كيفية قضاء صلاة الوتر

كيفية قضاء صلاة الوتر
كيفية قضاء صلاة الوتر

الوتر

الوتر سنة مؤكدة وأقلها ركعة ومن أراد أن يزيد فهو أفضل، وتصلى بعد صلاة العشاء وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوتر في الليل وكان متنوعًا فكان يصلي أحيانًا ثلاث ركعات وأحيانًا كان يصلي خمسًا، وكان يصلي سبعًا وأحيانًا ثلاث عشرة ركعةً، وهذا ما ورد عنه ولكنه لم يأمر به أحدًا، فمن أحب أن يوتر بأكثر فلا بأس لقوله صلى الله عليه وسلم: [صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى][١]، كما أنه ثبت عن سيدنا عمر رضي الله عنه أنه صلى عشرين ركعةً من الوتر وأمر أُبيًا أن يؤم الناس في بعض الرمضانات وفي بعضها أمر أن يصلي إحدى عشرة وهذا كله حسن وسنة ولا بأس إذا زاد أو نقص ولكن الوتر كما أوتر النبي صل الله عليه وسلم.

في حال لم يرد المصلي أن يشقَّ على نفسه وقلل الركعات، استحب أن يطيل في قراءة القرآن وأن يطيل في الركوع والسجود كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا أوتر الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاث بتسليمتين سلم ثم أتى بواحدة فهذا أقل الكمال، وإذا أتى بخمس أو سبع أو أكثر فذلك أفضل، فيسلم في كل اثنتين ثم يختم الصلاة بركعة ويقنت فيها ويقنت بعد الركوع بما علمه الرسول صل الله عليه وسلم الحسن بن علي (اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت...) إلى آخر الدعاء، ورفع اليدين هو الأفضل في قنوت النوازل وقنوت الوتر والوتر كله سنة وليس واجب[٢].


كيفية قضاء الوتر

عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى في النهار 12 ركعةً وعلم من هذا الحديث الفقهاء والعلماء أنَّ قضاء الوتر أو السنن والأوراد مستحب وأن الوتر لا يقضى على صفته وإنما يقضى مشفوعًا بركعة أي من كان يوتر بثلاث وفاتته سنة الوتر يصلي في النهار أربعًا، قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله: الوتر ينتهي بطلوع الفجر وإذا طلع الفجر وأنت لم توتر فلا توتر ولكن صلِ في الضحى وترًا مشفوعًا بركعة، فإذا كنت توتر بثلاث صلِ أربعًا، وإن كنت تصلي خمسًا فصلِّ ستًا، وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [من نامَ عن وترِهِ أو نسيَهُ فليصلِّهِ إذا ذكرَهُ][٣]، وقد اختلف الحنابلة هل يُقضى الشفع مع الوتر أم لا، أما قضاء الوتر فصحيح من المذهب أنه يقضى وقد يقضيه مع الشفع على هيئته التي يصليها المصلي عادةً والله أعلم[٤].


حكم صلاة الوتر

من السنن لكل مسلم ومسلمة أن يوتر في كل ليلة بعد صلاة العشاء حتى موعد أذان الفجر في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه عن البني صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى)[٥]، وروى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي أنه قال : (أوتروا قبل أن تصبحوا)[٦]، إضافةً إلى أن سنة الوتر سنة مؤكدة[٧].


المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 749 ، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
  2. "كيفية صلاة الوتر"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 21-05-2019. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1431، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
  4. "كيفية قضاء الوتر"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-04-2019. بتصرّف.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 749، صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو سعيد الخبري، الصفحة أو الرقم: 754، صحيح.
  7. "حكم التهاون في أداء الوتر"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 21-05-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :