مدينة صيدنايا
هي إحدى المدن السّورية الموغلة في القدم والتي لها تاريخ عريق وحافل على مرّ السنين، فهي من أهم المدن المسيحيّة في الشرق الأوسط، اسمها مأخوذ من كلمة آراميّة ومعناها سيدتنا أو الصّيد؛ لأنها كانت مليئة بالصّيد من صيد للطيور والضباء والحيوانات الاخرى، وفي صيدنايا عدد كبير من المعالم والأماكن المسيحيّة المقدسة التي تنتشر في أنحاء المدينة، ويُقدّر عدد سكان المدينة بحوالي 30.000 ألف نسمة الغالبية العظمى منهم من الطائفة المسيحية، وتشتهر المدينة بجمال طبيعتها الأخّاذ والسّاحر، حيث الهواء النّقي والصيف المعتدل وتساقط للثلوج في فصل الشتاء وانتشار لكروم التين والعنب والعديد من الفاكهة في أرجاء المدينة وبين البيوت، مما جعلها مقصدًا للسياح من كافة الدّول والمناطق. [١]
موقع مدينة صيدنايا
تقع صيدنايا في جبل القلمون الأسفل إلى الشمال من مدينة دمشق على بعد 28 كيلومتر، ويحدّ المدينة من الجنوب معرّة صيدنايا، ومن الغرب تلفيتا ومنين، ومن الشمال رنكوس، وعكوبر من الشرق، وصيدنايا منطقة سهليّة ممتدة حتى الشمال من الجبال اللبنانيّة، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة 40 كيلومتر فقط، وهي واحدة من أهم المصايف السوريّة؛ بسبب مناخها الجميل والمعتدل، وترتفع المدينة 1400 متر عن مستوى سطح البحر، وأغلب الآثار الموجودة حاليًا في المدينة تعود إلى العصر الرّوماني والبيزنطي، وفيها أيضًا بعض الآثار الآراميّة، وكانت المدينة موطنًا للرّهبان من كافة الأنحاء بعد أن عاش فيها القدّيس أنطونيوس وتلامذته لفترة طويلة، وبنوا عددًا من الأديرة والكنائس فيها، فأصبحت واحدة من أهم وأغنى المدن السوريّة بالتراث المسيحي العريق. [٢][٣]
أهم الآثار في مدينة صيدنايا
وفي مدينة صيدنايا عدد كبير من الآثار القديمة والأديرة والكنائس المسيحيّة العريقة، ومن أهمها: [٣]
- دير السّيدة: وهو من أهم الأديرة المسيحيّة، بناه الملك يوستنيانوس سنة 547 م، وهو المحج الثاني للمسيحيين بعد كنيسة القيامة في القدس الشريف.
- كنيسة الدّير: تعد من أهم الكنائس في الشرق الأوسط، وهي جميلة وواسعة من الدّاخل، وفيها عدد من الأعمدة التي تُقسّم الدّير من الدّاخل، بالإضافة لصورة مريم العذراء، وأرضيّة الكنيسة المزيّنة بالرّخام الملوّن.
- المدفن الشبيه بالمعبد: وهو أحد المدافن القديمة الذي يعود للعصر الرّوماني، يتّخذ شكل المعبد، وله من الدّاخل درج لولبي الشكل يوصل للسطح. [٤]
- المدافن الصّخريّة: وهي عدد من المدافن المحفورة بالصخر التي تعود للعصرين الرّوماني والبيزنطي، ومن أهم هذه المدافن مدفن الأزواج الثلاثة الذي حُفر في سفح هضبة دير السّيدة. [٤]
- المعاصر والأديرة القديمة: وهذه الآثار موجودة بين البيوت القديمة، إذ كشفت عن الكثير من القطع الأثريّة التي تعود لعصور سابقة؛ ومن أهمها التّيجان الأعمدة الكهوف والأديرة مثل دير مار توما، الشيروبيم. [٤]
- كنيسة العذراء: تقع وسط مدينة صيدنايا وإلى الجنوب من دير السيدة، بُنيت الكنيسة عام 1974م ورُممت عام 1999م، وفي وسط الكنيسة توجد صورة لمريم العذراء وللمسيح عيسى، وتضم الكنيسة مكتبة وعددًا من الغرف والصّالات، ويأتي الحجيج والزوار للكنيسة من كافة المناطق. [٥]
المراجع
- ↑ "صيدنايا"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "صيدنايا السورية.. حيث للثورة معنى آخر"، syriantelegraph، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب د.جوزيف زيتون، "دير سيدة صيدنايا البطريركي"، josephzeitoun، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "صيدنايا"، al-hakawati، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "صيدنايا"، cometosyria، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2019. بتصرّف.
