الاستثمار
الاستثمار هي عملية جني الأرباح والدخل خلال فترة زمنية مُحددة، ومن المتوقع أن تنتج عن هذا الأصل أرباح في الفترات المستقبلية القريبة للاستثمار، وبالتالي فإن الاستهلاك في فترة الاستثمار أمر مفروغ منه للحصول على عائد أكبر في المستقبل، ولكي يكون الاستثمار صحيحًا يجب أن يتجاوز إجمالي الناتج النهائي الاستهلاك الكلي، وهذا ما كان عليه الاستثمار طوال التاريخ، وطوال تاريخ الرأسمالية كان الاستثمار وظيفة الشركات الخاصة، ولكن تغير الأمر خلال القرن العشرين وأصبحت الحكومات هي المُخطط الرئيسي للاقتصاد ومستثمرة رئيسية فيه، خاصة في البلدان النامية، وفي وقتنا الحالي يوجد نوعان من الاستثمار، هما؛ الاستثمار في وسائل الإنتاج والاستثمار المالي البحت، وبالرغم من أن كلا النوعين قد يوفران عائدًا نقديًا جيدًا للمستثمر، ولكن الاستثمارات المالية البحتة لا تظهر إلا على شكل عمليات نقل ملكية ولا تشكل إضافة للقدرة الإنتاجية.
يزيد الاستثمار من قدرة الاقتصاد على الإنتاج، فهو العامل المسؤول عن التنمية النمو الاقتصادي، ولكي يحدث النمو بسلاسة ودون عوائق للمستثمرين والمُدخرين، والمقصود بالادخار هو الذين يملكون مبلغًا أكبر من مبلغ الاستثمار المقصود، ويجب إيجاد طرق لجني أرباح وعوائد استثمارية عالية منعًا للبطالة وكساد السوق، ومعرفة أنه يوجد لعديد من المشاريع الصغيرة والكبيرة التي تجلب رأس المال والربح.[١]
طرق الاستثمار
لا يأتي الاستثمار الجيد من فراغ، ويجب التركيز في الاستثمار على ما يجلب الدخل والعائد الجيد، وتجب معرفة كيفية تطوير استثمار الدخل، وأنواع الأصول التي يمكن اعتبارها مناسبة لشخصية المستثمر وللسوق، ودراسة المخاطرة في الاستثمار، وتوجد العديد من الطرق والنصائح لبدء استثمار جيد، ومنها:[٢]
- تحديد كمية الاستثمار: يتمثل فن الاستثمار الرئيسي والجيد في معرفة مجموع الأصول التي نستطيع استثمارها، مثل الأسهم، والسندات، وصناديق الاستثمار المشتركة والعقارات التي تولد أعلى دخل سنوي، وهذا الدخل الذي سينتج من هذا الاستثمار يُتيح للمستثمر إمكانية استخدامه في حياته اليومية لشراء الملابس، ودفع الرهن، وأخذ الإجازات، وتغطية نفقات المعيشة، والتبرع للجمعيات الخيرية أو أي شيء آخر يرغبون فيه.
- الاستثمار في السندات: منذ بداية الثورة الصناعية والاستثمار في السندات شيء مهم ويدر الأرباح، ولا تهم الجنسية والعرق في هذا الاستثمار كالاستثمارات الأخرى التي كانت تهتم بهذه النقاط، إذ تُوزع الأرباح والفوائد على مدار العام بناءً على الحجم الإجمالي للاستثمار ومدى حسن أداء الشركة، ولهذا السبب أصبحت قاعدة شبه صارمة بين المستثمرين، أنه بمجرد أن يكون المال متوفر يمكن حفظه والاستثمار فيه عن طريق السندات في شركات مختلفة.
- الاستثمار في العقارات: يمكن امتلاك عقار بالكامل أو الاستثمار من خلال صناديق الاستثمار العقاري، والعقارات لديها قواعدها الضريبية الخاصة بها، لذا فبعض الناس أكثر راحة لهذا الاستثمار لأنه يحميه طبيعيًا من ارتفاع التضخم، وتحتوي العديد من حافظات استثمارات الدخل على عنصر عقاري ثابت لطمأنة النفوس بأنه حتى لو انخفض السوق، فإن المستثمرين ما زالوا يمتلكون هذه الاستثمارات بالفعل، ومن الناحية النفسية يمكن أن يمنحهم ذلك راحة البال اللازمة للتشبث بخططهم المالية والتمسك بها في الأوقات المضطربة، ولكن يجب معرفة أن العقارات تتطلب عملًا أكثر من الأسهم والسندات بسبب الدعاوي القضائية، وأعمال الصيانة، والضرائب، والتأمين وغيرها الكثير.
