محتويات
السّياحة في تركيا من الجزائر
إن التوجّه من الجزائر إلى تركيا للسّياحة يكون عبر طريقة النّقل الوحيدة السّهلة والمتوفّرة وهي عن طريق الجو، إذ تبعد المسافة المباشرة بين البلدين ما يقارب 2827 كم، وفرق التوقيت بينهما ساعتين تسبق تركيا فيهما الجزائر، والجزائر دولة عربيّة تحتل الرّكن الشّمالي من القارّة الإفريقيّة السمراء، وتعد من دول حوض البحر الأبيض المتوسّط، وأكثر أراضيها عبارة عن صحراء واسعة كثيرة الواحات، إضافة إلى السّلاسل الجبليّة وأهمّها سلاسل أطلس التّل، [١] أمّا تركيا فيقع جزء كبير منها في قارّة آسيا، والجزء الآخر صغير تتشارك به مع قارّة أوروبا، وتتمتّع بطبيعة خلاّبة، ما جعل من السّياحة الخارجيّة أحد أعمدة الاقتصاد فيها، ما جعل الكثيرين يقصدونها من جميع أنحاء العالم، [٢]
المعالم الأثريّة في تركيا
من أبرز وأهم الوجهات السياحيّة التي يقصدها السيّاح من محبّي الآثار، أثناء جولتهم في تركيا المناطق التّالية: [٣]
- جزر الأمراء: ويعود سبب تسمية الجزر بهذا الاسم نلفي الأباطرة البيزنطيّين والملوك العثمانيّين إليها، ويبلغ عددها حوالي 9 جزر، تقع في إسطنبول، وتشرف على السّاحل فيها وطريقة الوصول المعتمدة فيها عن طريق ركوب العربات التي تجرّها الأحصنة، وتحتوي على العديد من القصور العثمانيّة، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن التّاسع عشر.
- أيا صوفيا: وهو عبارة عن مبنى ضخم، شّيّد بأسلوب هندسي معماري بيزنطي، يضم 360 كنيسة أرذكسيّة في البدايات، وحُوّل فيما بعد إلى مسجد، واستقرّ الرأي على تحويله لمتحف حتى الآن، وهو جدير بأن يكون متحفًا فهو خليط من الهندسة البيزنطيّة، والعمارة الإسلاميّة، التي تتمثّل بالنّقوش على الجزء العلوي من أعمدة المبنى.
- المسجد الأزرق: ويطلق عليه اسم مسجد السّلطان أحمد، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1609، يقع مقابل متحف أيا صوفيا؛ إذ يبعد عنه حوالي 200 متر فقط، إلاّ أنّ أيا صوفيا تحوّل من مسجد إلى متحف، بينما بقي المسجد الأزرق محتفظًا بدوره الدّيني للعبادة، وأداء الصّلاة، إذ يتّسع لما يقارب من عشرة آلاف مصلٍّ، ويحتوي على 200 نافذة، ومثلها من بلاط السّيراميك يدويّ الصّنع.
- قصر توبكابي: حصل هذا القصر على شهرته الواسعة من القطع والملابس الأثريّة التي يحتويها، وأهمّها سيف وعباءة نبي الأمّة وخاتم المرسلين محمد عليه الصّلاة والسّلام، إلى جانب التجهيزات البدائيّة والملابس التراثيّة، والمجوهرات التي تعود للسلالات العثمانيّة التي حكمت إسطنبول، على الرّغم من كونه ليس كباقي القصور الأخرى من حيث الرّوعة في الفن المعماري؛ إذ كان عبارة عن مدينة سكنيّة تتّسع لـ 400 شخص.
- السوق الكبير: أو البازار وهو من أقدم الأسواق الشعبيّة التراثيّة في إسطنبول، ويتكوّن من أكثر من ثلاثة آلاف محل تجاري حيوي، التي تتقابل مع بعضها من خلال شوارع ضيّقة، تعج بالكثير من السيّاح والزوّار، وله أربع بوّابات رئيسيّة للدّخول إليه، والعطلة الرسميّة للبازار يوم الأحد.
المعالم السياحة الطبيعيّة في تركيا
بالإضافة إلى المعالم الأثريّة التي تنتشر في مدن عديدة من تركيا، هناك بعض المواقع السياحيّة التي يقصدها من يحب الاختلاء بأحضان الطّبيعة، نذكر منها الآتي: [٤]
- قرية ترمال: تقع في الزّواية الجنوبيّة الغربيّة من مدينة يلوا، على مسافة 12 كيلومتر منه، وتشتهر بينابيعها المعدنيّة الحارّة، إذ تتراوح حرارة المياه فيها ما بين 55 إلى 65 درجة مئويّة، ما يجعل منها عامل جذب للسياحة العلاجيّة.
- شلاّل صودوشان: وتقع بالقرب من قرية ترمال على بعد 9 كيلومترات عنها فقط، ولكنّها تختلف عن مياه هذه الأخيرة، بأنّ مياه الشلّال باردة منعشة تجدد النّشاط والحيويّة في النّفس.
- بحيرة سبانجا: تعد واحدة من أكبر البحيرات الطّبيعيّة التي تجذب السيّاح بمياهها الصّافية الرّقراقة، والطّيور المتنوّعة التي تقصدها من مختلف بقاع العالم، بالإضافة إلى القردة والفيلة التي يمكن للسّائح التقاط صور تذكاريّة معها.
- بحيرة أبانت: محاطة بغابة من أشجار الصّنوبر، والسّنديان، والصّفصاف، ما يعطيها منظرًا بانوراميًا ساحرًا، وتبلغ مساحتها حوالي 1.28 كيلو متر، وأكثر النّقاط فيها عمقّا يصل إلى 18 مترًا، هذا إلى جانب الحيوانات الأليفة التي تتردّد على البحيرة، مثل الغزلان، والأرانب، وأنواع مختلفة من الطّيور.
- قرية وبحيرة أوزنجول: التّابعة لمدينة طرابزون التركيّة، وتعد من أجمل المناطق في الشّمال التّركي؛ إذ تقع البحيرة التّابعة للقرية في سهل بين مرتفعات جبليّة، وتحيط بها الغابات الخضراء الكثيفة من جميع الجهات، وتلقّب البحيرة بالبحيرة الطّويلة، وتبعد عن طرابزون مسافة 100 كيلومتر، يمكن الوصول لها عن طريق السّيارة، وتستغرق رحلة الوصول لها ما يقارب من السّاعة والنّصف تقريبًا.
- مدينة ريزا: تقع شمال تركيا إلى الشّرق من البحر الأسود، وأطلق عليها لقب مدينة الشّاي، لاعتمادها على زراعة الشّاي وتصديره في اقتصادها، وريزا هي كلمة ذات أصول يونانيّة تعني جمال الجبال، نظرًا لاحتوائها على العديد من القمم الجبليّة التي تلبس حلّة بيضاء في فصل الشّتاء، وتكون سهولها تتحلّى ببساط أخضر.
المراجع
- ↑ "الجزائر"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-1. بتصرّف.
- ↑ "تركيا"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-1. بتصرّف.
- ↑ "5 من أفضل الاماكن السياحية في اسطنبول"، dlilturkey، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-1. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في تركيا"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-1. بتصرّف.