المحافظة على نظافة المدرسة

المحافظة على نظافة المدرسة
المحافظة على نظافة المدرسة

المدرسة

تُعدّ المدرسة المكان الّذي يتعلم فيه الأطفال، والمكان الّذي يقضي فيه الطفل معظم وقته بين التعليم، واللعب، والأنشطة المفيدة، كما تعد إحدى الجهات الرسمية في المجتمع، والّتي تتولى وظيفة تعليم الأطفال وتربيتهم، كما ترفع قدراتهم ومهاراتهم في شتّى المجالات، إذ تغرس في الطفل القيم والمبادئ الإنسانية، كما تعرّف المدرسة بأنها مؤسسة أو تنظيم يوجه العملية التعليمية بشكل صحيح، كما كان يعرف دورها سابقًا أنها تركز على المحافظة على تراث المجتمع الثقافي وقيمه، ونقلها من جيل إلى جيل، إضافة إلى تعليم الطلاب القراءة والكتابة، وتعدّ المدرسة مكان لتنشئة الطفل بطريقة سليمة من الناحية الجسمية، والناحية العقلية، والناحية العاطفية، بهدف تكوين شخصية متّزنة ورزينة.[١]


كيفية المحافظة على نظافة المدرسة

تلعب بيئة المدرسة النظيفة دورًا مهمًا ينعكس على نفسية الطالب وأدائه الدراسيّ، إذ يمكن بخطوات بسيطة وبجهود قليلة المحافظة على المرافق والمباني، ومن هذه الخطوات:[٢]

  • مسح القدمين على السجادة قبل دخول المدرسة، للتأكد من التخلص من العوالق الّتي على القدمين كالطين، أو الأوساخ، مما تؤدي هذه الحركة إلى المحافظة على نظافة أرضية المدرسة قدر الإمكان.
  • وضع القمامات في سلة المهملات، والتقاط القمامة الملقاة ووضعها في السلة، لأن ترك الوريقات الصغيرة على الأرض وتراكمها يسبب مشكلة على المدى البعيد في فقدان السيطرة عليها، وبذل جهد أكبر للتخلص منها.
  • إعادة تدوير الورق والزجاج والبلاستيك، إذ تقلل عملية إعادة التدوير كمية القمامة الّتي تدخل إلى حاوية النفايات، والّتي بدورها تساعد على المحافظة على نظافة المدرسة في الوقت نفسه، وتحدث عملية إعادة التدوير عن طريق اقتناء العبوات أو الأوراق الّتي من الممكن تحويلها لشيء مفيد يمكن الاستفادة منه في المدرسة أو في البيت، إذ يمكن للفيديوهات التعليمية شرح طرق كثيرة وخطوات بسيطة للاستفادة من المهملات.
  • إعادة كل الأغراض الّتي اُستُخدمت في المدرسة إلى مكانها، مع التأكد من نظافتها وسلامتها من أي كسر أو خدش، كتلك الأدوات المستخدمة في مختبرات الكيمياء، أو المجهر، أو أي غرض يعدّ ملكًا للمدرسة، حتى لا يسبّب تراكم الأغراض في غير مكانها الفوضى.
  • التأكد من تنظيف طاولة الطعام بعد الانتهاء من تناول وجبة الغداء أثناء الفسحة، مع تجنب ترك محتويات الطعام الفارغة أو أوراق المناديل، والحرص على إرجاع الكرسي لمكانه الصحيح، والتأكد من نظافة الأرض قبل مغادرة المكان.
  • مسح أي انسكابات للعصائر أو أي مشروب على الأرض.
  • الحرص على المحافظة على أي أعمال فنية صممها الطلّاب، أو أي جدارية أو ملصق جداري، لأن المحافظة عليها يشجع الطلاب على الاستمرار في إنتاج المزيد من الأعمال الفنية، وإظهار مواهب الطلاب.


