محتويات
كم عدد منارات المسجد الحرام؟
ارتفع عددُ مآذن المسجد الحرام إلى 13 منارة أو مئذنة وذلك بعد اكتمال التوسعة السعودية الثالثة بعد مشوار دام 1300 عام من التوسع،[١]ويعرف المسجد الحرام على أنه أول مسجد وُضع للناس في الأرض، قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}[٢]، وقال تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}[٣]، ويطلق اسم المسجد الحرام على المكان الخاص أو الحرم كله، ويمكن اعتباره الكعبة الشريفة التي تحتوي الحجر الشريف، وقد اختلف أهل العلم في مضاعفة أجر الصلاة في المسجد الحرام إلى مائة ألف صلاة، فهل المقصود بذلك المسجد بعينه أو الحرم كله، قال ابن مفلح: "وظاهر كلامهم في المسجد الحرام أنه نفس المسجد ومع هذا فالحرم أفضل من الحل، إلى أن قال: وقد يتوجه من هذا حصول المضاعفة بالحرم كنفس المسجد"،[٤]وقد بنيت أول مئذنة أو منارة للمسجد الحرام في عهد الخليفة المنصور وبالتحديد في ركن المسجد الشمالي الغربي والتي عُرفت باسم مئذنة بني سهم.[٥]
كم يبلغ ارتفاع منارات المسجد الحرام؟
شهد المسجد الحرام العديد من التوسعات في عصور مختلفة، والتي كانت أولها في عهد الخلفاء الراشدين وآخرها في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، وقد شُيدت المآذن خلال هذه التوسعات، ففي عهد عمر بن الخطاب، توسع المسجد الحرام للمرة الأولى وذلك في عام 17 هجري، وذلك لصغر المساحة على المصلين، مما دفع عمر بن الخطاب رضي الله عنه لشراء البيوت المجاورة والملاصقة للمسجد الحرام وضمها له، وبنى جدارًا حوله، وجعل له أبوابًا، ووضع مصابيح تنير المسجد في الليل، وأنشأ سدًا لمنع وصول ماء السيول إلى الكعبة وتحويلها إلى وادي إبراهيم المجاور،[٦]وتوالت التوسيعات بعد ذلك في العصر الحديث في ظل حكم آل سعود، الذين بنوا أسقف جديدة للحرم المكي، مما أدى إلى زيادة المساحة للصلاة وزيادة عدد المصلين، وقد وصل ارتفاع المنارات في ظل فترة خدمتهم للحرم الشريف إلى ارتفاع تسعة وثمانين مترًا.[٧]
قد يُهِمُّكَ: متى شيدت منارات المسجد الحرام؟
لم يكن هناك وجود للمنارات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يكتفي بلال بن رباح بالصعود إلى السطح ويؤذن، ومع زيادة الحاجة إلى وصول الصوت بطريقة أكبر وأعلى إلى الناس؛ ظهرت فكرة بناء المنارات أو المآذن، وبُنيت أول منارة في المسجد الحرام في العهد العباسي، وسنقدم لك فيما يأتي أسماء مآذن المسجد الحرام وتاريخ تشييدها:[٨]
- منارة باب العمرة: والتي أمر ببنائها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، وتعد أول منارة في المسجد الحرام، وأعيد بناؤها في عام 1201 هـ .
- منارة باب السلام: بُنيت على يد الخليفة العباسي محمد المهدي، وفي زمن الناصر فرج بن برقوق هُدمت المنارة سنة 810 هـ، وأعاد إعمارها سنة 815 هـ.
- منارة باب علي: بنيت في عهد الخليفة محمد المهدي، وأمر السلطان سليمان خان بإعادة عمارتها سنة 970 هـ.
- منارة باب الوداع: بنيت في عهد الخليفة محمد المهدي، وأُعيد بناؤها في عام 772 هـ في عهد الملك الأشرف شعبان بن حسين سلطان مصر.
- منارة باب الزيادة: بنيت في عهد الخليفة المعتضد بالله العباسي، وأُعيد بناؤها على يد الأشرف بارسباي عام 838 هـ.
- منارة السلطان قايتباي: والتي بنيت على يد السلطان المملوكي الأشرف قايتباي سنة 880 هـ.
- منارة باب المحكمة: بُنيت على يد قاسم أمين العمارة السلطانية عام 973، وفي عهد السلطان سليمان بن سليم خان.
المراجع
- ↑ "ارتفاع عدد مآذن المسجد الحرام إلى 13 مئذنة"، العربية، 15/6/2016، اطّلع عليه بتاريخ 2/1/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية:96
- ↑ سورة البقرة، آية:149
- ↑ "الفرق بين المسجد الحرام والبيت الحرام"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2/1/2021. بتصرّف.
- ↑ "توسعات الحرم المكي عبر الزمان"، إسلام أونلاين، اطّلع عليه بتاريخ 2/1/2021. بتصرّف.
- ↑ "عمارة المسجد الحرام عبر التاريخ الإسلامي"، الحرمين، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2021. بتصرّف.
- ↑ "عمارة المسجد الحرام في العهد السعودي الزاهر"، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2021. بتصرّف.
- ↑ "منارات الحرم المكي قبل التوسعة السعودية"، المكاوي، 28/10/2013، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2021. بتصرّف.
