الوضوء
يعرف الوضوء بأنه غسل ومسح في أعضاء مخصوصة لرفع الحدث، ويعد الوضوء واجبًا لمن أراد الصلاة فرضًا أو نفلًا، وإذا أراد الطواف بالبيت وغيرها، ويكون مندوبًا لذكر الله بأنواعه وللنوم أو للأكل أو لمعاودة الجماع، أو من كل ما مسته النار وغيرها، ويجب في الوضوء أن يكون الماء طاهر ولا نجاسة فيه، وإزالة ما يمنع الوصول إلى الماء إلى أعضاء الوضوء وذلك باتفاق المذاهب الأربعة، كما يستحب النية في القلب قبل الوضوء، ولا يجوز التلفظ بها، والنية لا تصلح من كافر أو من صغير غير مميز؛ لعد صحة القصد منها.[١]
أركان الوضوء
للوضوء أركان؛ بحيث لو نقص ركن منها بطل الوضوء، وهي:[٢]
- غسل جميع الوجه: وحدُّ الوجه من أعلى الجبهة إلى أسفل اللحيين طولًا، ومن شحمة الأذن اليمنى إلى شحمة الأذن اليسرى عرضًا، ويشمل غسل الوجه المضمضة والاستنشاق والاستنثار، والمضمضة هي جعل الماء في الفم مع تحريكه ثم إخراجه، والاستنشاق هو إدخال الماء إلى الأنف، والاستنثار هو إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق.
- غسل اليدين إلى المرفقين: والمرفق هو المفصل الذي بين العضد والساعد مع إدخال المرفقين في الغسل.
- مسح الرأس: ويسمل الأذنان.
- غسل الرجلين إلى الكعبين: وهما العظمتين البارزتين على جانبي أسفل القدم مع التخليل بين الأصابع.
- الترتيب: يجب غسل الأعضاء بالترتيب.
- الموالاة: ويعني المتابعة بين أعضاء الوضوء في الغسل، بحيث لا يجف عضو قبل غسل العضو الذي يليه.
كيفية الوضوء
يجب عند الوضوء اتباع الخطوات الآتية بالترتيب:[٣]
- استحضار نية الوضوء في القلب.
- التسمية بقول "بسم الله"
- غسل الكفين ثلاث مرات، والتخليل بين الأصابع، وفي حال لبس خاتم أو أسوارة يجب تخليل الماء بينها.
- المضمضة ثلاث مرات.
- الاستنشاق والاستنثار ثلاث مرات.
- غسل الوجه ثلاث مرات، من منابت الشعر وحتى الذقن وأسفل الأذنين، وللرجال الملتحين يجب تخليل الماء باللحية.
- غسل اليدين حتى المرفق ثلاث مرات، والبدء باليد اليمنى ثم الانتقال إلى اليسرى.
- مسح الرأس مرة واحدة، وذلك بتبليل الكفين ثم مسح مقدمة الرأس ثم السحب إلى الخلف، ثم الرجوع مرة أخرى.
- مسح الأذنين مرة واحدة.
- غسل الرجلين، واليدء بالرجل اليمنى ثم اليسرى، والحرص علي التخليل بين الأصابع.
- الدعاء بعد الفراغ من الوضوء، ودعاء الوضوء هو "أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين".
سنن الوضوء
سنن الوضوء هي الأشياء التي يسن للمتوضئ أن يأتي بها ويثاب عليها، ولا يبطل الوضوء بتركها؛ سواء تركها سهوا أم عمدًا، وسنن الوضوء هي:[٤]
- التسمية في أوله.
- السواك في أول الوضوء أو عند المضمض.
- غسل الكفين ثلاثًا عند أول الوضوء.
- المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم، فيستحب المضمة الجيدة والاستنشاق الجيد بحيث لا يؤذي هذا الأمر جرحًا في الفم أو الأنف، أو كان سببًا في ألم.
- تخليل اللحية الكثيفة بالماء، ويكون بأخذ حفنة من الماء وتخليل اللحية جيدًا.
- تخليل أصابع اليدين والرجلين، بجعل الماء يأتي على كا جزء منها.
- البدء بالأعضاء اليمنى قبل اليسرى.
- تكرار غسل العضو ثلاث مرات.
- الذكر بعد الانتهاء من الوضوء، وذلك عن عمر بن الخطاب، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [ما مِن عبدٍ يتوضَّأُ ويسبغُ الوُضوءَ أو قال: يبلغُ الوضوءَ – ثم يقولُ: أشهدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لَا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه إلا فُتحتْ له أبوابُ الجنَّةِ الثمانيةِ يدخلُ من أيِّها شاء [ورد بزيادةِ] اللهمَّ اجعلني من التوَّابين واجعلني من المتطهِّرين].[٥]
نواقض الوضوء
في حال تعرض المسلم لنواقض الوضوء الآتية؛ يبطل الوضوء ويجب معاودته، ونواقض الوضوء هي:[٦]
- الخارج من السبيلين، قليلًا كان أو كثيرًا، طاهرًا أو نجسًا.
- سيلان الدم الكثير، أو القيح، أو الصديد، أو القيء الكثير.
- زوال العقل بجنون، أو تغطيته بسكر، أو الإغماء، أو النوم.
- مس القبل أو الدبر باليد ودون حائل.
- لمس الرجل لبشرة المراة بشهوة.
- غسل الميت.
- الردة عن الإسلام.
- أكل لحم الإبل، [أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أأَتَوَضَّأُ مِن لُحُومِ الغَنَمِ؟ قالَ: إنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وإنْ شِئْتَ فلا تَوَضَّأْ قالَ أتَوَضَّأُ مِن لُحُومِ الإبِلِ؟ قالَ: نَعَمْ فَتَوَضَّأْ مِن لُحُومِ الإبِلِ قالَ: أُصَلِّي في مَرَابِضِ الغَنَمِ؟ قالَ: نَعَمْ قالَ: أُصَلِّي في مَبَارِكِ الإبِلِ؟ قالَ: لَا].[٧]
المراجع
- ↑ "الوُضُوء: شُروطُه وأركانُه وفَرائضُه وسُننُه"، baynoona، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "ما هي أركان الوضوء؟"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "كيفية الوضوء"، al-feqh، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2020. بتصرف.
- ↑ "سنن الوضوء"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن باز، في فتاوى نور على الدرب لابن باز، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 5/71، خلاصة حكم المحدث : [الزيادة] إسنادها صحيح.
- ↑ "نواقض الوضوء المجمع عليها والمختلف فيها"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم: 360، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].