أهمية المدرسة

تكمن أهمية المدرسة والتعليم في تنمية الجانب المعرفي لدى الأطفال، كما تكسبهم المعرفة في مجالات التعليم المختلفة، مثل؛ الأدب، والعلوم، والتاريخ، والفلسفة، والسياسة، والرياضيات، والرياضة، وغيرها من العلوم النافعة الّتي تساهم في تطوير وتنمية عملية التفكير لديهم، وتعدّ المدرسة مكانًا ممتازًا لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي عند الأطفال، إذ إن الأهل كانوا الأشخاص الوحيدين الّذين يتعاملون مع الطفل، لكن بيئة المدرسة الاجتماعية ستساعد الطفل على الانخراط مع زملائه ومعلّميه، الأمر الّذي يغرس عند الأطفال سلوكًا اجتماعيًّا إيجابيًا كالتعاون، والتعاطف، والمشاركة، والمساعدة، وغيرها من السلوكيات والمشاعر الّتي تنمو نتيجة الاختلاط في البيئة السليمة.[٣]

تعدّ المدرسة مكانًا مناسبًا لممارسة النشاطات الرياضية المختلفة تحت المراقبة؛ لضمان ممارستها بشكل سليم دون التعرض للإصابات، كما تعدّ مكانًا لتفريغ طاقات الأطفال بشكل يضمن سلامتهم الجسدية، إذ تسلَّط طاقاتهم بما يعود على صحتهم البدنية والعقلية من خلال العديد من الحركات الرياضية الجسدية، أو الألعاب الّتي تتطلب جهدًا عقليًا وجسديًا معًا، كما تساعد هذه الرياضات على تفريغ نشاط الطلاب، إذ يساعد ذلك على منع الفوضى داخل الغرف الصفية بسبب الطاقة الزائدة، خاصةً عند الأطفال.[٣]


تأثير المدرسة على الطالب

توجد العديد من العوامل الّتي تؤثر تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على سلوكيات الطالب خلال مرحلته الدراسية في المدرسة، إذ إنَّ الجو العام للمدرسة يلعب دورًا كبيرًا في مدى تقبّل الطالب للدوام والدراسة، فإذا كانت المدرسة ذات جو مضطرب فهذا يعطي الطالب شعورًا بعدم الراحة؛ الأمر الّذي يؤثر على نفسيته وتحصيله الدراسي، كما أن لأسلوب العقاب والثواب تأثير كبير على نفسية الطالب، إذ إن اتباع هذين الأسلوبين يجب أن يكون بنطاق يضمن العدالة للطلاب كافة ودون تحيّز، إضافة إلى ضمان احترام وحفظ كرامة الطالب مهما كانت خلفيته الثقافية أو الاجتماعية، ويرتكز التأثير الأكبر على المعلّم الّذي يحاكي ويخاطب الطالب مباشرةً، إذ إن توجهات الطالب العقلية وميولاته الأولية تظهر من خلال التواصل مع المعلم، فيجب عليه أن يستكشف اهتمامات كل طالب على حدة، ويستخرجها ويدعمها ويصقلها بما يتناسب وقدراته العقلية والجسدية.[٤]

ويجب على المدرسة أن تربط بينها وبين أهالي الطلّاب، إذ إن التعاون بينهما يؤثر على نفسية الطالب إيجابيًا، فإذا كانت المدرسة مطّلعة على ظروف الأسر المادية، أو الاجتماعية، ولاحظت اضطراب فيها، فيجب أن تضع لها الأعذار وتساعدها على التخلّص من محنتها؛ الأمر الّذي يساعد على راحة الطالب نفسيًا وجسديًا، مع الحرص على العدالة في التعامل بين الطلّاب ذوي الظروف الموحّدة؛ إذا شعر الطالب التمييز في التعامل؛ فإنه سينفر من المدرسة والطلّاب والدراسة، في آنٍ واحد.[٤]


المراجع

  1. "Definition of 'school'", collinsdictionary, Retrieved 29-8-2019. Edited.
  2. "How to Keep Your School Clean", wikihow, Retrieved 17-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "The importance of school education in child development", educationworld, Retrieved 29-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "كيف تنشئ المدرسة شخصية الطفل؟", alrai,1-12-2012، Retrieved 29-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :