محتويات
دولة الاكوادور
تقع دولة الاكوادور في شمال غرب أمريكا الجنوبية، وتشتهر هذا الدولة على مستوى العالم أجمع ببيئتها الغنية والمتنوعة جدًا، ولهذا السبب يعود دورها الهام في مجال العلوم البيئية، فقد ترأس الباحث الفرنسي تشارلز ماري دي لا كوندامين، أول بعثة علمية لقياس محيط الأرض، حيث كان ذلك في دولة الاكوادور، واشتهرت المنطقة بوجود العديد من العلماء البيئيين أمثال؛ ألكسندر فون هومبولت من بروسيا وتشارلز داروين من إنجلترا، إذ أسسوا النظريات الأساسية للجغرافيا، والبيئة، والبيولوجيا التطورية، كما وتشتهر الاكوادور بتراثها الثقافي الغني وتصدير قبعات تدعى بنما، وسميت بذلك لأنها كانت تصدر تلك القبعات إلى بنما في منتصف القرن الثامن عشر، وتعد الاكوادور دولة غنية بالنفط، كما أنها مزدهرة سياحيًا،على الرغم من مواجهتها لتحديات كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي.[١]
يبلغ عدد سكان الاكوادور بحسب آخر الاحصائيات لعام 2019م، حوالي 17.418.482 نسمة، وبذلك تكون الاكوادور قد احتلت المرتبة 67 على مستوى العالم، وبالرجوع إلى المساحة الإجمالية للاكوادور والبالغة 2.836.060 كيلومتر مربع مع عدد سكانها تنتج الكثافة السكانية التي تبلغ 60 شخصًا لكل كيلومتر مربع، وهذا يجعل الاكوادور في المرتبة 120 على مستوى العالم، ولوحوظ أن معظم سكان الاكوادور يعيشون في المناطق الوسطى أو على جبال الأندير أو على امتداد ساحل المحيط الهادي، أما تلك المناطق التي تحتوي على غابات مدارية فتتصف بقلة سكانها، ومن أكبر مدن الاكوادر من حيث عدد السكان؛ غواياكيل والتي يبلغ عدد سكانها 2.350.915 نسمة، وبعد ذلك تأتي العاصمة كيتو والتي يبلغ عدد سكانها 2.239.191 نسمة ، وذلك حسب إحصائيات عام 2010م.[٢]
موقع دولة الاكوادور
تشكل دولة الاكوادور جزءًا من جبال الأنديز، كما أنها تعد جزءًا من حوض الأمازون، وتقع هذه الدولة على خط الاستواء، جاء اسم هذه الدولة من ترجمة كلمة الاستواء بالإنجليزية إذ اشتقت منها، كما تحدها من الشمال دولة كولومبيا، ومن الشرق والغرب تحدها البيرو، ومن الغرب المحيط الهادي، وما يحتويه هذا المحيط من أرخبيل لجزر غالاباغوس، وهو أرخبيل دي كولون، كما وتنقسم الأراضي الاكوادورية إلى ثلاثة أقسام رئيسية؛ المنطقة الساحلية وهي كوستا، ومنطقة المرتفعات وهي سييرا، والمنطقة الشرقية وهي أورينتي.[١]
تتكون الأراضي الساحلية كوستا من أراض منخفضة ممتدة من الشرق إلى الغرب، وذلك يمثل تلك الأراضي من المحيط الهادي إلى جبال الأندير، إذ يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ما يقارب 500 متر، وعلى امتداد الأراضي بين الشمال والجنوب توجد سلاسل من الجبال الساحلية الصغيرة، أما عن المنطقة الرئيسية الثانية سييرا، فتحتوي على اثنتين من السلاسل الجبيلة العالية كتلك السلاسل الغربية والوسطى لجبال الأنديز، وتحتوي هذه المنطقة أيضًا على قمم بركانية، إذ من الممكن أن تكون مغطاة بالثلوج وصولًا إلى المنطقة الشرقية؛ والتي تحتوي على قمم ريفينتادور، وسوماكو، وكورديليرا دي، وغيرها من الجبال والقمم البركانية.[١]
خصائص التربة في دولة الاكوادور
