أين تقع مدينة بورما؟

أين تقع مدينة بورما؟
أين تقع مدينة بورما؟

موقع مدينة بورما

مدينة بورما أو مدينة ميانمار كما تسمى الواقعة ضمن حدود دول جنوب شرق آسيا، وتعدّ دولة بورما دولة ساحلية، إذ تشرف على بحر اندمان وخليج النغال، إذ يعدّ هذان النهران جزءًا من المحيط الهادي، وفي الجهة الشمالية لمدينة بورما تقع دولة الصين، أما من ناحية الحدود الغربية لدولة بورما تقع دولة بنجلاديش، وتقع الجمهورية الصينية، والدولة التايلاندية من الجهة الشرقية لدولة بورما، أما من ناحية الجنوب فتشرف بورما على الساحل، ميانمار هو الاسم الرسمي لدولة بورما، وتسمى جمهورية اتحاد ميانمار، وتوجد الكثير من التساؤلات حول طبيعة الحياه في دولة بورما، فقد انتشرت مؤخرًا الكثير من الأخبار والعديد من التقارير عن وجود حرق الجماعي، واغتصابات، وقتل بشكل ممنهج ومستمر لمسلمي دولة بورما، وبصورة عنصرية كبيرة، لأن الإسلام في بورما يعدّ أقلية، ويُضطهد المسلمون في بورما بشكل كبير، ومن قبل الحكومة البوذية تحديدًا.[١]


أهم المعلومات عن بورما

الاسم الرسمي لها هو جمهورية اتحاد مينامار، وتسمى أيضًا بورما وعاصمتها نايبييدو، تبلغ مساحتها 676,578 تقريبًا، وعدد سكانها 61,120,000 نسمه تقريبًا، وتعد اللغه البورمية هي اللغة الرسمية للبلاد، والتي يتلفظ بها معظم سكان بورما، ومن الجانب الديني فإن الديانة البوذية هي الديانة الرسمية للبلاد بنسبة 89% من السكان، و4% فقط من الدين الإسلامي والديانات الأخرى؛ مثل المسيحية والوثنية، أما العملة الرسمية لها فهي الكيات، وتعد بورما من الدول ذات الاقتصاد المحدود أو التي تقتصر على إشباع احتياجاتها، بسبب انشغالها بمشكلاتها السياسية، إذ إن الدولة تبذل أقصى طاقاتها لتحارب المسلمين في الدولة وتضطهدهم وتهجّرهم خارج حدودها.[٢]


تاريخ بورما

توجد أقلية مسلمة تعيش في بورما، يطلق عليها اسم الروهينجا، تمثل هذه الطائفة المسلمة حوالي 10% من سكان بورما، وتتعرض هذه الأقلية المسلمة للإبادة والتشريد بشكل كبير وممنهج، وهذه القصة ليست جديدة، بل هي قديمة، ففي عام 1784م اُحتل إقليم أراكان من قِبَل ملك بوذي يسمى بوداباي، الذي ضم إقليم أركان إلى ميانمار، وذلك خوفًا من انتشار الإسلام في المنطقة بأكملها، واستمر البوذيون البورميون في العمل على اضطهاد المسلمين، وسلب خيراتهم، وقد شُجّع البوذيون الماغ المنحدرون من أصل هندي على ذلك أيضًا، بعد ذلك احتلت دولة بريطانيا ميانمار، وضمتها إلى حكومة الهند، التي كانت تحت سيطرة الدولة البريطانية الاستعمارية، ثم جعلت بريطانيا دولة ميانمار مع إقليم أراكان عبارة عن مستعمرة مستقلة بحد ذاتها، واستقلت عن الحكومة الهندية البريطانية الاستعمارية، مثلها مثل باقي المستعمرات في الإمبراطورية آنذاك، وأطلق عليها اسم حكومة ميانمار البريطانية.

