أول شهيد في غزوة بدر

غزوة بدر

لم يكن نشر رسالة الإسلام أمرًا سهلًا البتة، فمنذ بداية الدعوة وتنزيل رسالة الإسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتعرض للمحاربة من قِبل المشركين وكفار قريش، الذين صَعُبَ عليهم أن يكسروا أصنامهم أو أن يصدقوا أنها حجارة لا تضر ولا تنفع، فحاربوا المسلمين بشتى الطرق والوسائل إلى أن حان وقت القتال والمواجهة وأذن الله للمسلمين بالدفاع عن أنفسهم بعد أن كثر عددهم، وكان ذلك في غزوة بدر التي وقعت في السنة الثانية من الهجرة في السابع عشرة من شهر رمضان المبارك، ولقد سميت الغزوة بهذا الاسم لأن الجمعان التقوا في موقع بئر يسميه العرب ببدر، وكان يبعد قرابة 310 كم عن مكة المكرمة و155 كم عن المدينة المنورة، ولقد منّ الله بالنصر على المسلمين الذين رغم أن عددهم كان أقل إلا أنهم سلّحوا أنفسهم بالإيمان واليقين بالله عز وجل، وبأنه رب المعجزات وذلك ما كان، ولقد قويت شوكة المسلمين بعد غزوة بدر وكان لها أكبر الصدى بين القبائل والممالك في الجزيرة العربية، وذلك جعل الأفواج تدخل في الدين الإسلامي عن رغبة وقناعة[١].


أول شهيد في غزوة بدر

ارتقى العديد من الشهداء في غزوة بدر وعددهم 14؛ ستة من المهاجرين وستة من الخزرج واثنان من الأوس، ولقد كان أول شهيد في بدر هو عبيدة بن الحارث، وذلك عندما التقى جيش المسلمين مع جيش المشركين وخرج ثلاثة من كل جيش للمبارزة كما كانت العادة قديمًا، فبارز من المسلمين حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم أجميعين، وكان من بارزوهم في جند الكفار هم عتبة وولده الوليد وأخوه شيبة، وارتقى عبيدة بن الحارث في المبارزة فكان أول شهيد في غزوة بدر يسقط على أرض المعركة ثم التحم الجيشان معًا، ومن الشهداء الآخرين أيضًا رضوان الله عليهم أجمعين:

  • عمير بن أبي وقاص الزهري.
  • معاذ بن عفراء.
  • عمرو بن الجموح السلمي.
  • رافع بن المعلى الزرقي.
  • يريذ بن الحارث بن قيس الخزرجي.
  • حارثة بن سراقة بن عدي الأنصاري.
  • عمرو بن الحمام بن الجموح الأنصاري[٢].


أسباب غزوة بدر

كانت قافلة من قوافل أبي سفيان محملة بمختلف الخيرات والأطايب وعائدة من الشام إلى مكة المكرمة، فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فحث الصحابة على الخروج إليها، وكان أبو سفيان بغاية الذكاء والفطنة فتعسس أخبار الرسول وعلم بأنه والمسلمون ينتظرونه فأرسل إلى قريش يستنجدهم، ثم هبت قريش لنجدة أبو سفيان وأخذت معها جيشًا كبيرًا يحمل الخمور والتمور والطبول ظنًا منهم أن النصر حليفهم، في تلك الأثناء سلك أبو سفيان باتجاه الغرب إلى مكة المكرمة وبذلك لاذ مع قافلته بالفرار ووصل آمنًا لمكة، عندما علمت قريش بذلك همت بالرجوع لولا أن أبو جهل أخبرهم أنها أفضل فرصة لاجتثات الإسلام والقضاء على المسلمين فاستمعوا لكلامه، تحولت الغارة الصغيرة التي كان يقوم بها المسلمون إلى معركة محتملة، فشاور الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته في ذلك الأمر فكانت غزوة بدر التي انتصروا فيها[٣].


المراجع

  1. "معركة بدر الكبرى "، الجزيرة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-16. بتصرّف.
  2. "شهداء غزوة بدر"، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-16. بتصرّف.
  3. "غزوة بدر الكبرى .. يوم الفرقان"، قصة الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-16. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :