موقع مدينة شرورة
مدينة شرورة هي واحدة من المدن الموجودة في المملكة العربية السعودية تحديدًا في الجزء الجنوبيّ الغربيّ منها، وتتبع مدينة شرورة لمحافظة نجران الواقعة جنوب السعودية، إذ تبعُد عن نجران مسافة 350 كيلومتر، وتُعدّ شرورة من المناطق الصحراويّة، وهي الممرّ الصحراويّ بين السعودية واليمن، إذ تبعُد عن المنفذ الحدوديّ اليمنيّ مسافة 50 كيلومتر بالقرب من منطقة الوديعة، ويُطلق عليها لقب عروس الرُّبع الخالي في شبه الجزيرة العربية، إذ تقع في الطرف الغربيّ لصحراء الربع الخالي، وقد استقرّ في شرورة العديد من القبائل البدويّة نظرًا لطبيعتها الصحراوية، كما وتوجد في المنطقة العديد من الصخور والحجارة النارية، ويعود السبب وراء تسمية المدينة بهذا الاسم إلى الشرار الذي ينبعث إثر احتكاك أخفاف الإبل بالحجارة النارية الموجودة فيها.[١]
تاريخ مدينة شرورة
كانت شرورة قديمًا عبارة عن منطقة صحراوية خالية فقيرة، تفتقر العديد من أشكال الحياة، وكان لا يسكنها إلا أعداد قليلة من البدو، ومن هؤلاء البدو بدو الصيعر، ونتيجةً لشدّة فقرها بالمياه وكونها منطقة شبه منعدمة الخدمات فلم تكن القوافل التجارية القادمة من اليمن إلى الحجاز تمرّ منها، إذ أن المدينة كانت فقط مكانًا للرّعي وعيش بعض القبائل البدوية فيها، وبعد أن وُحّدت المملكة العربية السعودية ومؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، قدمت العديد من الخدمات والتسهيلات في المدينة، وزُوِّدت بالعديد من الخدمات كالخدمات الصحية، وأُقيم فيها العديد من المشاريع السكنية، وقدمت القروض السكنية للمواطنين فيها، وأدّى هذا الأمر إلى استقرار بدو الصيعر فيها وتغييرهم لحياة الرعي والبداوة والعيش في مساكن قدّمتها لهم الحكومة، كما بدأ العديد من السكان يأتون إليها للاستقرار فيها؛ للاستفادة مما كان يقدمه من خدمات وتسهيلات للمواطنين فيها، كما وسكن المدينة العديد من أبناء السلك العسكريّ والمتقاعدين العسكريّين، وذلك بفضل ما قدمه الملك المؤسس من خدمات وتسهيلات وقروض سكنية لهم، وقدم إلى المدينة كذلك واستقرّ فيها العديد من أهل اليمن، القادمين من حضرموت الذين كانوا يقصدونها للتجارة، وبذلك أصبحت المدينة أكثر ازدهارًا من الناحية السكنية والتجمُّع السكانيّ.[٢]
المشاريع الصحية والتعليمية في شرورة
أطلق أمير نجران العديد من المشاريع في المجال الصحيّ والتعليميّ في محافظة شرورة، ومن هذه المشاريع:[٣]
- المشاريع الصحية التي أُقيمت في شرورة: أطلق أمير نجران الأمير جلوي بن عبد العزيز العديد من المشاريع الصحية في مدينة شرورة، وقد أُنفق ما يزيد عن 600 مليون ريال سعوديّ لإنجاز هذه المشاريع، وتمثَّلت المشاريع الصحية التي قام بها الأمير جلوي بإنشاء مركز صحي في شرورة، يُسمى مركز سلطانة، ليكون من أهم وأكبر المراكز الصحية المعتمدة على مستوى شرورة، كما أُنشئ مركز صحي الوديعة في شرورة كذلك، وقد أُنشئ مبنى للعيادات الخارجية في مستشفى شرورة، وكذلك مبنىً مكوّن من دورين، الأول يضُمّ 14 عيادة متنوعة، والثاني يوجد فيه القسم الخاص بالسجلات والأقسام الإدارية الأخرى، كما استورد وركب جهاز رنين مغناطيسيّ يُعدّ من أحدث الأجهزة الموجودة في العالم، بالإضافة إلى استيراد جهاز أشعة مقطعية.
- المشاريع التعليمية التي أُقيمت في شرورة: من المشاريع التعليمية التي أطلقها أمير نجرام جلوي بن عبد العزيز هو مشروع تحسين المدينة الجامعية، فقد أُضيف إليها العديد من المشاربع، منها مشروع تحسين البُنية التحتيّة للمدينة الجامعية، بالإضافات إلى مشروع مبنى كلية العلوم والآداب للطالبات، ومشروع كلية العلوم والآداب للطلاب.
المراجع
- ↑ "أين تقع شرورة"، عرب Feed، 5-11-2015، اطّلع عليه بتاريخ 31-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "شرورة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 31-8-2019. بتصرّف.
- ↑ على آل جليدان (1-3-2015)، "أمير «نجران» يطلق مشاريع صحية و«مدينة جامعية» في شرورة"، الحياة، اطّلع عليه بتاريخ 31-8-2019. بتصرّف.