أين تقع الدوحة

موقع الدوحة

تقع مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر على الساحل الشرقي لشبه جزيرة قطر الواقعة في الخليج العربي، وتمتد على خليج ضحل لمسافة تبلغ حوالي 5 كيلو مترات، كما يعيش أكثر من خُمس سكان قطر فيها، وقد كانت منذ فترة طويلة ميناءً محليًا مهمًا، ويعود ذلك للمياه الضحلة بالإضافة إلى الشعاب المرجانية المتوفرة بكثرة،[١]وقد كانت الدوحة قرية صغيرة لصيد الأسماك واللؤلؤ، إلا أنه منذ بداية إنتاج النفط في قطر في عام 1949م، اكتسب المدينة مكانة اقتصادية مهمة، وأصبحت مدينة حديثة تضم ميناء مهم ومطار دولي، بالإضافة إلى جامعة ومدينة تعليمية، كما تضم متحفًا للفن الإسلامي، وبالرغم من ذلك فقد ظل الصيد من الأعمال المهمة،[٢]، وتقع المدينة على خط عرض 25.28 وخط طول 51.52، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 13 مترًا فوق مستوى سطح البحر.[٣]


المناخ في الدوحة

يتميز مناخ الدوحة بأنه مناخ صحراوي حار، إذ يتميز فصل الشتاء بمناخ معتدل وجاف مع درجات حرارة تبلغ حوالي 21 درجة مئوية، بالإضافة إلى معدل هطول ضئيل للأمطار، إذ يمتد فصل الشتاء من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل، أما فصل الصيف، فيتميز بمناخ رطب وحار، ويبلغ متوسط درجات الحرارة فيه حوالي 38 درجة مئوية، بالإضافة إلى هطول للأمطار، إذ يمتد فصل الصيف من شهر مايو وحتى شهر سبتمبر.[٤]


السكان في الدوحة

يبلغ عدد سكان مدينة الدوحة حوالي مليون نسمة، إذ يعيش حوالي 50% من إجمالي سكان قطر في ضواحي الدوحة، إلا أن غالبيتهم يتركز في وسط العاصمة، وتتميز الدوحة بوجود نسبة كبيرة من المغتربين القادمين من الدول الأوروبية، والشرق الأوسط، وأمريكا، بالإضافة إلى الدول الآسيوية، بينما يعد سكان قطر الأصليون من الأقليات، ويتميز عدد سكان الدوحة بالنمو التدريجي؛ نتيجة لارتفاع معدل المهاجرين من الدول الأخرى إليها.[٤]


تاريخ الدوحة

كان حي البدع أول ما تأسس من مدينة الدوحة، إذ يقع في الشمال الغربي من المدينة، وقد تأسس على يد أفراد من قبيلة السودان، وهي إحدى القبائل التي هاجرت إليها من إمارة أبو ظبي، كما كانت مدينة الدوحة منذ فترة طويلة مركزًا لنشاط القراصنة في الخليج العربي، وفي عام 1867م دُمرت المدينة نتيجة الحرب بين كل من؛ قطر، والبحرين؛ التي كانت مدعومة من قِبل أبو ظبي، وفي عام 1868م، العام التالي من الحرب، عينت الحكومة البريطانية أمير الدوحة الشيخ محمد بن ثاني آل ثاني رئيسًا للوزراء في دولة قطر، وفي عام 1853م تقلصت القرصنة بشكل كبير في المدينة نتيجة هدنة بحرية دائمة عقدت بين القراصنة والأمير، وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، أنشئت الإمبراطورية العثمانية، التي كانت تشكل جزءًا كبيرًا ومهمًا من شبه الجزيرة العربية، حامية لها في الدوحة، كما أنه في عام 1916م أصبحت قطر تحت حماية الحكومة البريطانية، وحافظت على وكالة سياسية بريطانية لها في المدينة.[١]

أصبحت الدوحة عاصمة دولة قطر المستقلة في عام 1971م، وعلى اعتبار أنها كانت قرية مهمة لصيد الأسماك واللؤلؤ، فقد ضمت حوالي 350 قارب صيد في بداية القرن العشرين، إلا أن كلًا من الكساد الاقتصادي في ثلاثينيات القرن الماضي وانتشار اللؤلؤ الياباني المستزرع، كان قد أثر على المدينة بشكل كبير، كما أن اكتشاف النفط، وتطوير احتياطات النفط في قطر بعد الحرب العالمية الثانية أدى إلى تحول اقتصادي كامل في المدينة، إذ أصبحت قطر دولة مزدهرة، كما ارتفع معدل الدخل الفردي فيها، كما تعهدت بتحديث شامل لرأس المال فيها، فقد هدمت الأحياء الفقيرة، وبنيت الأحياء التجارية والمدن السكنية الحديثة بدلًا منها، وقد تطورت مدينة الدوحة تبعًا لذلك، إذ يقع المقر الرئيسي لصيد الأسماك التابع لشركة قطر الوطنية في مدينة الدوحة، والتي استخدمت قوارب ميكانيكة حديثة في الميناء، كما أُنشئ فيها مصنعًا لتعبئة الروبيان.[١]


أبرز المعالم السياحية في الدوحة

تضم مدينة الدوحة العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]

  • متحف الفن الإسلامي: صُمم هذا المتحف من قِبل المهندس ايم بي، وهو ذاته الذي صمم هرم اللوفر في مدينة باريس، ويضم المتحف أكبر مجموعة من الفن الإسلامي في العالم، إذ أُخذت هذه الفنون من ثلاث قارات مختلفة، ويتميز المتحف بوقوعه على جزيرة محاطة بالمناظر الطبيعية الخلابة وأشجار الزينة الكثيفة الواقعة على الكورنيش قبالته، بالإضافة إلى النوافير ذات المنظر الجذاب، كما يتميز تصميمه بوجود عدد قليل من النوافذ، وذلك للتقليل من استخدام الطاقة فيه، إذ يعد تحفة فنية تعرض سمات العمارة الإسلامية، ويتضمن المبنى ثلاثة طوابق، إذ يضم الطابقان الأول والثاني مجموعة من المنسوجات الرائعة، وأعمال السيراميك والمينا والزجاج، بالإضافة إلى السجاد، والأرضيات ذات البلاط المزخرف، وقطع المجوهرات الذهبية الموجودة فيه، والعديد من الأعمال التي توضح لزائريه تجانس الفن الإسلامي.[٦]
  • متحف قطر الوطني: افتتح هذا المتحف الحديث في شهر آذار من عام 2019م، وقد صُمم من قِبل المهندس المعماري الفرنسي جان نوفل، والذي استوحى تصميمه من وردة الصحراء، ويضم المتحف العديد من المعارض التي تمتد على مسافة تقدر بحوالي 1.5 كيلو متر مربع، والتي تُقسم لثلاثة أقسام هي؛ بدايات دولة قطر، والحياة في قطر، ومرحل بناء الدولة، إذ تركز المعارض التي تُقام فيه على التاريخ والتراث القطري، بالإضافة إلى ماضي الدولة وحاضرها ومستقبلها، كما تقدم تجربة تعليمية مثيرة لزوار المتحف.[٧]
  • مكتبة قطر الوطنية: تعد هذه المكتبة من أفضل المكتبات في العالم، ويتميز تصميمها بهيكل ضخم يشبه سفينة الفضاء، وتضم المكتبة مجموعة كبيرة وواسعة من الكتب الأدبية التي يقدر عددها بحوالي مليوني كتاب، بما فيها المصاحف القرآنية، والخرائط القديمة، والكتب الأدبية التي تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، إذ يوجد في وسط تلك المكتبة غرفة شبيهة بالمتاهة تُحفظ فيها جميع كتب التراث القديم، كما تضم المكتبة مساحات خاصة بالمعارض، ومكتبة للأطفال، بالإضافة إلى مطعم، واستوديو تسجيل.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Noah Tesch, "Doha"، www.britannica.com, Retrieved 30-6-2019. Edited.
  2. "Doha", www.infoplease.com, Retrieved 30-6-2019. Edited.
  3. "Where Is Doha, Qatar?", www.worldatlas.com,2-10-2015، Retrieved 30-6-2019. Edited.
  4. ^ أ ب John Misachi (13-12-2017), "What Is The Capital Of Qatar?"، www.worldatlas.com, Retrieved 30-6-2019. Edited.
  5. "Doha attractions", www.lonelyplanet.com, Retrieved 30-6-2019. Edited.
  6. "Museum of Islamic Art", www.lonelyplanet.com, Retrieved 30-6-2019. Edited.
  7. "National Museum of Qatar", www.lonelyplanet.com, Retrieved 30-6-2019. Edited.
  8. "Qatar National Library", www.lonelyplanet.com, Retrieved 30-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :