أين تقع مدينة طشقند

أين تقع مدينة طشقند
أين تقع مدينة طشقند

مدينة طشقند

تُعّد مدينة طشقند عاصمة دولة أوزبكستان، وهي من أقدم المدن في آسيا الوسطى، وتتميز مدينة طشقند بمحافظتها على ملامحها القديمة المتمثلة بالمنازل القديمة التي بُنيت في القرن التاسع عشر، إضافة إلى الأراضي القديمة المتواجدة في أنحاء المدينة، وتعود هذه الأراضي إلى العصور الوسطى مثل: كوكلداش ماراداش، ومباني خاست إمام، وفي وقتنا الحاضر تتميز المدينة في عدة أماكن مميزة واقعة في منطقة بازارتشورسو، وسبزار الكبير مثل: الميدان الذي يضم ضريح القديس إمام كافال شاشي، ومعهد الإسلام إضافة إلى مبنى الإدارة الروحية لمسلمين أوزبكستان.[١]


موقع مدينة طشقند

تقع مدينة طشقند شمال غرب أوزباكستان في آسيا الوسطى، ويبلغ ارتفاع المدينة ما يقارب 480 مترًا عن نهر شرشيك، الواقع في الجهة الغربية من جبال شاتيكال، وتتقاطع المدينة أيضًا مع سلسلة القنوات الخاصة لنهر شرشيك إضافة إلى ذلك أنها تقع على طرق القوافل التي تربط بين أوروبا، وشرق آسيا الذي أُستخدم في القِدم كمركز مهم للتجارة والحرف اليدوية خلال الفتره الواقعة في القرن الثامن، تميزت المدينة بمحصول القطن، وزراعة القمح، والأرز، والخضراوات إضافة إلى تربية أنواع الديدان المُنتجة للقطن، واشتهرت المدينة بالصناعات التي تتعلق بالقطن مثل المنسوجات القطنية، وتضم المدينة العديد من المؤسسات البحثية التي تأسست عام 1920 م، والمؤسسات التعليمية، والمعاهد المختصة بلعلوم الأوزبكية التي تأسست عام 1943 م، إضافة إلى المسارح الأوزبكية والروسية مثل؛ الأوبرا، والمتاحف، والحدائق.[٢]


سكان طقشند

بلغ عدد سكان العاصمة الأوزبكية 2.200.000 نسمة تبعًا لإحصائية عام 2009، غالبيتهم من الأوزبك بنسبة تزيد عن 80%، مع وجود أقليات متعددة الأعراق مثل؛ الروس، والطاجيك، والكزح، والتتر، وغيرهم، يتحدثون اللغة الأوزبكية كلغة رسمية، بالإضافة إلى الروسية المنتشرة إلى حدّ كبير هناك، فيما يعتمدون في اقتصادهم على الصناعة وأبرزها صناعة النسيج، إذ تعد طقشند بمثابة المركز الإقليمي لإنتاج المنشوجات القطينة، ويضاف إلى ذلك صناعة الآلات الزراعية[٣]


الوقت الأمثل لزيارة طقشند

تعد الفترة الممتدة من شهر آذار مارس حتى أيار مايو هي الأنسب لزيارة العاصمة طقشند، إذ يتميز الجو بالاعتدال، مما يعني أنه جو مثالي للتنزه والخروج والتعرف على معالم المدينة، علمًا بأن فصل الشتاء بارد ثلجي، بحيث تكتسي المدينة ثوبها الأبيض، فيما يتخلله أيامًا مشمسة دافئة لكنها قليلة، وهذا يتوقف بالطبع على رغبة الزائر وحبه للفصول[٤].


معالم طقشند

على الرغم من أن المدينة شهدت حادثتي تدمير طالت الحجر والبشر، أولها في ثورة سنة 1917، وثانيها في زلزال سنة 1966، إلا أنها ما زالت تحتفظ بالعديد من المعالم السياحية والأثرية الهامة التي تعود إلى عصور قديمة، ومن أبرزها ما يلي[٣]:

  • البلدة القديمة: هي الجزء القديم من المدينة، يعود تاريخ مبانيها إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وهناك مبانٍ تعود إلى العصور الوسطي أيضًا مثل؛ مدرسة ومجمع خوست إمام، ومما لا شك فيه أن زيارة المنطقة ذات طابع ثقافي بامتياز، أي أنها تساهم في التعرف على ثقافة السكان المحليين هناك.
  • ساحة الأمير تيمور: تقع في قلب المدينة، وهي ساح واسعة يتوسطها نصب تذكاري شامخ للأمير تيمور لنك ولذلك سميت بهذا الاسم، فيما تحيط بها مساحات خضراء يانعة يتخللها أشجار عالية، بالإضافة إلى مبانٍ عمرانية مميزة ومقاهٍ ومطاعم، ومن أكثر الأنشطة التي تنال إعجاب الزوار استئجار الدراجات الهوائية والانطلاق في جولة ممتعة للتعرف على أرجاء المدينة. تقع ساحة الأمير تيمور في قلب المدينة، الذي يتمتع بإطلالة رائعة، يتوسطه النصب التذكاري الشهير الذي يقف بكل شموخ للأمير تيمور، ويحيط به حديقة رائعة ذات مساحات خضراء وأشجار عالية، وتتميز المباني حوله بالعمارة الفريدة.
  • برج التلفزيون: هو برج عال بل الأعلى على مستوى آسيا الوسطى، إذ يصل ارتفاعه إلى 375 مترًا، بني في أوائل ثمانينيات القرن الماضي كدرع واقي للزلال، فيما استخدم عن ارتفاع 220 مترًا لأغراض الاتصالات والبث الفاضي والرصد الجوي أيضًا، فيما بات معلمًا مميزًا من معالم المدينة كونه يوفر للزائر إطلالة ساحرة من علو، وهي فرصة لالتقاط الصور التذكارية المميزة.
  • متحف الدولة للفنون: تأسس سنة 1918 للميلاد لسرد تاريخ المدينة العريق بدءًا من العصور القديمة حتى يومنا الحاضر، وذلك من خلال مقتنيات مميزة ومعارض منوعة يؤديها أشهر الفنانين.
  • الكنيسة الكاثوليكية الرومانية: مما لا شك فيه أن الكنائس هي أماكن عبادة بالدرجة الأولى، لكنها معلمًا مميزًا أيضًا إذا ما انفردت بتصممي معماري مميز يجعلها تحفة فريدة، وهذا ما ينطبق على الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، فقد صنفت في عام 200 واحدة من أجمل وأبرز المباني المعماري الشرقية في المدينة بفضل نوافذها من الزجاج الملون، وأبراجها الصغيرة على السطح، بالإضافة إلى مدخلها المقوس، ومحيطها من المساحات الخضراء اليانعة، ناهيك عن فخامة أثاثها وأبوابها ونقوشها الدقيقة.
  • حديقة حيوان مدينة طشقند: تضم العديد من الحيوانات والطيور والزواحف وغيرها.
  • مسرح نافوي: تعرف باسم دار الأوبرا أيضًا، وهي وجهة لمحبي الفنون كونها تقدم عروض باليه وحفلات غناء مميزة، كما أنها وجهة لمحبي الطبيعة بفضل حديقتها المميزة التي تمنج الزائر فرصة للاسترخاء والراحة.
  • الحديقة المائية: هي حديقة ترفيهية مميزة توفر للزائر فرص استمتاع خيالية بفضل الألعاب المائية المسلية والخارجة عن المألوف، علمًا بأنها مجهزة بمرافق سياحية كاملة كالمطاعم والمقاهي[٥].
  • المساجد العريقة: تحتضن المدينة عددًا كبيرًا من المساجد الإسلامية المميزة أبرزها مسجد تيليا شيخ الواقع قرب مدرسة باراك خان، وهو مسجد حديث عمومًا، إذ يعود تاريخه إلى سنة 1857 ميلادي، فقد بني ليضاهي مسجد الجمعة في العاصمة السابقة سمرقند، ويتميز بكونه يجمع ما بين فن العمارة الفارسي والإسلامي، وهناك أيضًا المسجد الصغير الذي ييقع قرب قناة انكور المائية، وهو مسجد حديث جدًا إذ بني قبل 5 سنوات من الآن على الطراز الفارسي الإسلامي أيضًا، لكنه تحفة معمارية مميزة بفضل واجهته الرخامية، ومئذنتيه.
  • بحيرة تشارواك: تقع شمال المدينة، وهي عبارة عن خزان مائي تشكل جرّاء بناء سدّ في ستينيات القرن الماضي على نهر تشيرتشيك، مما يعني أن البحيرة صناعية لكنها هي الأكبر والأهم على مستوى لمدينة، تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة، وتوفر للسائح فرص استمتاع عديدة جرّاء القفز المظلي وركوب القارب والتقاط الصور التذكارية المميزة[٦].


السياحة في طشقند

تتميز مدينة طشقند بالعديد من المعالم السياحية فيها مثل:[٧]

  • جولة محطات المترو: أنشأت محطة المترو في السبعينيات على يد العديد من المهندسين المعمارين الأوزبكستانيين الذين شُهروا في تصاميم، وإنشاء المحطات، وأطلق اسم كوسموناتو الذي يعني التصميم المستقبلي ذات اللون الأزرق المشرق إضافة إلى إلصاق صور لرائديين فضائيين مشهورين على جدران المحطة مثل: موستليك، وأليشر نافوي، وكوسمونافتلار.
  • مجمع خوست الإمام:يُعّد مجمع خوست الإمام ميدان تاريخي، وهو قلب المدينة الديني، ويعود بناء المبنى إلى القرن السادس عشر، ورمم في عام 2007 م بشكل حديث، ومدهش، وينشر الشعور الروحاني الإسلامي لزائرية، ويقع أمام المجمع مسجد حضرة الإمام الذي يضم مئذنه شاهقة بإرتفاع يبلغ 50 مترًا، والعديد من المساجد، والمدارس، والأضرحة، ومن الجدير بالذكر أن أهم المعالم التي يمكن رؤيتها هي أقدم قرآن بالعالم الذي يعود تاريخة إلى القرن السابع.
  • متحف الفنون التطبيقية: يقع متحف الفنون التطبيقية في قصر الدبلوماسي الروسي ألكسندر بولوفتسيف الذي عاش في مدينة طشقند قبل الثورة، إذ يتميز المتحف بأساليب الفن والحرف اليدوية الأوزبكستانية مثل: الطلاء، والنسيج، والسيراميك، ونحت الخشب إضافة إلى الغرفة المركزية المتميزة بالبلاط الخزفي.
  • مركز بلوف: يقدم مركز بلوف الطبق الوطني لأوزبكستا، ويتكون الطبق من عدة مكونات أساسية، وهي: أرز باللحم، والفواكه، والبصل إضافة إلى الجزر، ويطهى هذا الطبق بمرجل ضخم يسمى قازان.
  • بازار كورسو: يُعّد بازار كورسو سوقًا تقليديًا يعكس ثقافة مدينة طشقند، ويتميز البازار بالمبنى الخاص به، إذ يقع داخل مبنى قديم يضم قبه فيروزية اللون، ويقدم المبنى عدة منتجات محلية مميزه مثل: الزعفران، والبهارات، والخضروات ، وخبز طشقند المميز، إضافة إلى الفواكة مثل؛ الرمان، والتفاح الأوزبكي، وخاروف يعلق يوميًا من كاحليه، ويقدمون الحلويات؛ مثل النوغا، والحلاوة بالطحينية.
  • برج التلفزيون: يُعّد برج التلفزيوم من أشهر المعالم الموجودة في طشقند إذ يصل طول البرج إلى 375 م مما جعلة أطول الأبراج في المدينة، والعالم، ويتكون البرج من عدة طوابق تقدم عدة نشاطات مثل: الطابق السادس الذي يقدم فرصة لاستمتاع الزائر برؤية الطبيعة، إضافة إلى البرج السابع الذي يضم مطعم دوار بتصميم رائع ومميز.
  • فندق أوزبكستان: يُعّد فندق أوزباكستان مثال للعمارة السيوفيتية الكلاسيكية التي بُنيت عام 1970م، ويتميز الفندق بأبراجه الشاهقة ذات الأسلوب المعماري المميز.
  • مدينة طشقند القديمة: تُعّد مدينة طشقند القديمة مبنى مكون من طابق واحد فقط يشبه نظام المتاهات التي أتُبعت بالحروب، وتميز المبنى بجدرانه المبنية من الطين، والرسومات المرسومة عليه بألوان عرفت بالباستيل، إضافة إلى ذلك فإن المبنى يًظهر تاريخ الأبنية لطشقند من خلال عدم احتواء البناء على النوافذ، إذ تكون الجدران مباشِرة للشارع والأبواب المنحوته بشكل مميز، ومعقد ذات الألوان الزاهية.
  • زيارة الحرفيين في مدرسة أبو القاسم: تُعّد مدرسة أبو القاسم مدرسة إسلامية تقع على مقربة من ميدان فريندشيب، ومنحت المدرسة فنائها الخارجي للحرفيين المحليين ليظهروا إبداعهم في المنتجات المحلية مثل؛ النحاتين المختصين في الخشب، والرسامين، وصناع السيراميك.
  • نصب زلزال: عُرف نصب الزلزال بإسم الشجاعة التذكارية الذي يصور الزلزال بشكل كبير من خلال الصدع الذي أحدثة الزلزال الممتد في الأرض، ويتكون النصب من تمثال لامرأه ورجل يحملون طفلًا صغيرًا متميزًا بالمنحوتات المختلفة حوله، إذ يدل على الجنسيات المختلفة التي ضمها الاتحاد السوفيتيتي.


أفضل المطاعم في طشقند

تضم مدينة طشقند عدد من المطاعم التي تُقدم الأطباق التي تعبر عن المدينة مثل:[٧]

  • المنزل المتنقل: يُعّد مطعم المنزل المتنقل من أفضل المطاعم في طشقند، إذ يقدم قائمة رائعة من الأطباق التقليدية مثل: طبق مانتي التي تتكون من الزلابية المطبوخة على البخار، وطبق جوزلة الذي يتكون من الخبز المحشو بالجبن والضأن والسبانخ، وحساء العدس، إضافة إلى ديكور المطعم الرائع الذي يضم عددًا من القطع المميزة التي يمكن شرائها من قِبل الزائرين.
  • ساتو: يُقدم المطعم طبقًا تقليديًا مميزًا عُرف باسم بلوف أو سوماسا، وهي معجنات صغيرة الحجم محشوة بأنواع مختلفة من اللحوم.
  • فيناريبا: يُعد مطعم فيناريبا من المطاعم الحديثة التي تتميز بمساعة ضخمة ذات الديكور الرائع، إذ تتميز جداره بالفنون المختلفة، إضافة إلى أبواب المراحض بشكل يشبه الفأس، ويقدم المطعم عدد من الأطباق البحرية والسلطات.


المراجع

  1. "The Monuments of Medieval Architecture in the Old City of Tashkent", advantour, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  2. "Tashkent", britannica, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "طقشند"، الجزيرة، 29-3-2015، اطّلع عليه بتاريخ 12-9-2019. بتصرّف.
  4. "طقشند"، holidayme، اطّلع عليه بتاريخ 12-9-2019. بتصرّف.
  5. "السايحة في طقشند"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 12-9-2019. بتصرّف.
  6. "دليل اهم اماكن السياحة في طشقند"، القرى، اطّلع عليه بتاريخ 12-9-2019.بتصرّف.
  7. ^ أ ب "11 Things to do in Tashkent", emilyluxton, Retrieved 15-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :