شجر الزيتون
شجرة الزيتون هي إحدى الأشجار دائمة الخضرة، تعيش لقرونٍ طويلة، وتنتج الزيتون في كل موسم، ذَكرت بعض التقارير بأن في القليل من الحالات النادرة الخاصة أشجار الزيتون قد تعيش وتستمر بإنتاج البراعم في عمر 1800 سنة، يقدّر ارتفاع شجرة الزيتون بين 5-20 متر، وكما جرت العادة فإن ارتفاع الأشجار يستجيب ويتأثر بنضارة وحيوية أو تنوع النباتات، بالإضافة إلى أن الظروف المناخية والتربة والأساليب الزراعية لها دور مهم أيضًا، شكل الجذع لشجرة الزيتون أسطواني، ويكون سلسًا في الأشجار الشابة ووعرًا في الأوقات التي تتقدم الشجرة بالسن؛ ويعود ذلك لظهور بعض الكتل والنتوءات بأحجام مختلفة بمرور الزمن.
يستمر النظام الجذري الخاص بأشجار الزيتون بالتطور رأسيًا حتى سن الثالثة أو الرابعة من عمر الشجرة، ثم يبدأ استبدال النظام الجذري الأصلي بنظام جذري آخر مغطى بمادة صوفية في وقتٍ لاحق، يُنتَج بالأساس من السفيروبلاستس أو الكونجر، التي تشكّلت في عنق الشجرة أسفل سطح التربة، وتُحدد الطريقة المستخدمة لتطوير النظام الجذري من طبيعة التربة، ظهر في بعض الحالات أن أشجار الزيتون قد لجأت لتطوير الجذور الخاصة بها حيث وصلت إلى نحو 12 مترًا للعرض بعمق 6 أمتار.[١]
أهمية شجرة الزيتون
تتمتع زراعة الزيتون في وقتنا الحالي بأهمية بالغة، ويُعد ثمر الزيتون أحد المحاصيل التي تعزز من الأمن الغذائي، بالإضافة لكونه غذاءً شعبيًّا وأحد المصادر المهمة للحصول على الدهون خلال التغذية، إذ إن زيت الزيتون، بالرغم من حجم النجاح الكبير في اإتاج أنواع الزيوت النباتية الأخرى في كثير من الدول، إلا أن زيت الزيتون باقي في مقدمة الزيوت الأكثر فائدة من حيث القيمة الغذائية بل وليس له أي بديل، كما وله عدد من الخصائص العلاجية العجيبة، هو أفضل زيت يتمكن الجسم من امتصاصه وتمثيله بصورة كاملة، بالإضافة لدوره الإيجابي والفعّال جدًا في تسهيل عمليات الهضم داخل المعدة.
تعدّ هذه الثمرة مصدرًا غذائيًّا جيّدًا، غنية بالدهون بنسبة تقدّر بحوالي 50-75%، تحتوي كذلك على نسب جيدة من المواد البكتينية والبروتينات والسكريات والفيتامينات (A،B،C) والأملاح، ومن الاستخدامات المنتشرة لثمار الزيتون أيضًا الطعام، فهي تؤكل بتخليلها واستخراج الزيوت كما ذكرنا، وتتمتع هذه الأشجار بمنظر جميل فهي تستخدم في بعض الأحيان لتزيين حدائق ومنتزهات عامة.
يمنع زيت الزيتون أي امتصاص جزئي للكولسترول بواسطة الأمعاء الدقيقة يعود ذلك لامتصاص السيتوستيرول، ولزيت الزيتون دور في تحفيز امتصاص عناصر غذائية مختلفة كالكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، كذلك له تأثير مليّن بسيط يساهم في الحد من الإمساك والتخلص من رائحة الفم غير الجيدة.[٢]
زيت الزيتون والقولون
في عدد من الأبحاث المُقامة على زيت الزيتون ثبتَ أن الزيت البكر يحد من مسببات سرطان القولون وسرطان الثدي وسرطان الجلد، بالإضافة لأمراض القلب والقليل من الآثار المنتشرة للشيخوخة، وقد أظهرت بعض الأبحاث المُقامة في جامعة أكسفورد الأمريكية أن زيت الزيتون يكون في بعض الحالات ذا فاعلية في الوقاية من خطر سرطان القولون، إذ ظهرَ أن ثلاثي التربينات وهي هيدروكربون شمعي يكسو الزيتون، ينتقل لزيت الزيتون خلال عصره، يساهم في قتل والتخلص من خلايا سرطان الموجودة داخل جسم الإنسان طبيعيًا.[٣]
المراجع
- ↑ "معلومات عن شجرة الزيتون"، wikifarmer، اطّلع عليه بتاريخ 28/5/2019. بتصرّف.
- ↑ "أهمية الزيتون الاقتصادية والاجتماعية والصحية"، almerja، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2019. بتصرّف.
- ↑ "فوائد زيت الزيتون للقولون"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2019. بتصرّف.