- الاستثمار في الأسهم: ويشمل هذا الأسهم العادية والمُفضلة، إذ توزع العديد من الشركات جزءًا من الأرباح للمساهمين بناءً على عدد الأسهم التي يمتلكونها، ومن الأفضل في هذه الحالة عدم استثمار المبلغ المتوفر كاملًا، وتوقع ربح قليل وليس كبير ولكنه مستمر مع استمرار الشركات بالعمل والربح.
أفضل عائد استثماري
التفكير بالاستثمار أمر رائع، سواء كان المبلغ المرصود للاستثمار صغيرًا أو كبيرًا، وتوجد العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها كسب المال بسرعة، ويوجد منها ما يمكن كسبه ببطء، وكلا الحالتين تحمل المخاطر بين طياتها، ولكن دون المخاطر لا تزدهر التجارة، وقبل الغوص بالتجارة يجب الالتزام ببعض المبادئ والأنظمة المتبعة في السوق ومعرفة الضرائب والجوانب الحكومية وكيفية حلها بالطرق الرسمية والقانونية، ليكون الحصول على مزيد من الأموال مثاليًّا، وكما قلنا توجد العديد من وسائل الاستثمار المُجدية، ومنها:[٣]
- الاستثمار في أنفُسِنا: الاستثمار في النفس الركيزة الرئيسية للاستثمار وأفضل أنواع الاستثمار، كالاستثمار في التعليم، والتدريب والنمو، فبغير وجود هذه الصفات من الصعب الاستثمار في المجالات الأخرى.
- تجارة السلع: تجارة السلع كالمواد الغذائية والذهب والملابس من أنجح عمليات التجارة عبر التاريخ، ولكن يجب مراعاة أن هذه الأنواع من التجارة تستغرق وقتًا للربح الجيد والعائد المالي الاستثماري.
- الاستثمار في المعادن والطاقة والزراعة: من أنواع الاستثمار التي تحتاج لرأس مال كبير، ولكن هذه الاستثمارات لها فائدة كبيرة في المُستقبل، خاصة مع شح الطاقة وزيادة عدد سكان الأرض.
- تداول العملات الرقمية: سوق العملات الرقمية آخذ بالارتفاع، بالرغم من أن تداولها محفوف بالمخاطر، ولكن توجد الكثير من المنصات التي تتداول عملات رقمية شبه مضمونة الربح، منها بالمتابعة الحثيثة مثل البتكوين، ويمكن تثقيف النفس بهذا السوق عن طريق أخذ دورات تدريبية على الإنترنت أو في مراكز مُتخصصة لها، وخلال هذه التجارة من المُمكن تبادل العُملات والعديد من الأمور الأخرى الفعالة، وفي الوقت القريب أصبح يتوفر ما يزيد عن ألف عملة رقمية مُختلفة.
أهمية الاستثمار
الاستثمار شيء يجب على الجميع فعله، وتوجد العديد من فوائده التي لا تُحصى، منها:[٤]
- زيادة دخل المال بدلًا من خسارته في عمليات التضخم المالي مع مرور السنوات، والتضخم هو الزيادة العامة في الأسعار التي تحدث كل عام والتي تُسبب تراجع القوة الشرائية للمال، وعلى مدى التاريخ كان متوسط التضخم في العالم 3% كل سنة أو مجموعة من السنوات، ولكن إذا استُثمر المال، فمعدل الربح سيكون 7% في المتوسط، مما يعني التقدم دائمًا على معدلات التضخم.
- بناء الثروة من الاستثمار في المال، وتوجد أكثر من مائة طريقة للاستثمار وتنمية الأموال، وإذا كان أحدهم جادًا في الاستثمار فيجب إنشاء خطة تناسب الأهداف الموضوعة.
- يجلب للمستثمر المال الكافي للتقاعد المُبكر وعدم التفكير بوقت التقاعد والضغوط النفسية التي تُسببها هذه المُشكلة.
- يمكن أن يُساعد على توفير الضرائب، وتوجد الكثير من الثغرات في قانون الضرائب لصالح المستثمرين.
- المساعدة في تنمية الأموال لتحقيق الأهداف المالية الأخرى المُختلفة، كمساعدة الأهل أو توفير الأموال للأولاد.
المراجع
- ↑ "Investment", britannica,26-8-2019، Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ Joshua Kennon (20-11-2019), " 10 Steps to Successful Income Investing for Beginners "، thebalance, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ R.L. Adams (4-2-2019), " 7 Quick Ways to Make Money Investing $1,000 "، entrepreneur, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑ Robert Farrington (15-8-2015), "5 Benefits of Investing"، thecollegeinvestor, Retrieved 29-11-2019. Edited.