محتويات
موقع مدينة الضباب
تقع مدينة لندن المعروفة بمدينة الضباب في جنوب شرق إنجلترا على ضفاف نهر التايمز، وعلى بُعد يبلغ حوالي 80 كيلومتر عند المنبع من مصب النهر في بحر الشمال، وتعد العاصمة الرسمية للمملكة المتحدة، كما أنها من أقدم المدن الكبرى في العالم، والتي يمتد تاريخها إلى حوالي ألفي عام، كما أنها واحدة من أكثر المدن عالمية، وتعد لندن أكبر مدينة في بريطانيا، كما أنها المركز الاقتصادي والثقافي ومركز النقل فيها، وتبلغ مساحة المدينة حوالي 1,572 كيلومتر مربع،[١]وتقع على خط عرض 51.51 درجة، وخط طول -13.13 درجة، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 25 مترًا فوق مستوى سطح البحر.[٢]
جغرافية مدينة الضباب
تتميز أراضي جنوب شرق إنجلترا بوجود طبقة متموجة من الحجر الجيري النقي، كما يوجد تحتها طبقة من الصخور التي تعود إلى العصر الطباشيري الممتد من 65 إلى 145 مليون عام، كما تضم طبقة سميكة من طين غولت بسمك يبلغ حوالي 60 مترًا، كما تضم طبقات من الصخور التي تعود إلى العصر الباليوزوي الواقعة على بعد حوالي 300 متر أسفل مدينة لندن، والتي تميل إلى عمق يبلغ حوالي 1000 متر أسفل القناة الإنجليزية، ويمتد حوض لندن الذي يتخذ شكلًا منحدرًا على صورة إسفين من الشمال إلى الجنوب، وتتكون أرضية الحوض من الطين والرمال التي تعود إلى حقبتي نيوجين وباليوجين واللتان تعودان إلى مدة تتراوح بين 2.6 و65 مليون عام، ويتميز الطين في لندن بأنه ذو لون رمادي وقاسٍ، ويصل سمكه إلى حوالي 132 مترًا، ويدعم أسس أرضية المدينة، كما يعلو سطح ترتبها رواسب من الحصى على عمق يبلغ حوالي 10 أمتار، وهو مكون من الصوان والكوراتزيت والكوارتز.[٣]
بُنيت مدينة لندن الحديثة على أرض مكونة من رواسب تعود للاحتلال البشري المستمر للمدينة والتي تراكمت حتى بلغ سمكها حوالي 3 أو 5 أمتار، وقد نمت المدينة وانتشرت في موقع تحدده التلال والحصى الضحلة والتي يبلغ ارتفاعها حوالي 140 مترًا في الشمال، وحوالي 115 مترًا في الجنوب، كما تقع سلسلة من الهضاب المتدرجة خلال تلك المرتفعات الممتدة من الشمال إلى الجنوب، والتي تشكلت بفعل رواسب الحصى، ويتراوح ارتفاع تلك الهضاب بين حوالي 15 و30 مترًا، كما تضم أراضيها العديد من السهول الفيضية الواسعة، ويجوب نهر التايمز أراضيها متجهًا نحو البحر.[٣]
مناخ مدينة الضباب
تتمتع مدينة لندن بمناخ معتدل خلال فصلي الشتاء والصيف، ويبلغ متوسط درجات الحرارة فيها خلال النهار حوالي 11 درجة مئوية، إذ يبلغ متوسطها في شهر يناير حوالي 5.5 درجة مئوية، بينما يبلغ متوسط الحرارة في شهر يوليو حوالي 18 درجة مئوية، وتعد الرياح الغربية والجنوبية الغربية هي السائدة في البلاد، ونتيجة تأثير التلال المحيطة بها فإن المدينة لديها كمية أقل من الأمطار مقارنة بالمناطق الأخرى، إذ تتأثر بحوالي 200 يوم من الجفاف من إجمالي 365 يوم خلال العام، كما يبلغ إجمالي هطول الأمطار خلال العام حوالي 585 ملم موزعة بالتساوي على مدار 12 شهر، وتختلف نسبة الثلوج في المدينةمن عام إلى آخر، إذ يبلغ متوسط أيام هطول الأمطار خلال العام حوالي 20 يوم، ونادرًا ما يحدث تراكمًا لها، وعادةً ما تتساقط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.[٤]