من أكثر أنواع التربة تنوعًا على سطح الأرض تلك التربة الموجودة في دولة الاكوادور، وذلك يعود إلى النشاط البركاني في جبال الأنديز، والذي كوّن تربة بركانية خصبة، وتدعى تلك الأنواع بالأندوسولات والموليسول متضمنة طبقات داكنة ومظلمة؛ بسبب احتوائها على المواد العضوية المختلفة، وعادةً تكون التربة محاطة بقشرة صفراء اللون، إذ تتواجد في معظم الأحيان على المنحدارت الشديدة، أما التربة السطحية المتآكلة فتتراكم على المنحدرات السفلية، وتكوّن أراضٍ مسطحة صالحة للزراعة، وتتميز منطقة كوستا بسبب تراكم السهول الفيضانية القادمة من الأنهار، والغرين الخصب القادم من الجبال والمرتفعات.[١]
معلومات عامة حول دولة الاكوادور
على المستوى الديني تغلب الديانة المسيحية على سكان دولة الاكوادور منذ القدم وحتى يومنا هذا، ولكنها لا تشكل قوة كما كانت سابقًا، ففي عام 1869م كانت الديانة الكاثوليكية هي الديانة الرسمية فيها، وفي عام 1899م شهدت الدولة نقلة نوعية من خلال السماح للسكان باختيار دينهم، ومع هذا فقد شكل السكان ممن يعتنقون الديانة الكاثوليكية ما يقارب 79%، وبنسبة 11% من السكان الذين يعتنقون البروتستانت، والنسبة المتبقية المشكلة 10% ممن لا دين لهم، وعلى المستوى الاقتصادي فإن أساس الاقتصاد فيها يعتمد على الصناعات النفطية، مع العلم أنها عانت اقتصاديًا في الفترة الممتدة بين 2007م و2014م، وعلى الرغم من ذلك فإن التقدم حاصل ولذلك وافق صندوق النقد الدولي، على دعم الاكوادور بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي، وكان ذلك في عام 2019م.[٢]
أبرز الأمكان السياحية في دولة الاكوادور
توجد العديد من الأماكن السياحية والطبيعية التي يمكن زيارتها والاستمتاع فيها، ومن أبرزها ما يلي:
- جزيرة ليون دورميدو: تعد هذه الجزيرة من أفضل الجزر في سان كريستوبال، وسمي اسم الجزيرة بالليون، بسبب تشابهها مع شكل أسد نائم، فتتكون هذه الجزيرة من جدران شفافة على شكل مخروط عامودي رائع الجمال، ولكن للاسف تآكل إلى النصف تقريبًا، كما من الممكن الإبحار بين تلك الصخور باستخدام القوارب، وبسبب طبيعة المكان وعدم احتوائه على مساحات لهبوط الطائرات أو ما شابه، فإن الموقع يشاهد عادة من قبل السباحين أو القوارب المارة.[٣]
- محمية شاتو السلحفاة: تعد هذه المحمية من أفضل المحميات على جزيرة سانتا كروز، إذ تقع هذه المحمية إلى الجنوب من سانتا كروز، وتحتوي على سلاحف عملاقة يمكن للزائر مشاهدتها، كما يوجد فيها البومة ذات الأذنين القصيرتين، ويوجد أيضًا عصائر داروين، وقضبان غالاباغوس، وصفائح الطلاء، كما تعد هذه المحمية جزءًا هامًا من الحديقة الوطنية.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Gregory W. Knapp, Homero Pozo Vélez, Murdo J. MacLeod, وغيرهم (9-8-2019), "Ecuador"، britannica, Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ecuador Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ "León Dormido", lonelyplanet, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ "El Chato Tortoise Reserve", lonelyplanet, Retrieved 29-8-2019.