ماهى اضرار خل التفاح

ماهى اضرار خل التفاح
ماهى اضرار خل التفاح

خل التفاح

يُصنَع خلّ التفاح من تخمير التفاح، وتصل نسبة حموضته إلى حوالي 5% تقريبًا، وتحتوي المعلقة الواحدة منه على 3 سعراتٍ حرارية فقط، كما أنّه يخلو من أي كمياتٍ من الكربوهيدرات، أو الدهون، أو البروتينات، أو الألياف، وهذا يعني إمكانية إضافته لإضفاء نكهة مميزة إلى الأطعمة دون القلق من تسبّبه بزيادة الوزن، وكثيرًا ما يتحدث الناس عن فوائد خل التفاح المتعلقة بصحة الجهاز الهضمي وتقليل مستوى الكوليسترول والدهون بسبب خصائصه المضادة للأكسدة، لكنّ الخبراء ينوّهون بالوقت نفسه إلى قلة الدراسات التي تثبت هذه الفوائد[١].

إنّ خلّ التفاح يبقى غنيًّا بكثير من الفيتامينات والمعادن التي من بينها فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب6، وحمض الفوليك، والنياسين، وفيتامين ج، والصوديوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى حمض الأسيتيك وحامض الستريك، وهذه الأمور جعلت منه علاجًا محتملًا لهشاشة العظام، وآلام الساقين، ومشكلات المعدة، والتهاب الحلق، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأمراض والمشكلات الصحية[٢].


أضرار خل التفاح

على الرغم من الفوائد الكثيرة لخل التفاح، إلا أنّ له كثيرًا من الأضرار المرتبطة باستهلاك كميات كبيرة من هذا الخل، ومنها[٣]:

  • تأخير إفراغ المعدة من الطعام: أظهرت إحدى الدراسات أنّ شرب الماء مع تناول ملعقتين من خل التفاح يزيد كثيرًا من الزمن الذي تبقى فيه جزيئات الطعام في المعدة، وهذا يعني أنّ بإمكان خل التفاح أن يزيد من شدة أعراض مرض "خزل المعدة gastroparesis"، الذي يُعاني منه كثير من مرضى سكري النمط الأول بالتحديد.
  • مشكلات هضمية: يستخدم كثير من الأشخاص خل التفاح لغرض التقليل من السعرات الحرارية التي يحصلون عليها بسبب قدرة هذا الخل على زيادة الشعور بالشبع وتقليل الشهية، لكنّ إحدى الدراسات كشفت عن أنّ تقليل الشهية الحاصل بهذه الحالة هو ناجمٌ بالأساس عن سوء الهضم بسبب خل التفاح.
  • انخفاض مستوى البوتاسيوم وضعف العظام: أفضى استهلاك الكثير من خل التفاح إلى إصابة إحدى النساء بانخفاض بمستوى البوتاسيوم في الدم وهشاشة العظام، ولقد قادت التحقيقات بعد ذلك إلى الكشف عن أخذ هذه المرأة لحمض التفاح بصورة يومية على مدى عدة أعوام، مما أدى لا محالة إلى حدوث اختلال في مستويات المعادن في الجسم لديها.
  • مشكلات في مستوى السكر في الدم: تشير بعض الأبحاث والدراسات إلى وجود أثرٍ سلبي لخل التفاح فيما يخصّ تنظيم الجسم لمستوى السكر في الدم، على الرغم من جهل الباحثين بطبيعة هذه العلاقة بين خل التفاح ومستوى السكر في الدم، وعلى أي حال فإنّ الخبراء باتوا ينصحون مرضى السكري بالتحدث مع الأطباء أولًا قبل الإقدام على استهلاك الكثير من خل التفاح[٤].
  • مشكلات الأسنان: لا يخفى على أحد أنّ للأطعمة والمشروبات الحامضية عمومًا أثرٌ سيئ على صحة الأسنان، وإنّ إحدى الدراسات التي بحثت في الآثار المحتملة لأنواعٍ كثيرة من الخل على مينا الأسنان، توصّلت إلى قدرة الخل على إزالة المعادن من الأسنان بنسبة 1-20% تقريبًا، لكن من العدل القول هنا بأنّ هذه الدراسة هي دراسة مخبرية فلم تأخذ بعين الاعتبار تفاعلات اللعاب والأنزيمات الأخرى الموجودة في الفم.
  • حروق الحلق والمريء: كشفت إحدى المراجعات العلمية عن كون حمض الاسيتيك الموجود في خل التفاح هو أكثر أنواع الأحماض التي تُسبب حرقة المريء عند الأطفال الذين مروا بحوادث بلع السوائل الخطرة في المنازل، لهذا بات كثير من الخبراء ينوّهون إلى ضرورة حفظ خل التفاح في المنازل بعيدًا عن متناول أيدي الأطفال.
  • حروق جلدية: يتميز خل التفاح بنسبه العالية من الأحماض إلى درجة تجعله يتسبب بحدوث بعض الحروق أحيانًا عند مجرد وضعه فوق الجلد، ولقد ظهر ذلك جليًّا عند إحدى الفتيات اللواتي استعملن خل التفاح على الجلد بهدف إزالة الشامات الجلدية، لينتهي بها المطاف بعد ذلك إلى أن تُعاني من تقرحات جلدية وحروق في أنفها.
  • تفاعلات دوائية: يتفاعل خل التفاح سلبيًّا مع أدوية السكري، والأدوية التي تستخدم لعلاج المشكلات القلبية، بالإضافة إلى بعض الأدوية المدرة للبول.


كيفية استعمال خل التفاح

لا يوجد كثير من المرجعيات العلمية التي تحدثت عن نسبة الماء إلى الخل عند العمل على تمييع خل التفاح لاستخدامه للأغراض العلاجية، لكنّ كثيرين يرون أنّ نسبة 1:10 هي نسبة مقبولة عند الرغبة بوضع خل التفاح على الجلد دون التسبب بحروق جلدية بسبب الحموضة، ومن الأفضل كذلك تقليل هذه النسبة أكثر من ذلك عند وضع خل التفاح على المناطق الجلدية الضعيفة أو الحساسة، أما في حال الرغبة بأخذ خل التفاح عبر الفم، فإنّ من الأفضل إذابة ملعقة واحدة من الخل في 230 غرام من الماء تقريبًا[٥].

ويقترح بعض الخبراء اتباع بعض الأمور الاحترازية للحرص على استهلاك خل التفاح ضمن المعدلات الطبيعية السليمة، مثل[٣]:

  • تقليل استهلاك خل التفاح إلى ما دون ملعقتين في اليوم الواحد.
  • الحد من تعرض الأسنان مباشرة لحمض حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح عبر استخدام قشة للمص.
  • غسل الفم مباشرة بعد الانتهاء من تناول خل التفاح.
  • الامتناع عن تناول خل التفاح نهائيًّا في حالة الإصابة بخزل المعدة.
  • التوقف عن استعمال خل التفاح عند الشك بحدوث ردة فعل تحسسية بسببه.


المراجع

  1. Lynn Grieger, RDN (16-4-2018), "All About Apple Cider Vinegar: How It Can Affect Your Health, How to Cook and Clean With It, and More"، Everyday Health, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  2. "Apple cider vinegar ", Webmd, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Franziska Spritzler, RD, CDE (10-8-2016), "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، Healthline, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  4. Gerhard Whitworth, RN (15-1-2019), "Side effects of apple cider vinegar"، Medical News Today, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  5. Richard N. Fogoros, MD (5-12-2018), "12 Apple Cider Vinegar Benefits"، Very Well Health, Retrieved 13-2-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :