسواق العالمية تحتوي على أكبر قدر من المنافسة مما يجعل الأسعار أكثر تنافسية.[١]

يمكن تعريف التجارة على أنها عملية قائمة على البيع والشراء لتحقيق منفعة متبادلة بين طرفين هما البائع والمشتري، والتجارة موجودة لعدة أسباب أهمها؛ التخصص وتقسيم العمل، وتعدّ من أقدم الأعمال التي مارسها الإنسان، إذ بدأ بطريقة المقايضة بين البضائع المختلفة واستمر على ذلك حتى اختراع النقود، فقد نشأت التجارة في عصور ما قبل التاريخ، ويرجع تاريخها إلى حوالي أكثر من 150000 سنة، إذ قايضت البشرية قديمًا السلع والخدمات مع بعضهم،[٢]وفي هذ المقال سنوضح الفرق ما بين التجارة والاستثمار.


الفرق بين التجارة والاستثمار

يوجد فرق كبير بين التجارة والاستثمار، إذ يستلزم الاستثمار بناء الثروة تدريجيًا على مدار فترة زمنية طويلة من خلال شراء الأسهم وحفظها، أما عن التجارة فهي تنطوي على شراء وبيع أكثر تواترًا للأسهم والسلع والخدمات بهدف تحقيق عائدات أسرع،[٣] وغالبًا ما يعزز المستثمرون أرباحهم عن طريق مضاعفة أو إعادة استثمار أي أرباح وتوزيعات الأسهم، أما عن التجارة فهي تمثل معاملات أكثر تكرارًا مثل بيع وشراء الأسهم أو السلع أو أي أدوات أخرى، والهدف منها هو تحقيق عوائد عالية من هذه المعاملات تفوق عوائد الاستثمار بكثير.

ويمكن التمييز بين كل من التجارة والاستثمار من خلال المبدأ الذي يعتمد عليه كلًا منهما، إذ تحتاج التجارة إلى إنتاج السلع والخدمات وعرضها والتواصل مع المشتري وتحقيق الأرباح وفقًا للحاجة لهذه الخدمات وارتفاع وانخفاض الأسعار المتكرر، أما الاستثمار فهو يعتمد على الدخول في مشاريع مختلفة في كافة المجالات بهدف توظيف رأس المال وتنميته، ومن أهم الفروقات أيضًا هو العامل الزمني، إذ تحتاج التجارة وقتًا قصيرًا لتحقيق أرباح جيدة وفي وقت قصير لضمان الاستمرار، بينما يحتاج الاستثمار لوقت طويل لتحقيق الربح الذي قد يصل إلى عدة سنوات.[٤]


العوامل المؤثرة على التجارة والاستثمار

توجد العديد من العوامل المؤثرة على التجارة والاستثمار، وفيما يأتي ذكرها:

  • العوامل المؤثرة على التجارة: ومن أبرزها ما يأتي:[٥]
    • عامل الطلب: إذ يختلف عامل الطلب من بلد إلى أخر، ومن سلعة وخدمة إلى سلع وخدمات أخرى.
    • الرسوم الجمركية: إذ تؤدي إلى تحسين شروط التبادل التجاري للبلد الذي تفرض الرسوم والجمارك فيه.
    • التغير في الأذواق: قد تتأثر التجارة بعامل الأذواق التي تتضمن بالرغبة والحاجة إلى سلعة أو خدمة معينة.
    • العامل التكنولوجي: تتأثر التجارة في التغير في التكنولوجيا المستخدمة في تقنيات الإنتاج.
    • النمو الاقتصادي: إذ ينطوي على ارتفاع في الناتج القومي الحقيقي، أو دخل بلد ما على مدى فترة طويلة.
    • تخفيض قيمة العملة: تخفيض قيمة العملة المحلية بالنسبة إلى قيمة العملة الأجنبية.
    • ميزان المدفوعات: إذا حدث عجز في ميزان المدفوعات فهذا بدوره سيؤثر سلبًا على التجارة والعكس صحيح.
    • استيراد بدائل: سيكون الطلب المتبادل على المنتجات الأجنبية ضعيفًا وقليلًا إذا كان الإنتاج كافٍ للبدائل القريبة للبضائع المستوردة داخل البلد الأصلي، مما ستؤثر على تجارة البلد والعكس صحيح.
    • تدفقات رأس المال الدولي.
  • العوامل المؤثرة على الاستثمار: ومن أبرزها ما يأتي:[٦]
    • الأحداث الحالية: إذ يكون لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على سوق الأوراق المالية والمدخرات، مثل؛ الحروب والكوارث الطبيعية والانتخابات، مما يؤثر على الاستثمار.
    • معدل أسعار الفائدة.
    • البطالة: يمكن أن تؤثر البطالة على الاستثمار، إذ أنها تؤدي إلى انخفاض في الإنفاق الاستهلاكي.
    • أسعار السلع: تؤثر أسعار السلع المتقلبة كثيرًا على أرباح الشركات العامة والمستثمرين.
    • الضرائب.


أنواع التجارة والاستثمار

توجد مجموعة من أهم أنواع التجارة والاستثمار في سوق الاقتصاد، وفيما ياتي ذكرها:

  • أنواع التجارة: والتي تُقسم إلى ما يأتي:[٧]
    • التجارة اليومية: يشتري الأسهم التاجر ويبيعها من خلال هذا النوع يوميًا على أمل أن تتغير أسعارها خلال اليوم، مما يتيح له تحقيق أرباح سريعة.
    • التجارة المتأرجحة: يمتلك هذا النوع من التجارة القدرة على توفير عوائد أعلى من نوع التجارة اليومية.
    • التجارة الموضعية يشبه هذا النوع إلى حدّ كبير التجارة المتأرجحة، ولكنها بأفق زمني أطول، إذ يحتفظ التجار بأرصدتهم لفترة زمنية من أي يوم إلى عدة أسابيع أو أشهر.
    • التجارة عبر الإنترنت: يبيع التاجر الصفقات ويشتريها ويتداولها من خلال الإنترنت، واستخدمت في وقتنا الحاضر التجارة الإلكترونية ومواقع الإنترنت للتسهيل على البائع والمشتري دون الحاجة إلى الأسواق التجارية أو التواصل المباشر مع الزبائن، والتمكن من الوصول لأكبر عدد ممكن من الأفراد، وتوسيع التجارة، وإمكانية التفكير في خطوة جديدة وهي الاستثمار.
  • أنواع الاستثمار: يُقسم الاتتثمار إلى ثلاثة أنواع وهي:[٨]
    • الأسهم : تعتمد عوائد ومخاطر الاستثمار بالأسهم على عوامل عدة، مثل؛ الاقتصاد والمشهد السياسي وأداء الشركة وعوامل سوق الأوراق المالية الأخرى، ويوجد نوعان أساسيان له:
      • الأسهم العادية.
      • الأسهم الممتازة.
    • السندات: تُصدر السندات لفترة زمنية محددة لدفع مدفوعات وأرباح حامل السند، ويعتمد هذا المبلغ على سعر الفائدة الذي يحدده مصدر السند عند إصداره، كما تعد استثمارًا أكثر استقرارًا مقارنةً بالأسهم، ويعود ذلك إلى أنها عادة ما توفر تدفقًا ثابتًا للدخل.
    • الاستثمارات المكافئة للنقد: تحمي الاستثمارات الأصلية، وتتيح الوصول إلى أرباح وعوائد جيدة وتقدم معدل عائد أكثر استقرارًا، ومن الأمثلة عليها:
      • حسابات التوفير.
      • حسابات سوق المال.
      • شهادات الإيداع.


المراجع

  1. ADAM HAYES (7-6-2019), "Trade"، investopedia, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  2. Ibrahim Machiwala , "History of Trade"، streetdirectory, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  3. OLM Desk (26-8-2017), "Must know: Difference between Investing and Trading"، outlookindia, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  4. JEAN FOLGER (23-4-2019), "Investing vs. Trading: What's the Difference?"، investopedia, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  5. "Factors Affecting the Terms of Trade: 10 Factors | Economics", economicsdiscussion, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  6. Liz Smith (6-9-2018), "5 Factors That Affect Your Investments"، smartasset, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  7. "TYPES OF TRADING", tradersplace, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  8. "Learn about the different types of investments", nationwide, Retrieved 2-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

682 مشاهدة