ماذا تعرف عن تمارين تنشيط الدورة الدموية للمخ؟

ماذا تعرف عن تمارين تنشيط الدورة الدموية للمخ؟
ماذا تعرف عن تمارين تنشيط الدورة الدموية للمخ؟

تعرف على أفضل التمارين لتنشيط الدورة الدموية للمخ

كثر النقاش في الآونة الأخيرة حول ماهية التمارين البدنية الأكثر فائدة لتنشيط الدورة الدموية للدماغ، خاصة عند الكبار بالسن؛ وذلك بسبب زيادة أعداد هذه الفئة في المجتمعات وزيادة فرص إصابتهم بالجلطات الدماغية الناجمة عن قصور التروية الدموية، ومن المثير للاهتمام أن هنالك أحد الدراسات أجريت عام 1887 وجاء فيها أن "التمارين البدنية مفيدة لتنشيط الدورة الدموية للرئتين ولنمو الدماغ والوظائف الذهنية"، لكن وعلى الرغم من مرور أكثر من 130 عامًا على نشر هذه الدراسة، فإن السؤال ما زال قائمًا حول ماهية التمارين الأنسب لصحة الدماغ، والحقيقة هي أنه لم يتوصل الباحثون إلى الآن إلى إجابة شافية لهذا السؤال، وهنالك من نفى وجود تمارين صالحة لجميع الناس وأن التمارين الأفضل لهذه الغاية ستتباين دون شك من شخص إلى آخر، لكن على أية يبقى هنالك الكثير من الدراسات العلمية التي ربطت بين تحسن القدرات الذهنية الناجم عن ممارسة التمارين الهوائية مثل الجري وركوب الدراجة من جهة وبين زيادة قدرات القلب والرئتين لتزويد الأكسجين بالدم من جهة أخرى، وهنالك دراسات أخرى ربطت بين تحسن وظائف الدماغ وبين أنواع أخرى من التمارين، منها:[١]


  • التمارين البسيطة التي تقوي القدرات الذهنية والبدنية معًا؛ مثل اليوغا والتاي تشي (انقر هنا لتتعرف أكثر على اليوغا أو انقر هنا لتتعرف أكثر على التاي تشي).
  • تمارين المقاومة كتمارين رفع الأثقال (انقر هنا لتتعرف على المزيد من أنواع تمارين المقاومة).

وكنتيجة لذلك، فإن الخبراء باتوا يعتقدون بأن التنويع في اختيار التمارين الرياضية هو الخيار الأنسب لتنشيط الدورة الدموية في الدماغ؛ وذلك لوجود أدلة تؤكد على كون التمارين الهوائية، وتمارين المقاومة، وغيرها من التمارين مفيدة لصحة الدماغ،[١] وفيما يلي المزيد من النصائح الأخرى التي يُمكن تقديمها بهذا الشأن:[٢]

  • احرص على ممارسة 150 دقيقة من التمارين الهوائية المعتدلة أو متوسطة الشدة في الأسبوع؛ كالمشي، والهرولة، والسباحة.
  • حاول تجربة بعض الأنشطة الذهنية والبدنية التي قد تستمتع بها؛ كتقطيع الأخشاب، أو أعمال الحدائق، أو تعلم العزف بآلة موسيقية جديدة، أو حتى تعلم أحد اللغات الجديدة، وحاول أن تحل الالغاز باستمرار.
  • تجنب العزلة قدر الإمكان وحاول أن تبقى على تواصل مع الآخرين، بما في ذلك أفراد العائلة والأصدقاء، ولا ضرر في الانخراط في أحد الأنشطة التطوعية أيضًا.



نصائح تغذية لتنشيط الدورة الدموية للمخ

إن رغبت فعلًا بتنشيط الدورة الدموية الخاصة بدماغك، فإن عليك اتباع نظام غذائي شبيه بالنظام الخاص بمنع الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهذا يتضمن التركيز على أنواع معينة من الأطعمة ونبذ أطعمة أخرى مسببة للجلطات ومشاكل الأوعية الدموية، ويُمكن اسداء بعض النصائح في هذا الصدد على النحو الآتي:[٣]


  • ابتعد عن الأطعمة الدهنية: تحتوي الأطعمة الدهنية على نسب عالية من الكوليسترول، الذي يؤدي كما هو معروف إلى الإصابة بتصلب أو انسداد الشرايين وزيادة فرص الإصابة بالجلطات الدماغية الناجمة أساسًا عن ضعف وصول التروية الدموية إلى الدماغ.
  • ركز على تناول الأسماك: أكدت بعض المراجعات العلمية على حقيقة أن تناول المأكولات البحرية أو الأسماك لمرة أو مرتين أسبوعًا هو أمرٌ مفيدٌ لتقليل فرص الإصابة بالجلطات الدماغية، ويؤكد خبراء آخرون أن أحماض أوميغا 3 الموجودة في أسماك السلمون والتونة والماكريل لها قدرة كبيرة على تقليل الالتهابات التي قد تصيب الأوعية الدموية، ولها قدرة كذلك على تحسين الدورة الدموية، وكبح فرص تشكل الجلطات، لكن احرص على طهي السمك بطريقة غير القلي.
  • ركز على الشوفان والبقوليات المفيدة: ينصح بعض الخبراء بتناول وعاء من الشوفان المحضر على البخار من أجل خفض مستويات الكوليسترول الضار ومنع تشكل الجلطات، وهنالك آخرون باتوا ينصحون الناس بالتركيز على تناول الفاصولياء السوداء لنفس الغرض أيضًا؛ وذلك بفضل احتواء هذه البقوليات على نسب عالية من الألياف المفيدة.


