بحث عن التجارة

التجارة

تعدّ التجارة من الوسائل التي يتبعها الناس من أجل تبادل الضروريات والحاجيات، مثل الغذاء والملبس والمأوى، بالإضافة إلى سعيهم للحصول على الكماليات لتحقيق الراحة والسعادة وتلبية الخدمات، مثل العلاج، والتعليم وغيرها، وكل ما ذُكر لا يستطيع الفرد بمفرده تحقيقها لذا يعملون على امتلاكها من خلال شرائها مقابل تقديم القطع النقدية (سعر السلعة)، وعلاوة على ذلك فقد ساهمت التجارة في نقل ثقافات وأفكار الشعوب من بلد إلى آخر، وبالتالي دعّم ذلك التطور الحضاري عن طريق التجار[١].

التجارة في اللغة مصدر الفعل الثلاثي (تَجَرَ) وتعني توظيف المال في البيع والشراء من أجل البيع وتبادل المصالح كالربح والحصول على السلع ونحوها[٢]، ظن وأما اصطلاحًا فتعني مجموعة العمليات التجارية المختصة بتبادل الخدمات عن طريق البيع والشراء الخاصة بالسلع والتي قد تكون على هيئة الجملة أو التجزئة، ويوجد من يعرفها على أنها عملية تبادل مجموعة حاجيات أغراض اعتمادًا على الصفقات التجارية، ويعرفها آخرون على أنها مرادف توصيفي لمجموعة الأنشطة التسويقية والترويجية من أجل بث الرغبة والتحفيز للإقدام وامتلاك السلعة عن طريق شرائها[٣][٤].


أهمية التجارة

تتمثل أهمية التجارة عامةً في محاولة النهوض بمستوى معيشة الأفراد من خلال توفير فرص عمل متنوعة بما يتناسب مع كفاءتهم وقدراتهم، وأيضًا تمكين المشترين والزبائن من التمتع بالمنتجات والشعور بالرضا، وفيما يأتي ذكر لنقاط إضافية حول أهمية التجارة[٥]:

  • استغلال مواد الخام المتوفرة: لا يخلو بلد من وجود مواد خام في طبيعته فإذا استُخدمت بطريقة صحيحة فإن ذلك يؤدي إلى دعم الاقتصاد، ونمو البلد وارتقائه، ومن أمثلة ذلك، النفط في بلدان الخليج العربي، والأسماك في آيسلندا، والزبدة في نيوزيلندا، وغيرها.
  • قانون النسبية: بمعنى أنه إذا اشتهرت دولة وتخصصت في إنتاج سلعة معينة فهذا يزيد من فرصة بيعها بشكل منخفض للسكان المحليين، وإذا تمكّن بلد آخر من إنتاج أكثر من سلعة بتكلفة مغيرة ومثالية فهذا لا يعني امتلاكه للقدرة المطلقة على الإنتاج وبيع كل شيء وعلى سبيل المثال الهند، فهي تشتهر بانخفاض تكاليف العمالة فيها، وهذا بدوره أدى إلى زيادة الإنتاج، مثل تصنيع الملابس بفعل العمالة الكبيرة، مما يدعم بتصدير منتجاتها للخارج في حين، وتمتاز الولايات المتحدة في إنتاج ألعاب الفيديو دون غيرها من المنتجات.
  • الجودة: تساهم التجارة في دفع الدول المختلفة وبالذات الصناعية في المنافسة على إنتاج سلع ذات جودة عالية مع تقليل تكاليف المدخلات قدر الإمكان، إذ يلجأ بعض الناس لشراء السلع رغم ارتفاع أسعارها، وذلك بسبب جودتها العالية وقدرتها على التحمل وطول عمرها، ومثال ذلك سيارات (BMW) الألمانية، إذ يشتريها الناس رغم تكلفتها المرتفعة بسبب جودتها وتقنياتها العالية.
  • التخصص: لا يوجد ارتباط بين التخصص وطبيعة المنتج المصنع، فبعض الدول تشتهر بتصدير سلع وصناعات، وتفوق بلدان أخرى متخصصة في نفس السلع، ويبدو الفارق بينمها أن التخصص فقط يزيد كفاءة المنتجات دون الحاجة إلى التجريب، ومثال ذلك شركة (Apple) التي تصمم الأجهزة الالكترونية، مثل الحاسوب في الولايات المتحدة، إلا أنها تصدرها إلى المصانع الآسيوية.
  • التداول: تزيد احتمالية تبادل المنتجات مع البلدان المتجاورة والقريبة من بعضها البعض، مما يؤدي ذلك إلى تحفيز إنشاء منشآت تجارية في حدود جغرافية، ومنها الاتقافية الواقعة بين أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي حول التجارة الحرة، والتي بسببها كُسِرت الكثير من الحواجز الجمركية وغير الجمركية.


