محتويات
الثقافة الإسلامية
عُرفت الثقافة بشكل عام على أنها مجموع أنماط السلوك والعادات والفنون المنقولة اجتماعيًا، وعندما يرتبط هذا المفهوم بآخر ديني مثل (الثقافة الإسلامية) فإنه يُضاف إليه المعتقدات والقيم والمواقف والأنماط السلوكية المشتركة للمسلمين ومن يتبعون الدين الإسلامي ككل، وتقوم الثقافة الإسلامية على احترام كافة الأديان الأخرى ومراعاته دون تجاوز حدود القوانين الدينية المنصوص عليه، ويحتوي الإسلام على معايير فضفاضة للقواعد واللوائح، ترحب بالوافدين الجدد المقبلين على الثقافة الإسلامية فضمن هذه المعايير يمكن لأي من الأسكتلندي أوالباكستاني أو البنغلاديشي أو الأمريكي أو أي فرد من أي مكان في العالم أن يصبحوا سواسية في الحقوق والواجبات، ولقد وُرثت الثقافة الإسلامية من جيل إلى آخر فيمكنك أن تتعرف على مظاهر مختلفة من تلك الحضارة من خلال اللغة والمطبخ والأدب واللباس والهندسة المعمارية وغيرها.[١]
أهمية الثقافة الإسلامية
تعد الثقافة الإسلامية جزءًا مهمًا وكبيرًا من الدين الإسلامي، وهي مكملة للمكانة التي حازها هذا الدين حتى اليوم، ولعل ذلك واضح من خلال إقبال العديد من الباحثين العرب وغيرهم على دراسة الثقافة عن كثب والاهتمام بها، وذلك للأهمية الكبيرة المرجوة والمُحققة منها مثل:[٢]
- تحقيق النمو والإنجازات المأمولة عن طريق ممثلي الثقافة الإسلامية من المسلمين والتابعين للعقيدة الإسلامية.
- إظهار المعتقدات الدينية التي تمثل الثقافة الإسلامية من خلال سلوك المسلمين في كل جانب من جوانب الحياة البشرية.
- تعريف غير المسلمين بأسس الدين الإسلامي السمحاء من عدم التمييز وإكرام الإنسان واحترام الاختلاف مهما كان.
- تعزيز مبدأ توحيد الله عز وجل ووحدانيته والاعتراف بربوبيته وحده، وذلك هو جوهر الدين والثقافة و الحضارة الإسلامية.
- تطوير نظام إسلامي رائع يشمل حياة المسلمين على المستويين الفردي والاجتماعي من خلال التركيز على القيم الثقافية الإسلامية.
- تساعد الثقافة الإسلامية على بناء شخصية الإنسان بشكل مستقل بحيث يمارس صلاحيته ومسؤوليته بطريقة سوية.
- تعزيز احترام الدين الإسلامي من خلال دراسة الثقافة الإسلامية وتتبع مسيرتها في صفحات التاريخ على مر السنين.
تطور وانتشار الثقافة الإسلامية
يجب عليك دراسة الثقافة الإسلامية بشكل مستفيض كي تتبع تطورها وكيفية انتشارها في العالم، وفيما يلي سنسلط الضوء على تلك الرحلة:[٣]
- شهدت الثقافة الإسلامية مراحل صعبة في البداية تمثلت في صعوبة استقرار مسيرة رسالة الإسلام وانتشار تعاليمها، وكذلك في مرحلة الخلافة الأخيرة (العباسية) عانت الدولة الإسلامية من التزعزع والانقسامات مما أدى إلى ضعف الاهتمام بالثقافة آنذاك.
- ساهمت التجارة في استعادة الثقافة الإسلامية لمكانتها من خلال تعاملات التجار في الشرق والغرب مع المسلمين وهو ما أسهم بشكل مباشر في ازدياد رقعة الدولة الإسلامية.
- تعد الفترة الممتدة ما بين القرنين التاسع والثاني عشر الميلاديين العصر الذهبي للثقافة الإسلامية، التي انتعشت من جديد واتخذت شكلًا آخر أكثر رقيًا وقبولًا من قبل الجميع.
- يمكن القول أن الفتوحات والمعارك التي خاضها المسلمون كانت سببًا في انتشار الثقافة الإسلامية إلى قارات أخرى لما حصل مع السلالة الفاطمية وتوسعها في شمال إفريقيا.