  • اختر الحليب قليل الدسم: ربطت بعض المصادر العلمية بين تناول الحليب وبين انخفاض فرص الإصابة بالجلطات الدماغية، لكن بالطبع حاول اختيار الحليب قليل الدسم لتقليل نسب الدهون المشبعة قدر الإمكان.
  • ابحث عن الفواكه الغنية بالبوتاسيوم ومضادات الأكسدة: يشتهر الموز تحديدًا بكونه غنيًا بعنصر البوتاسيوم، الذي يقاوم ضغط الدم المرتفع ويمنع الإصابة بالجلطات الدماغية، وهنالك أيضًا فواكه غنية بمركبات تُدعى بمضادات الأكسدة، التي تقاوم الالتهابات والجلطات، ومن الأمثلة عليها الفراولة والتوت الأزرق (انقر هنا لتتعرف أكثر على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة).
  • لا تنس الخضراوات المفيدة: لا شك أن للخضراوات أيضًا قيمة كبيرة للدماغ والأوعية الدموية؛ فعلى سبيل المثال؛ يعد الكرنب يمن المصادر الغنية بعنصر المغنيسيوم، الذي يعمل كموسع للأوعية الدموية، وهذا الأمر ينطبق أيضًا على السبانخ، الذي يفضله الكثير من الناس بسبب احتوائه على نسب عالية من فيتامينات ب وحمض الفوليك، التي تُساهم جميعها في منع الجلطات الدماغية.

إن كنت مهتمًا بمعرفة الأعشاب المفيدة لزيادة التروية الدموية إلى الدماغ، فإن بوسعك قراءة: علاج نقص التروية الدماغية بالاعشاب.



قد يُهِمُّكَ: أسباب القصور في الدورة الدموية للمخ، تجنبها

هنالك أسباب كثيرة لحدوث قصور الدورة الدموية أو الجلطات الدماغية، ومن هذه الأسباب ما يستحيل عليك تجنبه، في حين أن أسباب أخرى بوسعك فعلًا أن تتجنبها، وقد يهمك منها الآتي:[٤]

  • التبغ: يزيد التبغ أكثر من فرص إصابتك بالجلطات الدماغية، سواء اخترت تدخينه كدخان أو علكه في فمك، وسبب ذلك هو قدرة التبغ على رفع ضغط الدم وزيادة سماكة الدم نفسه، مما يؤدي إلى زيادة فرص تشكل الجلطات، لذا لا بد لك من ترك التبغ بجميع أشكاله.
  • السمنة: ترتفع فرص إصابتك بالجلطات الدماغية كلما كنت تعاني أكثر من زيادة الوزن والسمنة، وحل ذلك يتجلى بالطبع في الحرص على ممارسة الأنشطة البدنية يوميًا.
  • بعض الأدوية: تمتلك بعض أنواع الأدوية قدرة على رفع فرص تشكل الجلطات الدماغية، ولمعرفة ما إذا كانت أدويتك تؤدي إلى هذا الأمر، فإن عليك ان تستشير طبيبك لتتأكد من ذلك، لكن يُمكن لك أن تعرف الآن بأن العلاجات الهرمونية وبعض الأدوية المميعة للدم تزيد من فرص تشكل الجلطات.
  • أسباب إضافية: تتحدث بعض المصادر الطبية عن وجود علاقة بين العيش بالأماكن الملوثة وبين الإصابة بالجلطات الدماغية، وهنالك من ربط أيضًا بين زيادة فرص الإصابة بهذه الجلطات وبين تناول الكحوليات، والمخدرات، وكثرة النوم، وهذه العوامل في مجملها يُمكنك تجنبها دون شك.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Joyce Gomes-Osman, PhD, PTJ (2/5/2018), "What kinds of exercise are good for brain health?", Harvard Health Publishing, Retrieved 17/4/2021. Edited.
  2. "Why Exercise Protects Your Brain’s Health (and What Kind Is Best)", Cleveland Clinic, 17/9/2019, Retrieved 17/4/2021. Edited.
  3. "14 Foods That Can Reduce Your Risk of Stroke", The Healthy, 7/7/2020, Retrieved 17/4/2021. Edited.
  4. Minesh Khatri, MD (23/11/2019), "Top Causes of Stroke", Webmd, Retrieved 17/4/2021. Edited.
  5. "Stroke", National Heart, Lung, and Blood Institute (NHLBI), Retrieved 17/4/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :