محتويات
نبات الزعرور
يُعرف نبات الزّعرور بكونه أحد أجناس الشّجيرات الشّوكية التي تنتمي إلى العائلة الوردية، ويرجع أصله إلى المناطق الشّمالية المعتدلة في أوروبا، وآسيا، وأمريكيا الشّمالية، ويوجد ما بين 200-1000 نوع منه تقريبًا، ويُعدُّ نباتُ الزّعرور أقدمَ نبات عشبي طبي في أوروبا، وقد أُكتشف تأثيره على القلب على يد الطبيب اليوناني ديسقوريدوس في القرن الأول ميلادي، ويُعد هذا النبات حاليًا من أشهر المكمّلات العشبية في الأسواق الأمريكيّة، ولقد دأب الناس على استخراج مشتقات هذا النبات من أزهاره، وأوراقه، وفاكهته، وأغلب الدراسات الدّاعمة لأنشطة هذا النبات على القلب هي دراسات تبحث بتأثير أزهاره الجافة، ويوجد هنالك القليل من الدّراسات التي بحثت فوائد فاكهة هذا النبات، لكنه فاكهته المجففة تُستخدم في الطّب الصّيني لتقوية الجهاز الهضمي، كما أنّها قد تُستخدم في صناعة الهلام، والحلوى، والنّبيذ، ويُقبل بعض الفلاحين على زراعة هذا النّبات بجوار أنواع أخرى من الأشجار الشّوكية للإحاطة بالمزارع وكحاجز بين مزارعهم والحياة البرية الأخرى[١][٢].
فوائد نبات الزعرور
يعتقدُ بعض الخبراء أنَّ لمضادات الأكسدة الموجودة في نبات الزّعرور قدرةً على حفظ صحّة القلب عبر تقوية الأوعية الدّموية وتدفق الدّم، لكن الأدلة العلميّة لدعم هذا الأمر تبقى محدودة، ويرى آخرون أن نبات الزّعرور يحتوي على مركبات الفلافونويد، التي يُمكنها أن تتفاعل مع إنزيمات رئيسة مهمّة لوظائف القلب، بالإضافة إلى زيادتها لتزويد عضلة القلب بالدّم والأكسجين، وهذا دفع بالكثيرين إلى افتراض كون نبات الزعرور مفيدًا لعلاج الذّبحة الصّدرية، وغيرها من الأمور التي لها علاقة بالقلب، مثل[٣][٤]:
- علاج فشل القلب المزمن: يرى بعض المختصين أنَّ نبات الزّعرور يُمكنه أن يكون بمثابة علاجٍ داعم لتحسين أعراض الفشل القلبي المزمن، ويستشهدون بوجود دراسة ترجع إلى عام 2008، قامت بمراجعة أكثر من 14 بحثًا يخصُّ هذا الشأن، وقد خلُصت إلى أنَّ استخدام نبات الزعرور قد يؤدي إلى تحسين تحمل المرضى للجهد البدني، بالإضافة إلى تقليل المعاناة من الإجهاد وضيق النّفس.
- علاج ضغط الدّم المرتفع: تشير إحدى الدراسات التي أجريت في سنة 2002 إلى أنَّ استهلاك مزيجٍ يضمُّ 600 ملغرام من المغنيسيوم و500 ملغرام من خلاصة نبات الزّعرور، قد أسفر عن تقليل ضغط الدّم الانبساطي عند نسبة لا بأس بها من المشمولين بالدّراسة، كما نجح أيضًا بتقليل نسبة القلق لديهم.
- الحماية من تصلب الشرايين: توصلت دراسة أجريت على الحيوانات في عام 2009 إلى وجود مقدرة لنبات الزّعرور على تقليل مستويات دهون الدم، التي من بينها الكوليسترول، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بتصلب الشّرايين أو التّصلب العصيدي.
- استخدامات أخرى: يرى بعض الأفراد فائدةً لاستخدام نبات الزعرور في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، مثل سوء الهضم، والإسهال، وألم المعدة، كما أنَّ البعض يرى فائدة لهذا النبات في علاج القلق، وإدرار البول، وعلاج مشاكل الدّورة الشّهرية، ومحاربة الدّيدان الشّريطية، والالتهابات المعوية، بالإضافة إلى استخدامه موضعيًا فوق الجلد لعلاج الدّمامل، والتّقرحات، والحكّة الجلدية، لكن لم يوجد بعد أدلة علمية لتؤكّد كل من هذه الاستعمالات لنبات الزعرور[٥].
استخدامات نبات الزعرور في القدم
ترجع استخدامات نبات الزّعرور إلى أيام الطّبيب اليوناني ديسقوريدوس كما ذكر مسبقًا، وقد استخدم هذا النبات على المستوى الشّعبي كمدر للبول للمساعدة في علاج أمراض الكلى والمثانة، وتحفيز الشّهية، وتحسين الدورة الدّموية، كما استعمل لتخفيف التّوتر، والعصبية، ولعلاج مشاكل النوم أيضًا، وقد سادت وصفات نبات الزّعرور في أوروبا لعلاج ارتفاع وانخفاض ضغط الدّم، وعدم انتظام دقات القلب، وتسارع دقات القلب، كما وافقت على استعمال أوراقه وأزهاره أحد اللجان الألمانية في سبعينات القرن الماضي، ثم وافقت عليه بعض الجهات في الولايات المتحدة بعد ذلك بعد إجراء بعض الدّراسات السّريرية فيما يتعلق بالفشل القلبي، أما حديثًا فإنَّ الخبراءَ ما زالوا متشككين بكلِّ هذه الفوائد بسبب قلة الدراسات المعمولة، لكنهم لا يخفون وجود آثر لنبات الزعرور على صحة القلب[٦].
محاذير نبات الزعرور
يُعدُّ استهلاك نبات الزعرور آمنًا عند أغلب الناس عند أخذه ضمن الجرعات الطّبيعية، لكنه يبقى ذو أثرٍ قويٍّ وقد يؤدي إلى تخدير الفرد وانخفاض في ضغط الدّم عند أخذه بجرعات كبيرة، لذلك فإنَّ الخبراء ينصحون بعدم أخذه إلا بعد مناقشة هذا الأمر مع خبراء الصّحة ، كما ينوه الأطباء إلى ضرورة ابتعاد الأطفال، والحوامل، والمرضعات عن هذا النبات، ومن المثير للاهتمام أنَّ الجهات الصّحية الألمانية تؤكّد على ضرورة ألا يُستخدم هذا النبات لأكثر من مرة واحدة كلَّ ستة أسابيع، ومن الضّروري أيضًا تنبيه الأفراد إلى أن أخذ هذا النبات لن يوقف الذّبحة الصّدرية، كما لا يجوز أخذه مع أدوية عشبية أخرى، بما في ذلك الديجيتال، الخاص بعلاج بعض أمراض القلب؛ والأدوية المنومة أو المهدئة، ومثبتات فسفودايستراز-5، وغيرها من الأدوية[٣].
المراجع
- ↑ "Hawthorn", Encyclopædia Britannica, Retrieved 18-11-2018. Edited.
- ↑ Stephen Dahmer, MD, Emilie Scott, MD (15-2-2010), "Health Effects of Hawthorn", American Family Physician, Issue 4, Folder 81, Page 465-468. Edited.
- ^ أ ب Poulson, Brittany, RD, CDE,Wilkins, Joanna, R.D., C.D, "Hawthorn"، University of Rochester Medical Center , Retrieved 18-11-2018. Edited.
- ↑ Richard N. Fogoros, MD (29-4-2018), "The Benefits of Hawthorn"، Very Well Health, Retrieved 18-11-2018. Edited.
- ↑ "Hawthorn", Webmd, Retrieved 18-11-2018. Edited.
- ↑ "Hawthorn", Drugs,7-6-2018، Retrieved 18-11-2018. Edited.