فوائد زيت ثوم

فوائد زيت ثوم
فوائد زيت ثوم

زيت الثوم

يرجع تاريخ استهلاك الثوم عند الإنسان إلى ما قبل 7000 سنة، فقد كان خلال العصور القديمة والوسطى محط تقدير كبير لدى الناس نظرًا لخصائصه الطبية الفريدة، ودوره المتخيل في طرد مصاصي الدماء حسب الخرافة السائدة قديمًا، وفي مطلع القرن الثامن عشر، كان حفارو القبور في فرنسا يشربون النبيذ الممزوج بالثوم المسحوق لحماية أنفسهم من الطاعون، أما خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، فكان الثوم مستخدمًا في تعقيم الجروح ووقاية الجنود المصابين من الإصابة بالغرغرينا، وتكون ثمرة الثوم على شكل بصيلة صغيرة، وهي تتكون من 4 إلى 20 فصًا، يزن الواحد منها قرابة غرام تقريبًا، وتُحضر مكملات الثوم الغذائية من الثوم الطازج أو الثوم المجفف أو زيت الثوم. [١]

يُنتج زيت الثوم عادة إما عبر إخضاع فصوص الثوم الطازج إلى التقطير بالبخار، وإما عبر نقعها في زيت للسماح بانتقال المكونات إليه، ويكون زيت الثوم مفيدًا في جملة من الاستخدامات سواء في الطهي أو الوصفات العلاجية الطبيعية، ويوجد أيضًا في الأسواق على شكل أقراص أو كبسولات تؤخذ عبر الفم، إذ إن مركباته النشطة تكون أقل تركيزًا في حالات كهذه. [٢]


فوائد زيت الثوم

ينعكس استهلاك زيت الثوم إيجابًا على صحة الإنسان، فهو يؤدي إلى فوائد صحية كثيرة أهمها: [٣]

  • تخفيف أعراض الالتهاب: يزخر زيت الثوم بمستويات مرتفعة من مركب الأليسين Allicin، مما يجعله مفيدًا في وصفات العلاج الموضعي، وعلاج الحالات الالتهابية الداخلية، فهذا المركب يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهاب، فيكون مفيدًا تحديدًا في تخفيف أعراض التهاب الأنسجة وتخفيف شدة الألم في المفاصل.
  • تخفيف آلام الصداع: تبين مجموعة من الأدلة العلمية أن وضع كميات صغيرة من زيت الثوم على الصُدغ يفيد في تخفيف آلام الصداع عند الإنسان، والأمر ذاته يحصل عند استهلاك كمية صغيرة جدًا من هذا الزيت المركز، فهو سريع المفعول في علاج أعراض الالتهاب والألم في الصُدغ والشعيرات الدموية، مما يقلل احتمال معاناة الشخص من الشقيقة والصداع.
  • خصائص مضادة للأكسدة: يحتوي زيت الثوم على مجموعة من المركبات المضادة للأكسدة، التي يأتي في مقدمتها مركب الأليسين، وهذا الأمر مهم جدًا نظرًا لدورها في تخفيف أعراض الإجهاد التأكسدي عند الإنسان، مما قد يكون فعالًا في وقايته من بعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان، أو تأخير ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد.
  • تحسين عملية الهضم: يشكل استهلاك عصارة الثوم وسيلة علاجية فعالة للتخلص من حالات الإمساك والالتهاب في الأمعاء، ويرجع هذا الأمر أساسًا إلى غناه بمضادات الأكسدة وطبيعته المحفزة، ولذلك، يكون استهلاكه مفيدًا في تحسين عملية الهضم وتحفيز الحركات التمعجية، فضلًا عن خفض احتمال الإصابة بأنواع السرطان المختلفة التي تصيب الجهاز الهضمي.
  • تنظيم مستوى سكر الدم: يعرف زيت الثوم بقدرته على خفض نسبة السكر في الدم عند الإنسان نظرًا لدوره المساهم في تنظيم إنتاج الإنسولين، واستهلاك الجسم للطاقة، فهو وسيلة مثالية لتحسين عملية الأيض، والحد من التباين الشديد في مستوى الغلوكوز في الدم عند مرضى السكري.
  • تقوية جهاز المناعة: يحتوي زيت الثوم على خصائص مضادة للأكسدة، وأخرى مضادة للبكتريا والفيروسات والفطريات، لذلك يكون استعماله موضعيًا مفيدًا في علاج بعض الأمراض الجلدية، جنبًا إلى جنب مع تعزيز صحة الجهاز الهضمي والقضاء على البكتريا الضارة التي تنمو في الأمعاء.


التأثيرات الجانبية لزيت الثوم

يكون استهلاك الثوم وزيته آمنا لمعظم الناس حين تناوله على مدار فترة قصيرة من الزمن، بيد أنه قد يؤدي أحيانًا إلى معاناة الشخص من بعض الأعراض مثل: [٤]

  • ظهور تقرحات على الجلد أو احمراره أو تورمه عند وضع زيت الثوم عليه.
  • خروج رائحة كريهة من الفم.
  • الشعور بحرقة أو ألم في الفم والحلق، والمعدة.
  • المعاناة من الغثيان والرغبة بالتقيؤ وتراكم الغازات.
  • الإصابة بالإسهال.


المراجع

  1. Josh Axe (2017-1-5), "7 Raw Garlic Benefits for Fighting Disease"، draxe, Retrieved 2019-2-11. Edited.
  2. John Staughton (2018-10-24), "10 Incredible Benefits Of Garlic Oil"، organicfacts, Retrieved 2019-2-11. Edited.
  3. John Staughton (2018-10-24), "10 Incredible Benefits Of Garlic Oil"، organicfacts, Retrieved 2019-2-11. Edited.
  4. "What Is Garlic Oil?", everydayhealth, Retrieved 2019-2-11. Edited.

فيديو ذو صلة :