- يميل الكثيرون إلى إطلاق مصطلح (الإسلام الحديث) على صورة الثقافة الإسلامية اليوم، وذلك لأنها تتألف من طوائف وملل شتى تظلهم جميعًا تحت مظلتها، وعلى الرغم من الاختلافات إلا أن الثقافة الإسلامية تنادي بالاحترام والتقبل من أجل تحقيق السِلم للإنسان.
آثار الثقافة الإسلامية في العالم
تعد الهندسة العمرانية من أهم الفنون التي برع بها المسلمون في السابق، وهنالك العديد من المعالم الإسلامية التي لا زالت شاهدة اليوم على الثقافة الإسلامية العريقة، والحضارة التي مرت من هناك فتركت أثرًا يأتيه السياح من كل مكان، وفيما يلي سنستعرض قائمة بأجمل وأشهر تلك الآثار:[٤]
- ساحة الإمام الموجودة في مدينة أصفهان في إيران وهي محاطة بعدد من المعالم الدينية مثل مسجد ناغش جاهان وقصر علي كابو.
- الحي الإسلامي في مدينة شيان الصينية، وهو خير ما يدلل على طريق الحرير الذي أقامه المسلمون حتى الصين، ويعود تاريخ تأسيسه للقرن الأول الميلادي وهو تحفة بهية مليئة بالمساحات والحدائئق الخضراء.
- حديقة الآغا خان في مدينة تورنتو الكندية وهي هدية من ملياردير يدعى المحسن آغا الرابع، ومن مرافقها حديقة ومركز إسلامي ومتحف لتجمع بين التاريخ والفن في مكان واحد.
- معلم تاج محل في مدينة أغرا الهندية ويعد من عجائب الدنيا السبع، فقد بني ما بين (1631- 1648)م، وهو جوهرة من جواهر الفن الإسلامي التي بناها السلطان لزوجته آنذاك.
- قصر الحمراء في غرناطة الإسبانية فلقد زخرت فترة العصور الوسطى بالعديد من المعالم الإسلامية الخلابة من حيث البناء و العمران والتفاصيل الهندسية والعديد منها في إسبانيا.
- المسجد الوطني في كوالالمبور الماليزية وقد بُني في الستينيات ويحتوي على عبارات بالخط العربي الأصيل زادت من جماله وروعته.
قد يُهِمُّكَ
لعل أفضل طريقة للتعرف على حيثيات الماضي وقصص التاريخ القديمة بتفاصيلها هي قراءة الكتب، وإذا كان موضوع الثقافة الإسلامية قد استرعى انتباهك وشعرتَ بفضول كبير نحوه فإننا سنقدم فيما يلي لائحة لأفضل الكتب العالمية المتعلقة بها:[٥][٦]
- القرآن الكريم هو الكتاب الأول والأهم في تعرفك على الثقافة الإسلامية وأسسها وأركانها، كما أن العديد من المؤلفين الغربيين حاولوا تفسيره بلغاتهم لتسهيل وصوله للشعوب مثل كتاب تفسير القرآن لآرثر جي وغيره.
- مشروع الإسلام للكاتب جي إس هودجسون وهو يركز على أهمية التعاطف بين الأديان، كما أنه يستعرض إنجازات المسلمين في الحضارة الإسلامية وإسهاماتها الإيجابية.
- الفن والعمارة الإسلامية للكاتب روبرت هيلينبراند وهو واحد من الكتب الجميلة التي تبين الفنون الإسلامية بشيء من التفصيل والكثير من التقدير والإعجاب.
- الأدلة المادية على وجود الله وهو كتاب للعلامة الشيح محمد الشعراوي، يأخذ القارئ فيه برحلة فكرية تعكس الثقافة الإسلامية بشكل علمي راقٍ.
- قصص الأنبياء للكاتب علي سندي وهو كتاب يركز على حياة الرسل والأنبياء من كافة النواحي ويستعرض اختلافها قبل الثقافة والرسالة الإسلامية وبعدها.
المراجع
- ↑ "Islamic Culture?", al-islam, Retrieved 2020-5-27. Edited.
- ↑ "Importance & Significance of Islamic Civilization", slideshare, Retrieved 2020-5-27. Edited.
- ↑ "The development and spread of Islamic cultures", khanacademy, Retrieved 2020-5-27. Edited.
- ↑ "16 Beautiful Islamic Landmarks Around the World", westernunion, Retrieved 2020-5-27. Edited.
- ↑ "Robert Irwin's top 10 books on Islam and Islamic culture", theguardian, Retrieved 2020-5-27. Edited.
- ↑ "❞ 📚 أهم كتب في ثقافة إسلامية ❝", مكتبة الكتب ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-27. بتصرّف.