النظافة
تعد النظافة الأساس لكل بيت وكل حضارة، بل وكل مجتمع، فما من مجتمع يعرف بتقدمه وحضارته إلا وكانت النظافة نصب عينيه، إذ لا يقبل أي إنسان بالتعامل أو الجلوس بالمكان غير النظيف، وحتى الأكل مع شخص غير نظيف، ولا شك بأن النظافة هي دليل على قوة الإنسان وصحته، ومدى تقدمه أيضًا.
إنّ النظافة بذاتها تَجلب الراحة للنفس وتنشر السعادة في حياة الأشخاص، أما عند الحديث عن القذارة والاتساخ ينشتر شعور التعاسة، ويزداد الحزن، وتُنشر الطاقة السلبية في حياة الشخص، كما تجعل الإنسان يشبه مستنقعًا يمتلئ بالأمراض المختلفة، اذا يجب على الآخرين بالحفاظ النظافة الشخصية للوقاية من الأمراض النفسية والأمراض العضوية الناتجة من البكتريا والفيروسات المتعددة.[١]
طرق المحافظة على النظافة
تتعدد أساليب الحفاظ على النظافة على المستويين الشخصي والمجتمعي، فتكون كما يأتي :
- المحافظة على النظافة على المستوى الشخصي : يعدّ جسم الإنسان مكانًا يسهل الوصول إليه من قبل الميكروبات والجراثيم بالإضافة إلى الفيروسات، إذ يجب علينا ومن منطلق أنفسنا الاهتمام بنظافة الجسد لنحارب كافة أنواع الميكروبات والجراثيم والفيروسات والبكتريا، ولا تتم هذه الخطوة بمتابعة روتين معين ومناسب وبسيط، لأن الأشخاص المهتمين بنظافتهم الشخصية هم أقل مرضًا من أؤلئك الأشخاص غير المتبعين لأي روتين يخص النظافة الشخصية، كنصيحة يجب أن تغتسل مرة يوميًا بأقل تقدير، للحفاظ على النظافة الشخصية وعدم نفور الأشخاص من حولنا جراء إفرازات روائح غير محببة، وتسبب الأذى لهم، والانتظام بالاغتسال ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل حتى لا تؤدي بنا للأمراض، كما يجب متابعة تنظيف الأسنان باستمرار بعد وجبة الطعام أو قبل الذهاب للنوم وبعد الاستيقاظ لتجنب مشاكل الفم كنزيف اللثة وتسوس الأسنان بسبب عدم النظافة بالقدر المطلوب للأسنان، مما يؤدي إلى ظهور رائحة غير مستحبة وتُلاحظ خلال معاملة الفرد.
- المحافظة على النظافة على مستوى المجتمع : أما عند النظر للنظافة العامة فيتضح أن لها أهمية عالية جدًا في المجتمع، فبها يعلو قدر المجتمع ويكبر ومن شأنها في المقابل تدمير المجتمع، وتعتمد على نظافة العديد من المجالات والنشاطات في البلد، فقد تتأثر بلد معين بمشكلة ما في مجال كالسياحة بسبب النظافة المتواضعة لتلك البلد، أو تزداد السياحة فيها بالإضافة للدخل القومي جراء الاهتمام بالنظافة والاهتمام بها على أكمل وجه.[٢]
الإسلام والنظافة
خُلق الإنسان في أحسن تقويم، وكوّنه الله سبحانه وتعالى بأحسن صورة وميزه عن سائر المخلوقات بالعقل، فقد جعله خليفةً له في الأرض ليعمرها، وليتعلم ويرتقي بهذا العقل، ولتحقيق كل ما فيه من خير في الدنيا والآخرة وتجنّب كل ما يلحق به الضرر والأذى.
والنظافة بشكلها العام هي إحدى أهم قيم الإنسانية والقيم الحضارية التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف، فهي قوام صحة الإنسان وحياته كالشراب والطعام، ولا يقوى الإنسان أن يفكر تفكيرًا سليمًا صائبًا إلا إذا كان جسمه سليمًا، ولذلك قيل: "العقل السليم في الجسم السليم"، لذا فقد دعا الإسلام لنظافة الثوب والبدن، وأمر بالوضوء والاغتسال والتطهّر، وأخذ الزينة قبل أداء الصلاة، ويدل ذلك على أن النظافة واجب على كافة البشر مع اختلاف المعتقدات لديهم، والأولى أن يبادر المسلم بهذا الواجب. [٣]
المراجع
- ↑ "احلى تعبير عن النظافة"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2019.
- ↑ "بحث عن النظافة العامة والشخصية وأهميتها"، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2019.
- ↑ "التوعية العامة "، alriyadh، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2019.