أين تقع جزيرة زانزيبار

موقع جزيرة زانزيبار

تقع جزيرة زانزيبار أو المعروفة باسم زنجيبار في المحيط الهندي، وعلى بعد يبلغ حوالي 35 كيلومتر قبالة الساحل الشرقي لوسط قارة إفريقيا، وقد انضمت الجزيرة إلى جزيرة بيمبا وبعض الجزر الأخرى الصغيرة، وقد شكلت مع مدينة تنجانيقا الواقعة في البر الرئيسي جمهورية تنزانيا المتحدة، وتبلغ مساحة زانزيبار حوالي 1554 كيلومتر مربع، [١]وتقع الجزيرة على الخريطة على خط عرض -16.16 درجة، وخط طول 39.20 درجة، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 14 مترًا فوق مستوى سطح البحر، [٢]وما زالت زانزيبار تتمتع بالحكم الذاتي داخل الاتحاد، ويُطلق عليها اسم جزيرة التوابل، وذلك نظرًا لأن التوابل من أهم منتجاتها الصناعية، كما أنها تعد وجهة سياحية مهمة.[٣]


جغرافية جزيرة زانزيبار

تعود جزيرة زانزيبار إلى عصر البلايوسين الذي يعود إلى حوالي 5.3 مليون عام، وتشكل الأحجار الجيرية القاعدة الأساسية لجزرها، بينما يتكون البر الرئيسي الخاص فيها من الرمال والحجارة الرملية، بالإضافة إلى الرواسب المتنوعة المكونة من الطبقات الغرينية، وقد نتجت عن عوامل التجوية للأحجار الجيرية بالإضافة إلى التآكل الذي حصل لأراضيها مجموعة متنوعة من التربة؛ كالتربة الحمراء، والطين، والتربة الرملية، والتربة الطمية، كما تتكون المناطق المسطحة المكونة للأراضي الشرقية والجنوبية والشمالية للجزيرة ومناطق جزرها الغربية من الحجر الجيري المرجاني، كما تتراكم بعض الشعاب المرجانية في الأراضي ذات التربة الحمراء الضحلة أو الغرينية.[١]

تتميز جزيرة زانزيبار بأنها من الجزر الطويلة والمنخفضة المكونة من العديد من التلال الصغيرة الواقعة على طول محورها الشمالي الجنوبي الأوسط، وتغطيها العديد من أشجار جوز الهند بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الغطاء النباتي، وتمتد الجزيرة على مسافة تبلغ حوالي 85 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب، وعلى مسافة تبلغ حوالي 39 كيلومتر من الشرق إلى الغرب، ويعد تل ماسينجيني أعلى نقطة في الجزيرة، إذ يقع على ارتفاع يبلغ حوالي 119 مترًا فوق مستوى سطح البحر كما تتميز أراضيها بوجود العديد من التموجات، بالإضافة إلى الأنهار الصغيرة التي تتدفق نحو البحر الغربي، كما تضم الجزيرة العديد من الغابات الكثيفة، والأشجار الكبيرة، بالإضافة إلى السهول الطينية المسطحة المغطاة بالأعشاب، كما يعيش فيها مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية؛ كالقرود، والخنازير، والليمور وغيرها.[١]


مناخ جزيرة زانزيبار

يتميز مناخ مدينة زانزيبار بأنه مناخ استوائي رطب ومنعزل، إذ يتراوح معدل الهطول السنوي للأمطار بين حوالي 1500 و2000 ملم، ويكون هطول الأمطار موزعًا جيدًا على معظم أراضي شرق إفريقيا، كما تهب على الجزيرة رياح تجارية شمالية شرقية خلال الفترة الممتدة بين شهري ديسمبر ومارس، بالإضافة إلى الرياح التجارية الجنوبية الشرقية التي تهب خلال الفترة الممتدة بين شهري مايو وأكتوبر، كما يحدث موسم طويل للأمطار بين شهري مارس ومايو، أما الموسم القصير للأمطار فيكون بين شهري أكتوبر وديسمبر،[١]إذ يدعم مناخ الجزيرة التربة الخصبة، والتي تنتج مجموعة متنوعة من المحاصيل الاستوائية؛ كمحاصيل القرنفل وجوز الهند، بالإضافة إلى الأرز، والبطاطا، والكسافا، والفواكه الاستوائية.[٣]


اقتصاد جزيرة زانزيبار وسكانها

كانت جزيرة زانزيبار محورًا للتجارة في منطقة البر الرئيسي الواقعة في شرق إفريقيا، إذ عُدت منطقة تجارية مهمة، فقد كانت أكبر منتج للقرنفل في العالم، وعندما قررت الحكومة خصخصة سوق القرنفل عانت الجزيرة من ركود اقتصادي، وتصدر الجزيرة العديد من المنتجات؛ كالتوابل، والرافيا وهو النخيل المستخدم في المنسوجات والبناء بالإضافة إلى الأعشاب البحرية، كما تضم الجزيرة عددًا كبيرًا من قوارب الصيد، وتعد السياحة المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية، كما تعد الزراعة وصيد الأسماك من الجوانب المهمة لاقتصاد الجزيرة.[٣]

يبلغ عدد السكان الإجمالي لجزيرة زانزيبار حوالي 206,292 نسمة، وتُقسم الجزيرة إلى حوالي 40 جناحًا مختلفًا، إذ يضم جناح نيريري أعلى عدد من السكان يزيد عن حوالي 6800 نسمة، وتضم الجزيرة العديد من السكان من خلفيات تاريخية مختلفة؛ كالعرب، والبانتوس، والهنود، والمجموعات السواحلية، وقد شهدت الجزيرة نموًا سكانيًا مستمرًا منذ عام 1910م، إذ نما عدد سكانها خلال سبعينات القرن الماضي إلى أكثر من حوالي 110,000 نسمة، كما ازداد عدد السكان بعدها بعشر سنوات فقط إلى أكثر من 50%، وبحلول أوائل عام 2000م بلغ عدد سكان الجزيرة حوالي 200,000 نسمة، بالرغم من تباطؤ النمو السكاني خلال السنوات الأخيرة بصورة ملحوظة، وتعد اللغة السواحلية اللغة الرسمية والوطنية في الجزيرة والتي يتحدث فيها معظم السكان، كما يتحدث السكان باللغات العربية والفرنسية والإيطالية أيضًا، ويبلغ عدد المسلمين في زانزيبار نسبة تقدر بحوالي 98.9% كما تضم الجزيرة أقلية مسيحية.[٤]


أبرز المعالم السياحية في جزيرة زانزيبار

تضم جزيرة زانزيبار العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]

  • بيت العجائب: بُني هذا المبنى من قِبل السلطان برغش في عام 1883م لأغراض احتفالية ويضم المبنى العديد من الأعمدة الفولاذية، والشرفات المطلة على الواجهات البحرية، بالإضافة إلى العديد من الأبواب الضخمة المنحوتة والتي تعد الأكبر في منطقة شرق إفريقيا، كما يضم المبنى مدفعين برونزيين يحملان نقوشًا برتغالية تعود إلى القرن السادس عشر الميلادي، كما يضم المتحف الوطني للتاريخ والثقافة، والذي يحتوي على معارض تعود إلى الحضارة السواحلية وشعوب المحيط الهندي.
  • حديقة زالا: أُنشئت تلك الحديقة كمشروع يمكن السكان المحليين من تقدير الحياة البرية في الجزيرة عن طريق الأموال التي تُجمع من الزيارات السياحية للجزيرة، وتقع على بعد يبلغ حوالي 40 كيلومتر من جزيرة زانزيبار جنوب منطقة جوزاني الواقعة في قرية مونغوني، وتتوفر فيها جولات للسير على الأقدام أو ركوب الدراجات لزيارة الكهوف النادرة والمواقع التاريخية المختلفة.
  • متحف الأميرة سالمي: يضم هذا المتحف مذكرات للأميرة سالمي ابنة سلطان زانزيبار التي هربت مع تاجر ألماني في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وقد جمع تلك المذكرات المؤرخ التاريخي الشهير سعيد الغيثي ووضعها في ذلك المتحف.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Amy McKenna, "Zanzibar"، britannica, Retrieved 25-8-2019. Edited.
  2. "Where Is Zanzibar, Tanzania?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 25-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Zanzibar", newworldencyclopedia, Retrieved 25-8-2019. Edited.
  4. "Zanzibar City Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 25-8-2019. Edited.
  5. "Zanzibar Island attractions", lonelyplanet, Retrieved 25-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :