أين توجد بورما على الخريطة

محتويات

١ مدينة بورما
٢ موقع بورما على الخريطة
٣ المسلمين في مدينة بورما
٤ المراجع

مدينة بورما

بورما أو ميانمار هي واحدة من الدول الآسيوية التي كانت مستقلة منذ نشأتها الأولى في القرن 7 الميلادي وبقيت كذلك حتى القرن 13 الميلادي، إلى أن وقعت المدينة تحت حكم المغوليين الذين احتلوا المدينة وسكنوها لمدّة تقارب المائة عام إلى أن جاء البريطانيون عام 1937م واحتلوا المدينة، فأصبحت إحدى المستعمرات البريطانية المنعزلة عن الهند، ولم تبق بريطانيا في بورما مدة طويلة حتى جاء جيش الاستقلال البورمي المعني بطرد المحتل من البلاد وتطهيرها منهم والذي تلقّى تدريبه على يد الجيوش اليابانيّة وعادوا مع الغزو الياباني للبلاد في عام 1941م، وفي فترة الحرب العالميّة الثانية كانت بورما مركز للقتال بين الجيوش اليابانيّة وقوات الحلفاء وانتهى القتال بهزيمة اليابانيين وطردهم من بورما، وفي عام 1962م حصل انقلاب عسكري على حكومة البلاد القمعيّة وبعدها تحوّلت البلاد إلى المسار البورمي نحو الاشتراكيّة، فأدى ذلك لركود تام في الحركة التجاريّة والاقتصاديّة في البلاد، الأمر الذي أجبر رئيس البلاد على تقديم استقالته، وفي عام 1991م حكم العسكر البلاد والذين سعوا لتهدئة الثورات ووقف إطلاق النار وعودة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، وفي ظل كل هذه الأحداث كان مسلمو بورما يتعرضون لأشد أنواع التعذيب والتقتيل والتنكيل دون شفقة ولا رحمة، ومنذ ذلك الوقت عُرفت بورما وبدأ الاهتمام الدّولي بما يحدث بها. ^[١]

موقع بورما على الخريطة

تقع بورما في جنوب شرق آسيا، وهي من الدول الساحليّة التي تطل على بحر إندمان وخليج البنغال واللذين يعدان جزءًا من المحيط الهادي، يحدها من الجهة الشماليّة الصين، ومن الجهة الغربيّة بنغلادش، ومن الجهة الشرقيّة الحدود الصينيّة التايلانديّة، ومن جهة الجنوب تُطل على السّاحل، ويبلغ عدد سكان بورما 52 مليون نسمة انخفض العدد في الفترة الأخيرة إلى 48 مليون نسمة بسبب تهجير وترحيل ملايين المسلمين من البلاد، ويعتنق أغلب سكان بورما الديانة البوذية، ويشكلون ما نسبته 80% من السكان، بينما يشكل المسلمون 20% من عدد السكان، وهي النسبة الحقيقية التي أخفتها السلطات في البلاد بزعم أنها لا تتعدى 4%، ويُعرف المسلمون في البلاد بإسم الرّوهينغا، والرّوهينغا اسم لقوميّة عرقيّة تعود للأصول الهنديّة وهي من أكثر الأقليات المضطهدة في العالم، ويعاني الإقتصاد البورمي من تراجع وتقهقر كبير وبالكاد يكفي اقتصاد الدولة لإشباع احتياجاتهم الدّاخليّة، ويتفاوت مناخ الدّولة من منطقة لأخرى ومن فصل لآخر، إذ تهطل الأمطار الغزيرة في فصل الصيف ويبدأ موسم الحرّ في آخر شهر شباط وموسم البرد يبدأ في آخر تشرين. ^[٢]^[٣]

المسلمين في مدينة بورما

يسكن أغلب مسلمو بورما في إقليم أراكان الذي يفصله عن بورما سلسلة جبال أراكان، وتبلغ مساحة أراكان 20 ألف ميل مربع، ويزيد عدد مسلمي بورما عن 10 آلاف نسمة يسكن أغلبهم في أراكان، إذ يشكلون نسبة 70% من سكان الإقليم، وقد دخل الإسلام لأراكان في عهد الخليفة هارون الرّشيد في القرن 7 للميلاد، وانتشر فيها الإسلام انتشارًا واسعًا حتى أصبحت دولة مسلمة مستقلّة حكمها 48 حاكمًا مسلمًا لمدّة 3 قرون ونصف، ومن أراكان انتشر الإسلام في بقية مناطق بورما، وترك المسلمون تاريخًا عريقًا وآثارًا إسلاميّة كثيرة في البلاد من مدارس ومساجد وقصور، وفي عام 1784م احتلّ الملك البوذي بوداباي أراكان وضمّها لبورما، فخاف الملك من انتشار الإسلام في البلاد فخرب جميع الإرث والشواهد والمعالم الإسلاميّة التي تدل على حضارة المسلمين وتاريخهم، وقتل آلاف المسلمين من دعاة ورجال دين وزجّ بالكثير منهم في السجون في ظل معاملة سيّئة وظروف قاسية.

استمرّ الاحتلال البورمي لأراضي أراكان لمدة 40 سنة حتى جاء الاحتلال البريطاني عام 1824م، ثمّ ضمّت بريطانيا بورما لإقليم أراكان، وفي عام 1942م تعرّض المسلمون لهجمة وحشيّة من قبل البوذيين وراح ضحية المجزرة حوالي 100 ألف مسلم، وهُجّر وشُرّد الآلاف منهم، وفي عام 1947م عُقد مؤتمر لمنح بورما استقلالها وإعطاء العرقيات الاستقلال عنها إذا رغبوا بذلك، ولكن الشعب البورمي نقض المعاهدة واستمرّ في احتلال أراكان ومعاملتهم الوحشيّة لهم من تشريد وتطهير عرقي وإبادة، وزاد الأمر سوءًا الانقلاب العسكري الفاشي عام 1962م والذي تدعمه الصين وروسيا، فزاد من التضييق والقتل والتعذيب للمسلمين، وفي 19 من الشهر السابع لعام 2012 قتل البورمان 10 من الدّعاة المسلمين واجتمع عليهم حوالي 500 شخص وربطوا أيديهم وأرجلهم وانهالوا عليهم بالضرب وفقأوا أعينهم وقطّعوهم بالسكاكين والسيوف، وأُحرقت القرى وفُتك بالمسلمين والمسلمات وهُجّر الآلاف لحين الوصول لإبادة شاملة للمسلمين. ^[٤]