أين توجد قناة السويس
تعد قناة السويس ممرًا مائيًا اصطناعيًا في مستوى سطح البحر، تقع في جمهورية مصر العربية، تصل بين كل من البحر المتوسط والبحر الأحمر، اُفتتحت في شهر نوفمبر عام 1869 بعد عشر سنوات من الإنشاء، إذ يسمح للسفن بالسفر بين أوروبا وشرق آسيا دون الإبحار حول أفريقيا، والنهاية الشمالية لها هي بور سعيد؛ أما النهاية الجنوبية فهي بورتوفيق عند مدينة السويس، تقع الإسماعيلية على الضفة الغربية لقناة السويس على بعد 3 كم من منتصف الطريق، وعند بناء القناة كان طولها 164 كم، وعمقها 8 أمتار، فبعد التوسعات الكثيرة التي حدثت وصل طولها إلى 193.30 كم، وعمقها نحو 24 مترًا وعرضها ما يقارب 205 أمتار، وتتألف القناة من منفذ الدخول الشمالي بطول 22 كم، ومنفذ الدخول الجنوبي بطول 9 كم، وفي شهر أغسطس من عام 2014 م، أطلق مشروع لإنشاء قناة أخرى في منتصف مسار قناة السويس بتكلفة 4 بليون دولار، وذلك لزيادة قدرة قناة السويس. [١]
حقائق عن قناة السويس
تعد قناة السويس من أهم الموارد التي تساهم في إنعاش اقتصاد مصر، وعلى مرّ العقود شهد مشروع القناة تطورات كثيرة نظرًا للأهمية الإستراتيجية التي يتمتع بها، وفيما يأتي أبرز الحقائق التي يجهلها الكثيرون عن قناة السويس:[٢]
- القناة الأطول في العالم: تختصر قناة السويس المسار التجاري البحري بين كل من أوروبا وآسيا دون الحاجة لاتخاذ طريق أطول حول قارة أفريقيا، وتمتد من ميناء بور سعيد ووصولًا إلى السويس، مما يجعلها أطول ممر مائي في العالم.
- الفراعنة هم من حفروا القناة : ورد أن فكرة ربط البحر الأبيض المتوسط مع البحر الأحمر ليست حديثة، بل تعود إلى القرن العشرين قبل الميلاد، وبالعودة إلى التاريخ تبين أن بناء ما يسمى بقناة الفراعنة يعود إلى نهاية المملكة المصرية القديمة، في سنة 2181 قبل الميلاد، وفي وقت لاحق مدد الفرعون الثالث رمسيس الثاني طول القناة حتى بلغت نحو 100 كيلو متر.
- الفرس والإمبراطور تراجان أدخلوا تحسينات على القناة: أنهى الملك داريوس الأول بناء القناة وتنظيفها وصولًا إلى السويس سنة 500 قبل الميلاد، وجعلوها تتسع لمرور سفينتين في الوقت ذاته دون مواجهة أي صعوبات، مع وجود ممر لسحب القوارب بالحبال، وبعد الغزو الروماني لجمهورية مصر، بقيت القناة مهمشة حتى قرر الإمبراطور تراجان في إطار سياسته للأعمال العامة تجديدها، وقد أطلق عليها اسمه، لكنها في نهاية القرن الثالث هُمشت من جديد.
- حُفرت القناة باليد العاملة والآلات: لم تكن توجد آلات حفر في الفترة التي بدأ فيها حفر القناة، وكانت تنفذ الأعمال في ذلك الوقت يدويًا، لذلك وظفوا الفلاحين من الطبقات الاجتماعية المتواضعة في جميع أنحاء جمهورية مصر رغمًا عنهم، وقد توفي ما بين 10000 إلى 100000 فلاح بسبب الظروف غير الصحية، وفيما بعد توفرت بعض آلات الحفر، وحفر أكثر من 50 مليون متر مكعب خلال سنتين.
- افتتاح قناة السويس: افتتحت قناة السويس رسميًا في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1869، بعد تجربة العديد من الرحلات البحرية فيها منذ سنة 1867 م، وكانت تكاليف الذكرى السنوية لافتتاح القناة باهظة جدًا، إذ زُينت نحو 40 سفينة بترف كبير، وحملت على متنها ممثلي السلطات من جميع أنحاء العالم بقيادة الإمبراطورة أوجيني دي مونيتو من ميناء بور سعيد إلى السويس.
أهداف حفر قناة السويس الجديدة
فيما يأتي الأهداف والأسباب الرئيسية التي دفعت مصر لحفر تلك القناة الجديدة:[٣]
- من المتوقع بحلول عام 2023، مرور 97 سفينة يوميًا في القناة، لذلك وجب تسريع المرور فيها، وتقليل فترة الانتظار لتحصيل أكبر عائد ممكن.
- توجد بعض السفن والحاملات الكبرى التي تحتاج غاطسًا ما بين 21-28 مترًا، لذلك وجب تعميق القناة لتصل إلى 24 مترًا لتستطيع بعض السفن الكبرى العبور، إذ يجب أن يوجد فارق ما بين غاطس السفينة والأرض من 2 إلى 4 أمتار.
- كان هناك مشروع تفكر به إسرائيل يربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر أيضًا ويحمل اسم ميد ريد، لكن حفر القناة الجديدة قطع الطريق على ذلك المشروع.
- يسعى مشروع حفر قناة السويس لتوفير ما يقارب مليون فرصة عمل جديدة في المصانع والمنشآت والمشاريع الاقتصادية المقرر عملها على ضفافها، وهو الأمر الذي سيزيد الدخل القومي المصري.
المراجع
- ↑ "قناة السويس"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 31-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "10 حقائق مثيرة عن قناة السويس"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 31-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعرف علي الأسباب والأهداف ال4 الرئيسية من حفر قناة السويس الجديدة"، نجوم مصرية، اطّلع عليه بتاريخ 31-8-2019. بتصرّف.