أذكى عالم في العالم

أذكى عالم في العالم
أذكى عالم في العالم

أذكى عالم في العالم

يعد العالم والفيزيائي ألبرت آينشتاين أذكى عالم في العالم، وقد وُلد عالم الفيزياء المعروف ألبرت آينشتاين في الرابع عشر من شهر مارس من عام 1879م، في مدينة أولم فورتمبيرغ في ألمانيا، وبعد ستة أسابيع من ولادته انتقلت عائلته إلى ميونخ، وبدأ أول مراحل دراسته فيها، ومن ثم انتقل إلى سويسرا حيث واصل تعليمه هناك ليصبح مدرس فيزياء ورياضيات، وحصل فيها على الجنسية السويسرية، كما أصبح مساعدًا فنيًا في المكتب السويسري للبراءات، وفيه أنتج العديد من أعماله، وتابع تعليمه ودرس الطب.

وتطورت حياة آينشتاين المهنية، إذ شغل العديد من الوظائف، ففي عام 1911 أصبح أستاذًا للفيزياء النظرية في براغ، وفي عام 1914 عُين مديرًا لمعهد قيصر فيلهلم الفيزيائي، ومن ثم أصبح أستاذًا بجامعة برلين، كما هاجر إلى أمريكا ليشغل منصب أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة برينستون، وأصبح مواطنًا أمريكيًا في عام 1940 وتقاعد من منصبه في عام 1945.

توفي آينشتاين في مدينة برينستون في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ترك خلفه الكثير من الإنجازات العلمية، كما حصل على لقب أب النسبية؛ وذلك لأنه وضع نظرية نسبية خاصة وعامة، حيث إن كلا النظريتين كانتا الأساس الأول في بناء نظريات الفيزياء الحديثة، وقد حاز على جائزة نوبل في عام 1921م بسبب بحثه عن التأثير الكهروضوئي. وسنتحدث في هذا المقال عن حياة وإنجازات أذكى عالم في العالم بأسره.[١]  

حياة ألبرت آينشتاين

أمضى آينشتاين سنين شبابه في مدينة ميونخ، حيث كان يعمل والده هيرمان أينشتاين في بيع الرّيش الذي يستخدم من أجل صناعة وسائد السرير، وقد كانت أمه تحمل اسم ني بولين كوخ، وتساعد والده في ورشة صغيرة من أجل صنع الأدوات الكهربائية، بعد أن توقف عن العمل في بيع الرّيش، وعندما كان آينشتاين طفلًا تأخر في النطق حتى وصل إلى سن الثالثة من العمر، وفي سن الخامسة من العمر، أهداه والده بوصلة، ومنذ ذلك الحين عرف أينشتاين أن هناك قوة في الفضاء، وهي تؤثر مباشرة في إبرة البوصلة وتحركها.

وفي سن الثانية عشر قرأ آينشتاين كتابًا عن الهندسة، وأثار إعجابه كثيرًا، إذ وصفه بأنه كتاب الهندسة المقدس، كما كان للبوصلة والكتاب أثر كبير على السنوات الأولى من حياته، وفي سن الدراسة دخل آينشتاين إلى المدرسة الكاثوليكية، وأصبح متدينًا بعمق في سن الثانية عشرة، حتى ألف العديد من الأغاني في مدح الله وردد الأغاني الدينية في الطريق إلى المدرسة، لكنه بدأ يتغير بعد أن قرأ كتبًا علمية تتعارض مع معتقداته الدينية.

كان آينشتاين طالبًا عاديًا في المدرسة يتفوق في بعض المواد ويقصر في أخرى، على عكس الاعتقاد الشائع عنه أنه كان ضعيفًا وواجه صعوبات في التعلم،[٢]وقد كان شغوفًا بشدة في الطبيعة، كما كانت لديه قدرة خارقة في فهم الرياضيات الصعبة، وقد درس في وحدة الهندسة، بعد ذلك انتقلت عائلته إلى إيطاليا، بسبب تعطل أعمال والده، إذ التحق بمدرسة في مدينة ميونخ، وقد استغل آينشتاين فرصة عمل والده من أجل الانسحاب من المدرسة؛ وذلك لأنه كره نظامها الصارم، ومن ثم أنهى دراسته في الثانوية بمدينة آروا في سويسرا، ومن ثم تقدم من أجل الدخول في معهد الاتحاد السويسري في مدينة زيوريخ، وقد أحب طرق التعليم بذلك المعهد، إذ كان يقتطع الكثير من الوقت من أجل دراسة الفيزياء وحده، وذلك حتى اجتاز الامتحانات الأخيرة وتخرَّج في عام 1896م.

وبعد التخرج واجه آينشتاين أصعب أزمة في حياته إذ إنه ولتميزه العلمي واعتماده على نفسه في دراسة المواد المتقدمة، اكتسب عداء بعض الأساتذة وخاصة الأستاذ هاينريش ويبر، الذي كان له تأثير بعدم قبول أينشتاين بأي منصب أكاديمي، وفي ذات الوقت تزوج آينشتاين فتاة وأنجب منها طفلًا، وفشلت أعمال والده، ولم يجد آينشتاين أي مصدر دخل ليعيل نفسه وأسرته، فبات يائسًا وعاطلًا عن العمل، وكان يعمل في وظائف متدنية لتعليم الأطفال، إلى أن جاءت نقطة التحول في حياته، عندما تمكن والد صديقه مارسيل جروسمان من التوصية به للعمل كموظف في مكتب براءات الاختراع السويسري في برن، وقد توفي والده في ذلك العام وبقي آينشتاين يعاني من حزن كبير متذكراً أن والده قد مات، معتقدًا أنه فشل[٣].

 

أهم إنجازات ألبرت آينشتاين

ساهم ألبرت آينشتاين، ربما أكثر من أي رجل آخر في التاريخ، في تطوير عالمنا، إذ وضعت أوراقه الأربعة Annus Mirabilis، التي صدرت في عام 1905، أساسًا للفيزياء الحديثة، كما غيرت وجهات النظر حول الفضاء والوقت والكتلة والطاقة. ومن أبرز إنجازات آينشتاين ما يأتي:[٤]

  • قدم ألبرت آينشتاين أدلة تجريبية للنظرية الذرية، كما وضح سبب تحرك الجزيئات في السائل وأكد على وجود الذرات والجزيئات. وتعد تلك الأدلة من أعظم إنجازاته؛ لأنه اكتشف موجات الجاذبية غير المرئية، والتي يستدل على وجودها من خلال أثرها الذي يظهر في حال تحرك الأجرام ذات الحجم الهائل في الفضاء، ومن أبرز تكهنات آينشتاين، إيمانه باستحالة قياس ما يعرف باسم السرعة اللحظية الخاصة بالجسيمات الصغيرة، إذ إن هذه الجزيئات تهتز عشوائيًا بمختلف الجهات، وتُعرف تلك الاهتزازات بالحركة البراونية.
  • تمكن آينشتاين من تحديد عدد أفوغادرو، وبالتالي حدد من خلاله حجم الجزيئات، كما أعطى النقاش الإحصائي الذي أجراه حول السلوك الذري التجريبي طريقة لعد الذرات من خلال النظر في مجهر عادي.
  • حل آينشتاين لغز تأثير الكهروضوئية، إذ إن التأثير الكهروضوئي هو انبعاث الإلكترونات من المعدن عند تسليط الضوء عليه، وقد فسر هذه الظاهرة ورُفض تفسيره في البداية، إلا أن اكتشاف آينشتاين كان نقطة تحول في تأسيس مجال ميكانيكا الكم، إذ أوضحت ميكانيكا الكم العديد من ميزات الكون، والتي تستخدم اليوم كثيرًا في الاختراعات التكنولوجية الحديثة.
  • وضع آينشتاين النظرية النسبية الخاصة، إذ أحدث تغييرات كبيرة في الميكانيكا لتفسيره التعامل مع الأجسام القريبة من سرعة الضوء، والتي أصبحت فيما بعد تُعرف بنظرية النسبية الخاصة لآينشتاين.
  • وضع آينشتاين معادلة تكافؤ الكتلة، إذ وضع معادلة تربط بين الكتلة والطاقة من خلال معادلة تكافؤ الكتلة - الطاقة الشهيرة وهي؛ الطاقة= الكتلة × مربع سرعة الضوء، إذ تُقاس سرعة الضوء في الفراغ، وتنص تلك النظرية على أن للكتلة طاقة حتى في حالة السكون.
  • وضع آينشتاين النظرية النسبية العامة، والتي تعمم النظرية النسبية الخاصة وقانون نيوتن للجاذبية العالمية، وقد قدم وصفًا موحدًا للجاذبية كخاصية هندسية للفضاء والوقت، أو الزمان والمكان، والتي فسرت ظواهر عديدة كظاهرة الثقب الأسود في الفضاء.


الجوائز التي حصل عليها آينشتاين

حصل آينشتاين على جوائز عدة تقديرًا له على اختراعاته واكتشافاته، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]

  • حصل في عام 1921م على جائزة نوبل في الفيزياء لاكتشافه قانون التأثير الكهروضوئي.
  • حصل في عام 1925م على جائزة كوبلي من قبل الجمعية الملكية في لندن.
  • حصل في عام 1926م على الميدالية الذهبية للجمعية الفلكية الملكية.
  • حصل في عام 1921م على ميدالية ماتيوتشي.
  • حصل في عام 1929م على ميدالية ماكس بلانك.
  • حصل في عام 1935م على ميدالية فرانكلين.
  • صنفت مجلة تايم في ألبرت آينشتاين في عام 1999م كشخصية القرن.

 

وفاة ألبرت آينشتاين

توفي ألبرت آينشتاين في الثامن عشر من شهر أبريل في عام 1955م، في مدينة برنستون في ولاية نيوجرسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كان يبلغ من العمر ست وسبعين عامًا، وقد ترك وراءه ثلاثة أطفال منهم إدوارد، لسترل وهانس، وبعد وفاته سرق الطبيب الشرعي توماس هارفي دماغه واحتفظ به في وعاء، ومن ثم قاس العلماء أبعاد ووزن دماغه، وقد توصلت الأبحاث بأن دماغ آينشتاين يتميز بوجود خلايا عصبية مصفوفة بصورة غير طبيعية أو مسبوقة، إذ إن هذا الأمر أتاح له التعامل بطريقة أسرع مع المعلومات، إذ إن دماغه هي المسؤولة عن الإدراك والتفكير، كما كان دماغه أكبر من حجم الدماغ الطبيعي والمتعارف عليه، وقد احتفظ متحف الآثار في ولاية نيوجرسي في الولايات المتحدة الأمريكية فيما تبقى من دماغ العبقري آينشتاين.[٥]


المراجع

  1. "Albert Einstein Biographical", The Nobel Prize , Retrieved 2019-10-30. Edited.
  2. Elizabeth Howell (2019-8-15), "The Genius of Albert Einstein: His Life, Theories and Impact on Science"، Space , Retrieved 2019-10-30. Edited.
  3. Michio Kaku (2019-7-18), "Albert Einstein GERMAN-AMERICAN PHYSICIST"، Encyclopædia Britannica, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  4. ^ أ ب Anirudh (2014-11-19), "10 MAJOR ACCOMPLISHMENTS OF ALBERT EINSTEIN"، learnodo-newtonic, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  5. VIRGINIA HUGHES (2014-4-21), "The Tragic Story of How Einstein’s Brain Was Stolen and Wasn’t Even Special"، NATIONAL GEOGRAPHIC, Retrieved 2019-10-30. Edited.

فيديو ذو صلة :