تظهر الاختلافات المناخية والاختلافات في درجات الحرارة في المدينة بوضوح شديد، إذ تكون درجات الحرارة أعلى في وسط المدينة، كما يكون الهواء أكثر جفافًا، إذ يبلغ متوسط الفرق في الحدّ الأدنى لدرجات الحرارة بين مدينة لندن والمدن المحيطة بها حوالي 1.9 درجة مئوية، بينما يمكن أن يصل الفرق خلال الليل إلى حوالي 9 درجات مئوية، وقد ساهمت التأثيرات الحرارية والكيميائية والميكانيكية في التأثير على سرعة الرياح وهطول الأمطار، إذ يكون هطول الأمطار أكثر غزارة داخل لندن؛ وذلك لأن جزيئات التلوث تساهم في تكثيف بخار الماء ليهطل على هيئة أمطار.[٤]
السكان في مدينة الضباب
يقدر عدد سكان مدينة لندن في عام 2019م بحوالي 9,176,530 نسمة، وبزيادة عن عام 2016م الذي بلغ فيه عدد السكان حوالي 8,787,892 نسمة، كما يقدر معدل النمو السكاني في المدينة حوالي 1.45% وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، مما يجعلها أكبر مدينة في المملكة المتحدة، وتليها مدينة برمنغهام بعدد سكان يبلغ حوالي 1.1 مليون نسمة، كما تعد أكبر مدينة في الاتحاد الأوروبي، وثالث أكبر مدينة في أوروبا بعد إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها حوالي 14.8 مليون نسمة، وموسكو التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10.3 مليون نسمة، كما أنها تحتل المرتبة السابعة والعشرين في العالم من حيث عدد السكان، وتبلغ الكثافة السكانية في المدينة حوالي 7700 نسمة لكل ميل مربع في المدينة، وبحوالي 14550 نسمة لكل ميل مربع في منطقة لندن الكبرى.[٥]
تتميز مدينة لندن بأنها أكثر تنوعًا من باقي مدن المملكة المتحدة، إذ تضم حوالي 86% من البيض، إلا أن نسبتهم انخفضت إلى حوالي 69.7%، وقد وُلد حوالي 3.32 مليون نسمة من سكان لندن خارج المملكة المتحدة، والذين يشكلون نسبة تقدر بحوالي 37% من إجمالي السكان، إذ وُلد ثلثهم في بلدان الاتحاد الأوروبي، أما البقية فقد وُلدوا خارجه، ومن بينهم الهنود الذين يشكلون أكبر نسبة من السكان المولودين خارج المملكة المتحدة، إذ يسكن لندن حوالي 262,247 نسمة من الهند، وتضم العديد من السكان الذين يعتنقون الديانات الإسلامية والهندوسية والبوذية.[٥]
أبرز المعالم السياحية في مدينة الضباب
تضم مدينة لندن العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٦]
- كنيسة وستمنستر.
- متحف التاريخ الطبيعي.
- كاتدرائية سانت بولز.
- برج لندن.
- المتحف البريطاني.
- المعرض الوطني.
المراجع
- ↑ Blake Ehrlich, Hugh D. Clout, Michael John Hebbert, "London"، britannica, Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ↑ "Where Is London, England?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Michael John Hebbert, Hugh D. Clout, Blake Ehrlich, "London"، britannica, Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Michael John Hebbert, Blake Ehrlich, Hugh D. Clout, "London"، britannica, Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "London Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ↑ "London attractions", lonelyplanet, Retrieved 28-8-2019. Edited.