واجه المسلمون البورميون الاستعمار الإنجليزي بقوة شديدة، مما جعل بريطانيا تخافهم، فبدأت بحملة ممنهجة للتخلّص من نفوذ المسلمين، واعتمدت سياساتها المعروفة المتبعة في كل الدول التي تحتلها، وهي فرِّق تَسُد، فحرّضت البوذيين للقتال ضد المسلمين، وأمدتهم بالسلاح حتى قضوا على المسلمين بمذبحة، وقتلوا وفتكوا من خلالها ما يقارب مائة ألف مسلم في أراكان، وما تزال قضية مسلمي بورما تُسحتضر حتى هذه اللحظة.[٣]


قصة بورما

تعود قصة بورما إلى ما قبل عام 1784م، فقد كان إقليم أراكان المسلم منعزلًا عن البوذيين، وكان الإسلام قد وصل منطقة أراكان لأول مرة على يد الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وبعض التابعين في إحدى الرحلات التجارية، ثم انتشر الإسلام كثيرًا في القرن السابع الميلادي على يد التجار المسلمين في زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد، واستمر إقليم أراكان يحكم بالإسلام لمدة ثلاثة قرون، كما استمر الإسلام خلال هذه الفترة بالانتشار في بعض الأماكن الأخرى في بورما، حتى عام 1784م، فقد خشي البوذيون من انتشار الإسلام أكثر فضمّ الملك البوذي بوداباي إقليم أراكان إلى بقية الدولة البورمية، وأصبح يضطهد المسلمين اضطهادًا شديدًا، ويسلب أموالهم، وينهب خيراتهم حتى سنة 1824م، إذ تعرضت بورما بما فيها أراكان للاستعمار البريطاني، وبعدما فشلت بريطانيا في إخضاع مسلمي بورما الذين يُسمّوا "بالروهينجا"، عمدت على إمداد البوذيين بجميع أنواع الأسلحة، وأخذت تدعمهم لاستئصال المسلمين وتحرّضهم، فارتكبت المذابح والمجازر والمحارق الوحشية بحق المسلمين.[٤]

خرجت بريطانيا من بورما سنة 1948م ليواصل أهل بورما البوذيين جرائمهم وانتهاكاتهم البشعة ضد المسلمين، واعتمدوا سياسة برمنة الدولة أي جعل الدولية بوذية بالكامل والقضاء على الإسلام والمسلمين، ولكنه لم يرتد حتى مسلم واحد عن الإسلام، ومارس البوذيون جميع الوسائل البشعة ضد المسلمين للقضاء على المسلمين تمامًا واستئصالهم من بورما، واستمرت جرائمهم الوحشية ضد مسلمي الروهينجا، وازداد الأمر سوءًا في عام 1962م، بعد سيطرة العسكرية الفاشية على الحكم في بورما، وأُعطي مسلمي الروهينجا بطاقات مواطنة نتيجة لبعض الضغوط في عام 2012م، ولكن جماعة الماغا البوذية لم ترض بذلك، فواصلت ممارسة جرائمها ضد الأقلية الروهنجية المسلمة، واستمرت بقتل وذبح وحرق وهدم قرى بأكملها فوق رؤوس أصحابها.[٤]


واجب الأمة تجاه قضية بورما

يجب وضع استراتيجية عاجلة لاستمرار حملات القتل والفتك والحرق بمسلمي بورما تحديدًا منطقة أراكان، من أجل تعريف العالم كله بقضية مسلمي أراكان العادلة ونصرتها بجميع الوسائل القانونية والمعنوية والمادية الممكنة، وينبغي على منظمة المؤتمر الإسلامي العالمية الاعتراف بمسلمي بورما وأراكان كعضو فيها، وأصدرت توصيات وقرارات عدة، أهمها الاعتراف بالاضطهاد والانتهاك الواقع عليهم، وحثَّ الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على مساعدتها سياسيًا ومعنويًا.[٥]


المراجع

  1. محمد يوسف (2017-7-29)، "اين تقع بورما وكم عدد سكانها"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-25. بتصرّف.
  2. محمد سامح (15-6-2014)، "أهم 10 أماكن سياحية في مينامار"، الهجرة، اطّلع عليه بتاريخ 25-8-2019. بتصرّف.
  3. "ماهى قصة بورما التفصيلية ؟ ولماذا يحرق المسلمين هناك ؟ أسرار تاريخية وراء بورما"، ثقفلا نفسك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-25. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "مسلمو بورما "الروهينجا الذين تخلى عنهم العالم بأسره حتى إخوانهم المسلمين"، turkpress، 7-9-2017، اطّلع عليه بتاريخ 17-9-2019. بتصرّف.
  5. حسن بن محمد (25-7-2012)، "المسلمون في بورما"، albayan، اطّلع عليه بتاريخ 17-9-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :