جل الصبار
يشتهر جل الصبار باسم آخر هو جل نبتة الألوفيرا، وتسود زراعة نبتة الألوفيرا كما هو معروف في المناطق الاستوائية الواقعة في افريقيا، وآسيا، وجنوب وغرب الولايات المتحدة الأمريكية، ويصل عدد أنواع الألوفيرا إلى حوالي 300 نوع تقريبًا، ولقد احتل جل الألوفيرا مكانة مميزة منذ القدم كواحد من بين أبرز العلاجات العشبية لمداوية المشاكل الجلدية والهضمية، ومن المثير للاهتمام أن الفراعنة القدماء اطلقوا على الألوفيرا اسم "نبتة الخلود"، وكانوا يقدمونها كهدية في جنائز الفراعنة عند موتهم، أما حديثًا، فإن نبتة الألوفيرا باتت أحد أشهر النباتات في عالم صناعة المنتجات التجميلية والرعاية الشخصية كما هو معروف لدى الكثيرين؛ إذ يُمكن إيجاد مستخلصات الألوفيرا في الكثير من أنواع المراهم، والصابون، ومطريات الجلد، وكريمات الحلاقة، كما يُمكن إيجاد مكملات غذائية مشتقة من الألوفيرا لعلاج المشاكل الهضمية والجلدية أيضًا[١].
فوائد جل الصبار للجسم
يتحدث الخبراء عن استعمالات موضعية وداخلية كثيرة لجل الصبار أو الألوفيرا، منها الآتي[٢]:
- علاج الحروق: يمتاز جل الصبار بمقدرة فريدة على ترطيب وتلطيف الجلد، كما يبقى جل الصبار أرخص ثمنًا من الكثير من الكريمات والمراهم الخاصة بعلاج الحروق، وهذا جعل البعض ينصحون باستخدامه لعلاج الحروق الجلدية، ولقد جرى تأكيد هذا الأمر في دراسة أجريت عام 2013 للكشف عن مقدرة جل الصبار على علاج الحروق السطحية.
- تحسين الصحة الهضمية: يشير بعض المختصين إلى وجود فائدة محتملة لجل الصبار في علاج مشكلات الجهاز الهضمي، والتي تشتمل على متلازمة القولون العصبي، ويستدل بعض الخبراء على ذلك بأحد المراجعات العلمية التي أجريت عام 2018 حول هذا الموضوع، وقد أفضت نتائج المراجعة إلى خلو جل الصبار من أي أعراضٍ جانبية، ومن الجدير بالذكر أن البعض باتوا يرون أن لجل الصبار مقدرة على تثبيط البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي والمسؤولة أساسًا عن الإصابة بالتقرحات.
- الحفاظ على صحة الأسنان: تنتمي غسولات الفم ومعاجين الأسنان المصنوعة من جل الصبار لفئة العلاجات الطبيعية القادرة على الحفاظ على صحة الأسنان وتقليل فرص تشكل الترسبات فوق الأسنان دون المعاناة من آثار جانبية سيئة.
- خفض مستوى السكر في الدم: توصلت إحدى الدراسات إلى نتيجة مفادها أن تناول ملعقتين من عصارة الصبار يوميًا على مدى أسبوعين قد ساهم في حصول انخفاض في مستوى السكر لدى المصابين بسكري النمط الثاني، كما تحسن مستوى الدهون الثلاثية لدى الأفراد المشمولين بالدراسة أيضًا[١].
- علاج حب الشباب: يتوفر في بعض المتاجر والصيدليات منتجات مصنوعة من جل الصبار بهدف إزالة حب الشباب، وقد تحتوي بعض هذه المنتجات على مكونات إضافية مفيدة أيضًا، وتشتهر المنتجات المصنوعة من جل الصبار بكونها أقل مقدرة على التسبب بتهيج الجلد مقارنة بالمنتجات العادية، كما أشارت إحدى الدراسات عام 2014 إلى زيادة بفعالية الأدوية الخاصة بعلاج حب الشباب عند أخذها بالتزامن مع استعمال جل الصبار.
- علاج الشقوق الشرجية: ينصح بعض المختصين بتجربة وضع كريمات جل الصبار فوق الشقوق الشرجية لعدة مرات في اليوم من أجل تعزيز شفائها، ولقد وردت بعض النتائج الدالة على فاعلية استعمال جل الصبار في علاج الشقوق الشرجية في دراسة أجريت عام 2014؛ إذ تحدثت الدراسة آنذاك عن انخفاض بمستوى الألم، وانخفاض في حدة النزيف أثناء التبرز، وسرعة أكبر في التئام الشقوق الشرجية عند أخذ جل الصبار.
- فوائد أخرى: أكدت بعض الدراسات على وجود فوائد أخرى لجل الصبار أو الألوفيرا، منها[٣]:
- علاج الصدفية.
- علاج الإمساك.
- علاج قشرة الرأس.
- علاج تقرحات الهربس التناسلي عند الرجال.
- علاج إصابات الجلد الناجمة عن التعرض للأشعة.
أضرار جل الصبار
تبقى احتمالية الإصابة بتهيج الجلد والحساسية أمورًا محتملة عند استخدام جل الصبار موضعيًا، خاصة في حال كان الفرد يُعاني أصلًا من حساسية اتجاه الثوم أو البصل، كما يجب الحذر عند آخذ جل الصبار عبر الفم بسبب مفعوله الملين للأمعاء الذي يؤدي إلى الإسهال، لذا قد يكون من الأفضل عدم إعطاء الصبار للأفراد الذين يُعانون من مرض كرون، أو البواسير، أو مشاكل الكلى، أو انسداد الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أن لجل الصبار مقدرة على التسبب بأعراض جانبية عديدة، مثل: الغثيان، ومشاكل الكلى، وانخفاض البوتاسيوم، والإسهال[٢].
المراجع
- ^ أ ب Kelly Kennedy, RD (20-6-2018), "Aloe Vera 101: What It’s Good for, and Its Proposed Benefits and Possible Side Effects"، Everyday Health, Retrieved 15-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (12-12-2019), "How to Use Fresh Aloe Vera"، Healthline, Retrieved 15-6-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini, DO, MS (8-11-2018), "Aloe Vera"، Webmd, Retrieved 15-6-2019. Edited.