من فوائد صلاة الليل والوتر

من فوائد صلاة الليل والوتر
من فوائد صلاة الليل والوتر

صلاة الليل والوتر

تُعدُّ صلاةُ الوتر جزءًا من صلاة الليل، وهي ختامها، أي أنَّ الوترَ ركعةٌ واحدةٌ يختِمُ بها العبد صلاةَ الليل سواءً أدى الصّلاة في أوّل الليل، أو في وسطه، أو في آخره، وقد فرَّقَت السَّنة النّبوية المطهرة بين صلاةِ الليل وبين الوتر في الكيفية؛ إذ إنَّ صلاةَ الليل تؤدّى مثنى مثنى بينما صلاة الوتر فتؤدى بركعات فرديّة فإمّا واحدة، أو ثلاث، أو خمس، إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الليل وحده، بينما يوقظ آل بيته في صلاة الوتر.


فضل صلاة الليل والوتر

  • مدْح الله تبارك وتعالى أهل القيام ليلاً، لأنّهم يجتهدون في العبادة، ويبذلون كل طاقتهم ابتغاءَ مرضاة الله.
  • صلاة الليل علامة من علامات المتقين الذين خصّهم الله جل وعلا في قوله: (إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ)، فلا شك أنَّ القيام يحتاج إلى جهادِ النّفس، بل هو أشقُّ العبادات على المسلم.
  • صلاة الليل أفضل من صلاة النّهار؛ لأنّها أقربُ إلى التّفكر والخشوع ولذّة المناجاة، فقد ميَّز الله جل وعلا القائمين عن النائمين؛ وهم في الجزاء يوم القيامة لا يستوون.
  • قيام الليل شرف للمؤمن، ودليل على ثقته بالله وقوة إيمانه، فله الرّفعة وله الجنة وله المكانة العليا عند الله.
  • سبب من أسباب إجابة الدعاء لا سيما في الثّلث الأخير من الليل.
  • نيل رحمة الله.
  • تكفير الخطايا والذنوب.
  • طردُ الدّاء عن الجسد.
  • تقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان بما يضمن قوته ومنع دخول الجراثيم إليه.
  • الحدُّ من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التّنفسي والتهابات الجيوب الأنفية.
  • هدوء البال وانشراح الصدر.


عدد ركعات صلاة الليل

لم يرد في مصادر التّشريع الإسلاميِّ نصًا صريحًا يوجب على المسلم أداء صلاة الليل بعدد ركعات محدّد، فلو صلّى العبد مئة ركعة وأوتر بواحدة أو أكثر فلا بأس، لكنَّ الأفضل هو الاقتداءُ بسنّة النّبي محمد صلى الله عليه وسلم والسّيرعلى نهجه، إذ كان يصلي إحدى عشرة ركعةً أو ثلاث عشرة ركعةً، يسلِّم بين كل اثنتين ويوتِر بواحدة، فقد رُوي عنه صلى الله عليه وسلم وقال: "صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصّبح فليصلِّ ركعةً واحدةً توتِر له ما قد صلّى"


وقت صلاة الليل والوتر

يبدأ وقت صلاة الليل بعدَ الفراغ من صلاة المغرب، ويمتدُّ إلى طلوع الفجر، وكلّ الأوقات ما بينهما خير ومحلّ تهجد، بينما أفضل أداء يكون في الثّلث الأخير من الليل، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السّماء الدّنيا كلَّ ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر). ويمكن اداء صلاة الليل فرديًا، أو جمعًا مع آل البيت وزواره، كما يمكن أداؤها سرًا أو جهرًا فكلُّه فعله النبي صلى الله عليه والسلم، وأفضلُ فعلٍ ما هو أصلحُ للقلب، فإذا كانت قراءته سرًا أخشع فليؤديها سرًا، وإن كان العكس فليوديها جهرًا.


معيقات قيام الليل

يوجدُ مجموعةٌ من الأمور التي يتسّبب القيام بها انصراف المؤمن عن صلاة الليل، وعدم قدرته على الاستيقاظ، فينام نومّة الميت ولا يصحو إلا مع طلوع الشمس، فتفوته بذلك صلاة الفجر أيضًا، ويمكن إجمال هذه الأمور في ما يلي:

  • السّهر في ما لا طائلَ منه، فإذا لم يكتفِ الجسد بالنّوم يثقل عليه الاستيقاظ.
  • العمل المتواصل ليلَ نهار، وإرهاق الجسد في مشاغل الدّنيا الفانيّة كلعب الكرة، وإعداد الولائم والحفلات، والتّسوق.
  • غفلة القلب عن أمور الدّين وأوامر الله ونواهيه، فإذا كان نائمًا لا يسعى إلى اليقظة وقد يرفض اليقظة.
  • ارتكاب المعاصي والذنوب، فقد جاء رجل إلى الحسن يسأله عن سبب عدم مقدرته على قيام الليل فأجابه: "ذنوبُك قَيَّدَتْك" .
  • الابتداع في الدّين ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
  • قلّة ذكر الله جل وعلا، وتعويد اللسان على لغوِ الكلام.
  • الأكل الحرام.

فيديو ذو صلة :