أنواع التجارة

تختلف التجارة في أهدافها، ونشأتها وأغراضها، مما أدى ذلك إلى اختلاف أشكالها وأنواعها، ومنها ما يأتي[٣][٤][٦]:

  • التجارة بالتجزئة: وتعدّ المرحلة الأخيرة لتوصيل المنتجات للمستهلكين، إذ يتضمن هذا النوع كافة الأنشطة المختلفة من عرض السلع والخدمات وحتى طرق إغرائهم لشرائها.
  • التجارة المتخصصة: وهي التي تختص بشراء أنواع محددة من المنتجات وبيعها.
  • التجارة الخارجية: أو الدولية وتطلق على عمليات التجارة المتبادلة بشكل دوليّ، وتمتاز بكثرة فرص العمل، وبالتالي المساهمة في تقوية الاقتصاد من خلال استغلال الموارد المتاحة والانتفاع بها.
  • التجارة الحرة: وهي عبارة عن سياسة تجارية جديدة تتبعها بعض الدول لتمكين البيع والشراء بغض النظر عن مكانها داخل البلد أو خارجه ودون قيود أو احتكار، مثل فرض شراء المنتجات المحلية على السكان الأصليين.
  • تجارة غير مقيدة: إلى حد ما تشبه التجارة الحرة في ذوبان القيود المفروضة على البيع وسيادة نوع من الحرية سواء كانت السلع مصدرة أو مستوردة.
  • تجارة محظورة: أي أنها مُنعت دوليًا، وذلك لأنها تتضمن تبادل سلع غير مشروعة، مثل الأسلحة، والمخدرات والأعضاء البشرية، لما فيها من التسبب بالأذى للفرد وللآخرين والمساعدة في انتشار الجرائم.
  • تجارة إلكترونية: وهي من أحدث أنواع التجارة المبتكرة والمعتمدة على التقدم التكنولوجي وتوظيف شبكات الإنترنت من خلال عقد الصفقات المتبادلة وتحويل الأموال من خلال التسويق، والتفاوض، والتمويل والتصنيع مؤديةً إلى توفير الوقت، والجهد والراحة للعملاء والوكلاء.


معيقات التجارة الإلكترونية وفوائدها

تتمثل التجارة الإلكترونية في الاستخدام الأمثل لمواقع الإنترنت، مثل مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، إضافةً إلى الاستفادة من الوسائل الحديثة والمتوفرة، مثل الأجهزة كالحاسوب والهواتف النقالة لاستخدامها في الاتصالات وتبادل المعلومات، ولهذا نتج عنها الكثير من الفوائد مع وجود معيقات لها، وهما يتمثلان في الآتي[٧]:

  • الفوائد: المساعدة في نشر الثقافة والتطوير، وفتح آفاق المشتري نحو الشراء من خلال زيادة مساحة الاطلاع على أكبر عدد ممكن من المنتجات قبل الإقرار بعملية الشراء، وكذلك تفتح للبائع مساحة وافرة للبيع دون حواجز مكانية أو زمانية.
  • المعيقات: الافتقار إلى استخدام اللغات المحلية، وتدني مستوى المعيشة وعدم الوعي ونقص الخبرة في استغلال التكنولوجيا بطريقة قانونية تحميه من عمليات النصب والاحتيال.


المراجع

  1. NAHDETMASR (2012/8/30)، "بحث عن التجاره واهميتها فى حياتنا اليوميه"، kenanaonline، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/12.
  2. "تعريف و معنى التجارة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، almaany، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/12.
  3. ^ أ ب علياء طلعت (2017/6/14)، "تعريف التجارة"، ra2ed، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/12.
  4. ^ أ ب ملزمتي (2019/1/12)، "موضوع تعبير عن أهمية التجارة وفوائدها"، mlzamty، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/12.
  5. ريهام عبد الناصر (2019/1/7)، "أهمية التجارة"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/12.
  6. نورهان مرسي، "موضوع تعبير عن التجارة 2019"، muhtwa، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/12.
  7. "التجارة الإلكترونية، معلومات لمن لا يعلم"، 4arb، 2015/5/7، اطّلع عليه بتاريخ 2019/4/12.

فيديو ذو صلة :