الرجيم بخل التفاح

رجيم خل التفاح

من المثير للدهشة معرفة أن البحث عن رجيم خل التفاح كان من بين أكثر الكلمات المفتاحية التي استخدمت في محركات البحث خلال عام 2017، وهذا الأمر يشير بوضوح إلى رغبة الكثيرين بالبحث عن معلوماتٍ متعلقة بقدرات خل التفاح على خسارة الوزن، وفي الحقيقة يرجع استخدام خل التفاح لأغراضٍ علاجية إلى قرونٍ عديدة، وعادةً ما يحصل الناس على الخل عبر هرس وتخمير ثمرة التفاح، ويشتهر خل التفاح باحتوائه على حمض الأسيتيك وبعض أنواع المركبات الكيميائية الأخرى التي لها الفضل في حيازة خل التفاح على مرتبة مميزة في الطب البديل، لكن يبقى من الضروري تخفيف تركيز خل التفاح وعدم تناوله بكمياتٍ كبيرة للغاية؛ وذلك بسبب آثاره السيئة على الأسنان وعلى مستوى البوتاسيوم في الجسم، لذا ينصح الأطباء بعدم أخذ أكثر من 1 - 2 ملعقة من خل التفاح قبل أو مع الطعام[١].


آثار خل التفاح على الوزن

تمكنت الدراسات العلمية التي أجريت على الحيوانات من الكشف عن الكثير من الآثار الإيجابية التي يمتلكها حمض الأسيتيك فيما يتعلق بخسارة الوزن والمسنة؛ إذ وجدت الكثير من الدراسات التي أشارت إلى قدرة الخل على تقليل مستوى السكر والأنسولين في الدم، وتحسين العمليات الأيضية، وتقليل أو حرق مخزون الدهون في الجسم، بالإضافة إلى تقليل الشهية نحو الطعام، وفي الحقيقة يشتهر خل التفاح بزيادة اللشعور بالشبع، وهذا كافٍ بحد ذات لتقليل عدد السعرات الحرارية التي يُمكن للجسم الحصول عليها أثناء ساعات النهار، وينسب الخبراء هذا الأمر إلى مقدرة خل التفاح على دفع الطعام للبقاء لفترات زمنية أطول داخل المعدة، ومن ناحية أخرى توصلت دراساتٍ عديدة أخرى إلى وجود مقدرة مباشرة لخل التفاح على إذابة الدهون في الجسم وخسارة الوزن؛ فمثلًا وجدت دراسة أجريت على البالغين في اليابان أن إعطاء ملعقتين أو 30 ملليتر من خل التفاح يوميًا على مدى 12 أسبوع قد تسبب في خسارة الأفراد لـ 1.7 كيلوغرام من أوزانهم تقريبًا، وينصح الخبراء بالإستفادة من خل التفاح لخسارة الوزن عبر إضافته إلى السلطات مع زيت الزيتون، والخيار، والطماطم، كما يُمكن إضافة خل التفاح إلى الماء وشربه مباشرة، لكن يجب أن لا تتجاوز جرعة خل التفاح اليومية حاجز 1 - 2 ملعقة أو 15 - 30 ملليتر فقط؛ وذلك لأن أخذ الكثير منه يُمكن أن يؤدي إلى الغثيان[٢].


أضرار خل التفاح

بالرغم من الفوائد الكثيرة التي يجلبها خل التفاح على صحة الإنسان، إلا أن الخبراء لا يخفون وجود الكثير من المساوئ أو الأعراض الجانبية المرتبطة باستخدام الخل، منها الآتي[٣]:

  • تسوس الأسنان: ينشأ هذا الأمر عن مستوى الحموضة العالي الذي تتميز به معظم أنواع الخل، ومن المعروف أن للحموضة العالية آثارٌ سلبية مباشرة على مينا الأسنان.
  • انخفاض مستوى البوتاسيوم: يتحدث بعض الخبراء عن ظهور بعض حالات نقص البوتاسيوم الناجمة عن تناول خل التفاح، ويكمن خطر انخفاض البوتاسيوم في الجسم في أنه يمكن أن يؤدي إلى ضعفٍ وربما شللٍ في العضلات، بما في ذلك عضلات القلب.
  • اختلالات بمستوى السكر في الدم: يجب الإمتناع عن إعطاء خل التفاح للأفراد المصابين بالسكري؛ وذلك بسبب مقدرة خل التفاح على التلاعب بمستويات السكر في الدم.
  • مشاكل هضمية: يمتلك خل التفاح مقدرة على إبقاء الطعام لفترات أطول داخل المعدة، وهذا يزيد من الشعور بالشبع ويُساعد في خسارة الوزن، لكن بقاء الطعام في المعدة لوقت طويل له مساوئ أيضًا؛ إذ يُمكن للبعض أن يشكو من الغثيان وعسر الهضم بسبب هذا الأمر.
  • الحروق الجلدية: يتسبب وضع خل التفاح على الجلد بحدوث حروقٍ جلدية، خاصة في حال كان خل التفاح مركزًا أو غير مخلوط بمواد أخرى لتقليل تركيزه، ويعود السبب إلى مستوى الحموضة العالي الذي يتميز به خل التفاح.


المراجع

  1. Robert H. Shmerling, MD (16-4-2019), "Apple cider vinegar diet: Does it really work?"، Harvard Health Publishing, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  2. Franziska Spritzler, RD, CDE (24-8-2018), "Can Apple Cider Vinegar Help You Lose Weight?"، Healthline, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  3. Gerhard Whitworth, RN (15-1-2019), "Side effects of apple cider vinegar"، Medical News Today, Retrieved 12-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :