محتويات
أكبر مدينة فلسطينية من حيث عدد السكان
القدس هي عاصمة دولة فلسطين وأكبر مدنها من حيث المساحة والسكان، وأكثر مدن فلسطين أهمية دينية واقتصادية، عرفت القدس بأسماء عديدة كالبيت المقدس والقدس الشريف وأولى القبلتين كما وعرفت في الكتاب المقدس باسم أورشليم، تقع مدينة القدس ضمن سلسلة جبال الخليل وتأتي في الوسط بين البحر الأبيض المتوسط وشمال البحر الميت، تعد القدس من المدن المأهولة بالسكان منذ قديم الزمان وتحظى بأهمية كبيرة منذ القدم فقد كانت مطمعًا للكثير من الشعوب والحضارات التي حاولت إيقاع القدس تحت سيطرتها، انضمت القدس إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو العالمية، يبلغ عدد سكان القدس 874 ألف نسمة حسب إحصائيات عام 2016م، وتبلغ مساحتها قرابة 125.1 كيلومتر مربع.[١]
الأهمية الدينية لمدينة القدس
إن لمدينة القدس أهمية كبيرة عند أصحاب الأديان السماوية الثلاثة وهم، المسلمون والمسيحيون واليهود، مما جعلها نقطة صراع دائمة على مر الزمان، ففي القدس يوجد المسجد الأقصى الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومما جعل القدس أكثر قداسة للمسلمين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أُسري به إلى المسجد الأقصى في ليلة الإسراء والمعراج وعرج منه إلى السماوات العلى قال تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء:1]، ومن الأمور التي تجعل من القدس مدينة ذات أهمية هو أن الله بارك فيها في القران الكريم وهي أيضًا كانت مسكنًا لكثير من الأنبياء، أما في الديانة المسيحية فقد ذكرت القدس في العهد القديم، كما أنها لعبت دورًا مهمًا في حياة سيدنا عيسى عليه السلام، ويوجد في القدس كنيسة القيامة التي يحج إليها المسيحيون من مختلف بقاع العالم، وتلة جلجثة وهو الموقع الذي صلب فيه السيد المسيح حسب معتقدات المسيحيين مما جعل من القدس مدينة ذات أهمية دينية كبيرة لهم، أما عند اليهود فهم يقدسون المدينة ويتلون صلواتهم على حائط البراق ومما جعل من القدس مدينة مهمة عندهم هو أن سيدنا سليمان بن داوود عليه السلام فتح المدينة وجعلها عاصمة لمملكتهم، ويعتقدون بوجود هيكل سليمان الذي يقدسه اليهود وقد ورد ذكره 632 مرة في الكتاب المقدس.[٢]
معالم مدينة القدس
من أهم معالم القدس الدينية والأثرية :[٣]
- مسجد قبة الصخرة : يحتل هذا المسجد مكانة دينية هامة في قلوب المسلمين فقد اتخذه نبي الله إبراهيم معبدًا ومذبحًا، كما وأقام عنده نبي الله يعقوب مسجده بعد أن شاهد عمودًا من نور فوق المسجد، وبنى نبي الله داوود عند المسجد محرابه، وبنى نبي الله سليمان عند المسجد معبده العظيم المنسوب إليه، وكان المسجد هو المحطة التي عرج منها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة في رحلة الإسراء والمعراج، وهو من أجمل المباني في مدينة القدس حتى أنه أصبح رمزًا دالًا على مدينة القدس.
- كنيسة القيامة : ويطلق عليه أيضا اسم كنيسة القبر المقدس وهي كنيسة واقعة داخل أسوار المدينة القديمة في القدس فوق الجلجلة التي اعتقد المسيحيون أن المسيح صلب عليها، وهي من أعرق الكنائس في بيت المقدس وبدأ بناؤها في عام 325م واستمر لـ 11 عامًا، وكانت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين من أَشرف على بناء الكنيسة، ويحج المسيحيون إلى الكنيسة كل عام ويأتون من جميع دول العالم.
- حائط البراق : هو حائط ضخم بني من الحجارة الكبيرة ويبلغ طوله 156 قدمًا أما ارتفاعه فيبلغ 65 قدمًا، ويحمل الحائط قداسة كبيرة في قلوب المسلمين لأن الحائط ارتبط مع البراق الذي حمل سيدنا محمد من مكة إلى القدس وأوقفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم جانب الحائط، كما ويحتل مكانة مقدسة لدى اليهود ويأتون إلى الحائط للبكاء عنده وقد سموه حائط المبكى.