محتويات
ما فوائد القفز على الترامبولين للجسم؟
قد يبدو القفز على الترامبولين Trampoline مجرد تمرن ممتع ومسلي فقط، لكنه أيضًا يحمل الكثير من الفوائد للجسم وفقًا لبعض المصادر المهتمة بهذا النوع من القفز، والتي روج بعضها للفوائد التالية:[١]
- يُعزز التوازن والتناسق في الجسم: يساعد القفز على الترامبولين في تحسين التوازن والتناسق في الجسم من طريق تحفيز الأعصاب البصريّة وقناة السَّمع الدَّاخليّة، كما أن القفز المُنتظَم يُمرن الجسم على إحداث ردود فعل سريعة، وهي مهارة قيِّمة دون شك.
- يزيد كثافة العظام ويمنع هشاشتها: يساعد القفز المُنتظَم على زيادة كثافة العظام، والحفاظ على كتلتها، وله فعاليّة في الوقاية منهشاشة العظام، ومن المعروف أن للعظام القدرة على أن تصبح إمّا قويّة عندما تتعرّض للضغط، وإمّا ضعيفة عندما لا تتعرّض له، وعندما تقفز على الترامبولين فإنّ قوة الجاذبية تتوزّع على الجسم كلّه، وبخلاف معظم التمارين الرياضيّة فإنّ القفز على الترامبولين يقوّي العظام والعضلات من دون تعريض المفاصل التي تتحمّل الثِّقل لخطر الإصابة؛ كالركبتين، والكاحلين، والوركين، والظهر، وفي الحقيقة فإن القفز على الترامبولين كان أحد الاسترتيجيات التي اتبعتها وكالة ناسا الفضائية لبناء العظام عند رواد الفضاء.
- يقوي الجهاز اللِّمفاويّ: تُحفِّز الحركة الجهاز الليمفاويّ، ومن المعروف أنّ القفز يحفِّز جريان السوائل اللِّمفاوية في الجسم، وتحمل هذه السوائل المواد الغذائية الأساسيّة والخلايا المناعيّة، وتتخلّص في الوقت نفسه من الفضلات؛ كالبكتيريا، والفيروسات، ومُخلَّفات الخلايا، لذلك من المُمكِن القول بأنّ القفز يُقوِّي المناعة باعتبار أنّه يزيد جريان السوائل اللمفاوية في الجسم.[٢]
- يدعم صحة العقل وقدرته: إنّ القفز المُتكرِّر ينشِّط الدّورة الدّمويّة، ممّا يسمح بتدفّق قدر وفير من الأكسجين إلى الدماغ، الأمر الذي بدوره يُحسِّن حدّة الذّهن والتركيز، وهنالك أيضًا بعض حركات الترامبولين التي تُحسِّن التواصل بين شِقيّ الدِّماغ، ممّا يُحسِّن القدرة العقليّة ويساعد الأطفال على القراءة والكتابة.
- يحافظ على الهضم وصحة الأمعاء: يساعد القفز على الترامبولين على تعزيز العملية الهضمية؛ لأن الحركة الإيقاعيّة من الأعلى إلى الأسفل تحفِّز انقباض عضلات الجهاز الهضميّ وانبساطها، ممّا يعني أن الجسم يصبح قادرًا على على امتصاص المواد الغذائية من الطعام بصورة أكثر فعالية، الأمر الذي سيساعد على معالجة مشاكل التغذية الذي تشيع لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في جهازهم الهضميّ.
تحذير مهم: على الرغم من الفوائد الكثيرة التي يروج لها البعض للقفز على الترامبولين، إلا أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أكدت على وجود مخاطر جدية للقفز على الترامبولين، وقالت أن من الضروري أخذ أقصى درجات الحذر والسلامة عند استخدامه، بل إن الأكاديمية قد دعت إلى التوقف عن استعمال الترامبولين تمامًا، بما في ذلك الترامبولين ذو الأحجام الكبيرة والصغيرة، سواء في المنزل، أو في المتنزهات المفتوحة، أو في النوادي الرياضية.[٣]
تعرف على الطرق الصحيحة للقفز على الترامبولين
ينبغي اتّباع النصائح الآتية عند استخدام الترامبولين:[٤]
- اسمحْ للأشخاص بالقفز على الترامبولين كلّ واحد على حدة.
- شجِّع المستخدمين على القفز وسط وسادة الترامبولين.
- لا تحاول أو تسمح للأطفال بتأدية حركات الشقلبة البهلوانية؛ لأنّهم إن وقعوا على رؤوسهم أو رقابهم فيمكن أن يصابوا بالشّلل.
- احرص على أن تكون زنبركات، وخطاطيف، وإطار الترامبولين مُغطّاة تمامًا بوسادات ماصّة للصدمات.
- لا تسمح للأطفال دون سن السادسة باستخدام الترامبولين كبير الحجم.
- احرص على أن يُراقِب الكبار الأطفال عندما يقفزون على الترامبولين للتّأكد من أنّهم يتّبعون إجراءات السلامة أو إذا ما تعرّضوا للإصابة.
- استخدم سياجًا يمنع الأطفال من السقوط من الترامبولين.
- ضع الترامبولين في مكان ذي إضاءة جيّدة وبمتسوى الأرض، وبعيدًا عن أي أشياء قد يصطدم بها طفلك عندما يسقط، بما في ذلك الأشجار، والجدران، والسياج.
- احرص على أن يكون الترامبولين مُثبَّتًا بالأرض، وأنّ الأرض مُستوِية.
- ضعْ مادة سطحيّة حمائيّة ماصّة للصدمات حول الترامبولين؛ كالرقائق الخشبيّة والرّمل، وتذكر أن الإسمنت ليس مادة حامية جيدة إذا ما سقط طفلك عن الترامبولين.
ما أضرار القفز على الترامبولين؟
راجعت الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال البيانات والأبحاث عن مدى سلامة رياضة الترامبولين، وتوصّلت إلى أنّها تشكِّل خطرًا كبيرًا وتزيد من فرص الإصابات البدنية، ومن أبرز هذه الإصابات ما يلي:[٣]
- الحروق: قد يحدث الحرق عندما يحتكّ جلدك بالقماش الخشن، ويمكن أن يُولِّد هذا الاحتكاك الشديد حرارة كافية لإلحاق الضرر بالجلد، ويُطلَق على ذلك الحرق الاحتكاكيّ، وهو شبيه بالحرق الناجم عن الاحتكاك بالسجادة.
- إصابة الظهر: وفقًا للأكاديمية الأمريكية لجرّاحي العظام فإنّ القيام بالحركات البهلوانيّة هو سبب شائع للتعرّض للإصابة في أعلى العمود الفقريّ.
- إصابة الذّراع: قد يؤدي القفز على الترامبولين إلى التواء الذراع، وكسرها.
- إصابة السّاق: إذا حططْت على الترامبولين بطريقة خاطئة، أو سقطت عنه فيمكن أن تلتوي ساقك أو تُصاب بكسر.
- إصابة الرقبة: يمكن أن يُلحِق التّشقلب على الترامبولين ضررًا بالرقبة، وتعدّ إصابة الرقبة أكثر خطورة من إصابات الذراع أو الساق لأنّها تؤثِّر في العمود الفقريّ، ومن بين الإصابات المُحتمَلة التي تتعرّض لها الرقبة الكسر، والالتواء، والإصابة الحادّة للعمود الفقري، وقد تؤدي إصابات الرقبة إلى الشّلل أو الوفاة في الحالات الخطيرة.
- إصابة الدماغ: يزيد القفز على الترامبولين من خطر التعرّض لإصابة في الدماغ أو الرأس؛ كارتجاج المخ مثلًا.
- توقّف النمو: إنّ للأطفال والمُراهِقين صفائح نمو في نهاية عظامهم الطويلة، وهذه الصفائح هي أقراص غضروفيّة تساعد العظام على النمو، لكن التعرض الأذى الجسديّ كالكسور قد يُلحِق الضرر بهذه الصفائح وينجم عن ذلك توقّف العظام عن النمو.
قد يُهِمُّكَ: كم يحرق القفز على الترامبولين من الدهون؟
يحرق كل شخص سعراته الحراريّة بشكل مختلف عن غيره، ويمكن أن تحرق سعراتك الحرارية طيلة اليوم حتّى لو لم تؤدِ التمارين الرياضية، وقد تكون السعرات الحرارية التي تحرقها قد تكون أكثر أو أقلّ من تلك التي يحرقها شخص آخر يؤدِّي التمارين نفسها، ويرتبط ذلك بعدة عوامل منها العمر، والجنس، والوزن، أمّا فيما يتعلّق بالتمارين الرياضية فإن شدة التمرين هو عامل مُهِّم آخر في حرق السعرات الحرارية، ما يعني أنه كلّما زادت شدة تمارين الترامبولين حرقْت سعرات حرارية أكثر، وفي إحدى الدراسات حرقت النساء 94 سعرة حرارية عندما قفزن على الترامبولين لعشر دقائق في حين حرق الرجال 124 سعرة حرارية حينما قفزوا على الترامبولين للمدّة ذاتها مع العلم أن متوسط أوزان النساء كان 64 كيلوغرام، في حين أن متوسط أوزان الرجال كان 83 كيلوغرام.[٥]
بوسعك التعرف على أنواع أخرى من تمارين القفز الشبيهة بالقفز على الترامبولين عبر قراءة: تمارين القفز: أنواعها وفوائدها.
المراجع
- ↑ Rosalind (05/02/2017), "The Tremendous Health Benefits of Jumping On A Trampoline", JUMPING SINGAPORE, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ↑ Angela Volkov (17/09/2020), "The Health Benefits of Trampolining", Elemental, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Kirsten Nunez (23/07/2020), "Trampoline Safety: 22 Tips and Cautions", Healthline, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ↑ Vincent Iannelli (03/02/2020), "The Dangers of Buying a Trampoline for Your Kids", Verywell Family, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ↑ Jody Braverman (13/03/2020), "How Many Calories Burned for 10 Minutes Trampolining?", Livestrong.com, Retrieved 25/3/2021. Edited.