من الذي بنى الاقصى

من الذي بنى الاقصى
من الذي بنى الاقصى

المسجد الأقصى

يعد المسجد الأقصى بيت عبادة يتسع لما يُقارب 5 آلاف مصلي، ويعود إسمه إلى حادثة الإسراء والمعراج.[١] وهو ثاني مسجد وضع على الأرض بعد المسجد النبوي، وكما جاء في السنة (كُنْتُ أقْرَأُ علَى أبِي القُرْآنَ في السُّدَّةِ، فَإِذَا قَرَأْتُ السَّجْدَةَ سَجَدَ، فَقُلتُ له: يا أبَتِ، أتَسْجُدُ في الطَّرِيقِ؟ قالَ: إنِّي سَمِعْتُ أبَا ذَرٍّ يقولُ: سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن أوَّلِ مَسْجِدٍ وُضِعَ في الأرْضِ؟ قالَ المَسْجِدُ الحَرَامُ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: المَسْجِدُ الأقْصَى قُلتُ: كَمْ بيْنَهُمَا؟ قالَ: أرْبَعُونَ عَامًا، ثُمَّ الأرْضُ لكَ مَسْجِدٌ، فَحَيْثُما أدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ)[٢][٣]


من الذي بنى الاقصى

لا يوجد نص ثابت في أول من بنى المسجد الأقصى، ولكن لاخلاف أنه كان في الزمن الذي بُني فيه المسجد الحرام،[٣] ولكن لا خلاف في أن بيت المقدس هو أن بيت المقدس أقدم بقعة على الأرض. جاء عن القرطبي أنه يوجد إختلاف بين المؤرخين في أول من أسس بيت المقدس، ففي بعض الروايات، قيل أن آدم عليه السلام هو أول من بينى البيت لحرام، ومن الممكن أن يكون هو أو ولده بنى المسجد الأقصى، ومن الممكن أيضًا أن تكون الملائكة هي التي بنتها بإذن الله. ورد عن ابن الحجر: "إن أول من أسس المسجد الأقصى آدم عليه السلام، وقيل الملائكة، وقيل سام بن نوح عليه السلام، وقيل يعقوب عليه السلام"، وقال كذلك: "وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم عليه السلام هو الذي أسس كلا المسجدين، فذكر ابن هشام في (كتاب التيجان) أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس وأن يبنيه فبناه ونسك فيه". قال النووي في شرح مسلم: "ورد أن واضع المسجدين آدم عليه السلام، وبه يندفع الإشكال بأن إبراهيم بنى المسجد الحرام وسليمان بنى بيت المقدس، وبينهما أكثر من أربعين عامًا، بلا ريب فإنهما هما مجددان".[٤]


مكانة المسجد الأقصى في الإسلام

ارْتَبَطَتْ مكانة المسجد الأقصى وقدسيته بكونها كانت القبلة الأولى للمسلمينَ، فهو أولى القبلتينِ حيثُ صلَّى المسلمون إليه في البداية لمدة سبعة عشر شهرًا قبل أن يَتَحَوَّلوا إلى الكعبة ويتخذوها قبلتهم بعد أنزل الله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}[٥]. وزادت أهمية المسجد الأقصى وارتفعت مكانته في نفوس المسلمين بعد حادثة الإسراء والمعراج، قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[٦] وقد ربطت قدسية المسجد الأقصى بالمسجد النبوي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ المسجدِ الحرامِ ومسجدي هذا والمسجدِ الأقصى))[٧][٨]


المراجع

  1. "Al Aqsa Mosque", lonelyplanet, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 520، صحيح.
  3. ^ أ ب "معلومات مهمة عن المسجد الأقصى"، site.islam، اطّلع عليه بتاريخ 3-6-2020.
  4. "من بنى المسجد الأقصى؟ "، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 3-6-2020. بتصرّف.
  5. سورة البقرة، آية: 144.
  6. سورة الإسراء، آية: 1.
  7. رواه محمد جار الله الصعدي، في النوافح العطرة، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 454، صحيح.
  8. "مكانة المسجد الأقصى في الإسلام"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 3-6-2020.

فيديو ذو صلة :