كيف كان القدماء يعرفون تواريخ الايام والشهور

كيف كان القدماء يعرفون تواريخ الايام والشهور
كيف كان القدماء يعرفون تواريخ الايام والشهور

التقويم

منذ القدم حرص الناس على معرفة الوقت والمواعيد التي تحدث فيها الأحداث الأرضيّة والظواهر الكونيّة، واستدلّوا بحركات النجوم في بعض شؤون حياتهم وأسفارهم، ومع التّطور العلمي تخصّصَ بعض العلماء في دراسة بعض الظّواهر الكونيّة وربطها ببعضها لحساب الأيام وتسجيل تاريخها، فوضعوا لها تقويمًا زمنيًا لحساب تاريخ الأيام، لأجل معرفة مواعيد الصّلوات وبعض العبادات، بالإضافة إلى معرفة مواسم التّجارة، والمناسبات الاجتماعية والدّينية، فنظّم هذا التقويم الزّمني المعلوم لدى الجميع كافة مجالات الحياة.


كيفية معرفة القدماء لتواريخ الأيام والشهور

عن طريق الظواهر الطبيعبة

قديمًا كانت تواريخ الأيام والشّهور تُحدّدُ عن طريق الظواهر الطبيعية، مثل مراقبة وقت شروق الشّمس وغروبها، وظاهرة المدّ والجزر، وحركة الأجرام السماوية، وتعاقب الليل والنهار، وظهور القمر واختلاف أشكاله، وهجرة الطّيور في أوقات معيّنة من السنة، والفصول الأربعة، كل ذلك ساهم في وضع تقويم بمفهوم مبسط، حدّدوا فيه تاريخ الأيام مواعيدها، إذ إنّه من الواضح أنّهم اعتمدوا في قياس عدد الشّهور والسنين على حركة الأرض حول نفسها، وحركة الأفلاك السّماوية، وقياس ذلك كلّه بحركة القمر، وأوقات ظهوره في الصّباح والمساء، وكذلك أشكاله المتعددة؛ فالقمر يمرُّ بعدة مراحل منذ ولادته إلى أن يصبح قمرًا بدرًا مكتملاً، فهو يبدأ هلالاً في أول الشهر القمري، وينمو إلى أن يصبح بدرًا في منتصف الشهر القمري، وهكذا جرى حساب فترة تعاقب الليل والنّهار عن طريق دوران الأرض حول نفسها، فالأرض تدور في اليوم حول نفسها مرةً واحدةً، ينتج عنها ظاهرتي الليل والنهار، وحدّدوا الشّهر القمري عن طريق حساب دورة كاملة للقمر حول الأرض، إلى أن تطوّر الأمر فاخترعوا الساعات، وسجلوا مواعيد الظواهر الكونية ومواعيد المواسم والأعياد.

أنواع الشهور قديمًا

يعتمدُ الشّهر القمري على دورة القمر حول الأرض دورةً كاملةً، إذ إنّ دورة القمر حول الأرض لا تزيد عن ثلاثين يومًا، ولا تقلُّ عن تسعةٍ وعشرين يومًا، في نظام ثابت وبالغ الدقة، وبهذا يُكمل القمر في السنة القمرية اثنتي عشرة دورةً حول الأرض، ويوجدُ عدّة أوجه في تحديد معنى رؤية الهلال، وهذه الاختلافات منحصرة فيما يأتي:

  • الشهر الشرعي: وهو الشهر الذي يبدأ عند ثبوت رؤية الهلال، وينتهي مع اكتمال القمر وظهور هلال الشّهر الجديد.
  • الشهر الفلكي: وهو عند اكتمال دورة القمر حول الأرض واجتماعه في الشمس.
  • الشهر الاصطلاحي: ليس له فترة زمنية محددة معلومة الطول، فهو يتراوح بين 29 يومًا و19 ساعةً، إلى 29 يومًا و 5 ساعات.


التقويم الهجري

التقويم الهجري الذي بدأ بعد هجرة الرّسول صلى الله عليه وسلم، وهو تقويم إسلامي تعتمده الكثير من الدّول الإسلامية تقويمًا رسميًا، مثل دولة السّعودية، ويعتمدُ عليه في تحديد مواعيد المناسبات الدّينية مثل موعد الحج، وشهر رمضان، فالسّنة الهجرية تتكون من 354 يومًا وأجزاءً من اليوم، والشّهر الهجري عدد أيامه إما ثلاثون يومًا أو تسعة وعشرون يومًا، وأسماء هذه الأشهر الهجرية كما يأتي: محرم، صفر، ربيع الأول، وربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال؛ ذو القعدة، ذو الحجة.


التقويم الميلادي

المصريون القدماء هم أول من اعتمد على دورة الشّمس في تقويمهم، فكان التّقويم الميلادي هذا يختلفُ مع التّقويم القمري الذي يعتمد على دورة القمر، فاستنبطوا أنّ السنةَ تتكون من 360 يومًا، مقسمةً على اثني عشر شهرًا، كلُّ شهر عبارة عن ثلاثين يومًا، إذ إنّهم وجدوا أن الشّمس تستغرق مدة 365 يومًا في رحلتها في السماء، وهذه الأيام الخمسة أضافوها في نهاية السنة فكانت مثل أيام الأعياد كعيد الحصاد، وأسماء هذه الأشهر هي كما يأتي: كانون الثاني، شباط، آذار، نيسان، أيار، حزيران، تموز، آب، أيلول، تشرين الأول، تشرين الثاني، كانون الأول.

فيديو ذو صلة :