موقع مدينة غامبيا
غامبيا هي أصغر مدينة في قارة إفريقيا، يُطلق عليها جمهورية غامبيا الإسلامية، وتحدها السنغال من جميع الجهات، ومن الغرب تطل على المحيط الأطلسي، يمر بها نهر غامبيا الكبير، عدد سكانها قليل بالتناسب مع حجمها فهي لا تزيد عن 11 ألف كيلو مترمربع، يسكنها ما يُقارب 2 مليون شخص فقط، يتكلمون اللغة الإنجليزية بسبب الاحتلال الإنجليزي، فقد استقلت عن المملكة المتحدة في عام 1965 ميلاديًا، وعاصمتها بانجول والعملة الرسمية فيها تُدعى دالاسي، ويُشكل المسلمون بها ما يُقارب 90% من سكانها وما تبقى هم من المسيحيين ومعتقدات محلية أخرى، وأرض غامبيا زراعية تعتمد على النهر الذي يمر من خلالها ولا تعاني الدولة من البطالة، إلا أنها دولة فقيرة نوعًا ما بالموارد الطبيعية غير الزراعة، فهي ليست من البلدان الغنية بمواردها، لكنها كانت فيما سبق معبرًا لنقل وتجارة الرقيق ونقلهم إلى أوروبا عبر نهر غامبيا، فيها سياحة نشطة ومميزة والثروة الحيوانية فيها مُميزة، وتنتشر فيها الأشجار الاستوائية والطبيعة الخلابة، وهي مقصد للطيور المُهاجرة والطيور النادرة أيضًا.[١]
الاقتصاد في غامبيا
تعتمد غامبيا في اقتصادها على الزراعة فمناخها المداري، والنهر الكبير الذي يمر من خلالها مهّد الطريق لازدهار الزراعة فيها، ومن أهم المحاصيل التي تُنتجها غامبيا هو الفول السوداني ومشتقاته، يزرع ويحصد وتنتج الزيوت منه، أما النساء في غامبيا فيعتنين بالأنواع الأُخرى من المحاصيل كزراعة اليام والباذنجان والطماطم والأرز والعدس وأنواع أُخرى من المحاصيل بجانب الحمضيات المُختلفة، تقوم الزراعة في غامبيا على الطريقة الأُحادية القديمة، فمعظم الأراضي الزراعية مشتركة بين سكان غامبيا والمزارعين، وتُمسح الأرض وتُنظف بطريقة قطع المحاصيل السابقة وحرقها ثم تنظيفها وإعادة زراعتها من جديد، ثم يُباع المحصول إلى شركة مُختصة في تسويقه، ويُقشّر الفول السوداني ويُطحن معظم الإنتاج لإنتاج الزيوت النباتية، أما ما تبقى فهو يُعد علفًا ممتازًا للحيوانات والماشية، ولا يقتصر الاقتصاد حصرًا في غامبيا على الزراعة، لكن عددًا من الصناعات الصغيرة تُساهم أيضًا في الاقتصاد مثل الصناعات التقليدية والأحذية والمنسوجات والأعمال الخشبية اليدوية بجانب تصنيع العصير والمنتجات الغذائية، كما أن الصناعات والتشييد ازدهرت في الفترة الأخيرة وساعد على الجذب السياحي في غامبيا ونمو القطاع السياحي فيها.[٢][٢]
السياحة في غامبيا
تتمتع غامبيا بسواحل ساحرة تجذب السياح بسبب مناخها الدافئ الاستوائي وشمسها المشرقة على مدار العام، فهي وجهة رائعة للاستمتاع بمياه المحيط الأطلسي على السواحل والسباحة فيه ضمن حدود معينة بسبب التحذيرات من الأمواج والتيارات الخطيرة القادمة من المحيط، كما أن مرور نهر غامبيا في أراضيها يمنحها ميزة إضافية للسياحة بسبب الأشجار والغابات التي تُحيط بضفاف النهر والممر النهري الضيق الذي يمر على حدود السنغال، فهي أرض مستوية بالكامل تبلغ أعلى قمة فيها ما لا يزيد عن 55 مترًا فوق سطح البحر، ويعيش في غامبيا العديد من الحيوانات نادرة الوجود مثل فصيلة نادرة من القرود وتحتوي على محميات طبيعية عديدة ومنتزهات مميزة لقضاء أجمل الأوقات بين أحضان الطبيعة الساحرة فيها.[٣]
تكمن أهمية نهر غامبيا قديمًا بشهادته على مرور زوارق تجارة العبيد من خلاله إلى أوروبا، كما أن فيها جزرًا صغيرة أيضًا كانت محطة غربية لتجارة العبيد مثل جزيرة جيمس أما الآن فهي محطة لتجمع الطيور هي وأشباه الجزر من حولها، كما ويستمتع الزائر لغامبيا برؤية الصخور البركانية على حدودها مع السنغال؛ إذ استخدمت تلك الصخور في الزمن القديم لغايات مُختلفة، فهي عبارة عن 93 دائرة من الصخور البركانية يزيد عددها عن ألف صخرة مجتمعة.[٣]
أما الغابة السحرية في غامبيا فيقضي بها الزائر ما يُقارب نصف نهار ضمن مجموعات مع دليل سياحي للتعريف على المنطقة وما تحتويها من نباتات وزهور وعن قصص الزهور والأشجار وما تدل عليه في الثقافة الغامبية واستعمالاتها الطبية المُتعددة، كما تشمل الزيارة جولات مميزة بين أشجار المانغروف والاستمتاع بسحر النباتات الاستوائية وفي نهاية المُغامرة تُقدم وجبة طعام غامبية تقليدية فلا مجال للملل مع نزهة جميلة تمر بأربع مراحل ضمن الغابات السحرية الجميلة كما يُطلق عليها سكان غينيا، ولا نستطيع إهمال المحميات الطبيعية وأهمها محمية أبوكو الطبيعية للحيوانات؛ إذ يتمكن الزائر من رؤية الحيوانات النادرة مثل القرود وأنواع من الطيور والتماسيح والأفاعي، أما النهر فيمكن للزائر التنزه به من خلال السفن او المراكب للاستمتاع برؤية المناظر الطبيعية الخلابة واكتشاف قرى غامبيا الساحرة. [٣]
المراجع
- ↑ "معلومات عن دولة غامبيا وأهم الصناعات والمحاصيل الزراعية بها"، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "معلومات عن دولة غامبيا"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 6-9-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ريما لمع بزيع (19-12-2017)، ""غامبيا" وجهة سياحية لا تغيب عنها الشمس"، sayidaty>net، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.