قمل الشعر
توجد العديد من المشاكل التي قد تصيب فروة الرأس والشعر، بالإضافة إلى الحالات التي تؤثرعلى الشكل الجمالي للشعر، كما توجد العديد من الأمراض التي لها تأثير على صحة الإنسان العامة ونظافته، ومن بين هذه المشاكل؛ الإصابة بقمل الرأس، وتعدّ مشكلة قمل الرأس مُشكلةً ناجمةً عن وجود حشرات صغيرة تتغذّى على الدّم الذي يوجد داخل فروة الرأس، وليس للقمل أي علاقة بقلة العناية بنظافة الرأس، أو قلة اهتمام الشخص بنظافته الشخصية، وعادةً ما يُصيب القمل الأطفال الصغار نتيجة انتقال الحشرة المسؤولة عن التسبّب بالقمل من رأس شخص لرأس آخر، ولا يحمل قمل الرأس أي من مشاكل الالتهاب الفيروسي أو البكتيري، ويرافق حدوثه العديد من الأعراض المختلفة، وأكثرها شيوعًا مشكلة الحكة المستمرة لفروة الرأس، وتوجد عدة خيارات علاجية للقضاء على المشكلة.[١]
أضرار قمل الشعر
يستطيع أي شخص تحديد وجود مشكلة القمل في الرأس في حالة الانتباه لوجود حشرة تشبه الحبوب الصغيرة تتحرك على فروة الرأس من مكان لآخر، وتعدّ رؤية حشرة القمل بحدّ ذاتها هي العَرَض والعلامة الرئيسية لتحديد المشكلة، وتعد الإصابة بقمل الشعر شائعةَ الحدوث، ولا تعكس وجود أي خطر على صحة الشخص، وليست مسؤولةً عن انتشار أمراض أخرى خطرة داخل الجسم، وعادةً ما يظهر تجمّع قمل الشعر كثيرًا في منطقة خلف الأذنين، وفي مؤخرة الرقبة عند خط التقاء الشعر فيها، ويمرّ بمشكلة قمل الشعر الأطفال أكثر من البالغين، أو الأكبر سنًا، ويحتاج الأمر لاستخدام العلاجات المُخصّصة للقمل مع التمشيط المستمر لإزالة بيض القمل من على فروة الرأس،[٢] وعادةً ما يترتّب على مشكلة عدم علاج قمل الشعر العديد من الأضرار، وأولها انتقال العدوى لكل شخص على مقربة من الشخص الذي يعاني من مشكلة قمل الشعر، وحدوث عدوى ثانوية على الرغم من عدم شيوع حدوث العدوى بالمرتبة الأساسية، ولكن ينتج ذلك عن كثرة حكّ الشخص لمنطقة فروة الرأس، وتعريضها للجروح، مما يؤدي لالتهاب منطقة فروة الرأس، وتتراوح شدّة الالتهاب من خفيفة لمتوسّطة لشديدة، مما يجعل الطفل في حالة عدم ارتياح، وقد يؤدي ذلك لاحتمالية استمرار الالتهاب وحاجته لعلاجات أكثر فعاليّةً، وقد يُمنع الطفل من حضور المدرسة حتى يتخلص تمامًا من مشكلة قمل الشّعر لديه، على الرغم من عدم الحاجة لهذه الخطوة لما لها من أضرار نفسية على الطفل، إذ يجب السماح للطفل بالاستمرار بذهابه للمدرسة فور بدئه بالعلاج الضروري للتخلص من القمل؛ تجنبًا لأي أضرار وآثار سلبية تؤثر على نفسية الطفل.[٣]
علاج قمل الشعر
توجد العديد من الطرق المنزلية التي يلجأ لها الأهل ومن حول الشخص الذي يعاني من مشكلة قمل الشعر، ويُفضَّل اتباعها قبل استخدام علاج طبي، ومنها؛ استخدام بعض أنواع الزيوت الأساسية، إذ بينت دراسات علمية مصغرة دورها في القضاء على قمل الشعر وبيوضه، ومن هذه الزيوت؛ زيت الخزامى، وزيت شجرة الشاي، ومادة نيروليدول الموجودة في العديد من الزيوت النباتية، بالإضافة لزيت يلانج يلانج، وزيت اليانسون،[٤]، كما يمكن استخدام بخاخات تحوي كل من زيت جوز الهند وزيت اليانسون، إذ تؤثر على انتشار قمل الشعر عوضًا عن تأثيرها العصبي على الجسم، ويمنع ذلك حدوث أي مقاومة للقمل لأي علاجات أخرى في المستقبل، وهو أكثر فعاليةً من علاجات أخرى مُستخدَمة لنفس الغرض، كما يجب تمشيط الشعر وهو رّطب للتخلص من قمل الشعر، وذلك عن طريق تبليل الشعر أو ترطيبه بأي مادة، ثم تمشيط الشعر ابتداءً من فروة الرأس حتى نهاية الشعر على الأقل مرتين في الجلسة الواحدة، ويجب تكرار هذه العملية ثلاث لأربع مرّات لمدة أسبوعين على الأقل؛ للتأكد من عدم وجود قمل الشعر بعد ذلك، وتوجد عدة خيارات علاجية باستخدام أدوية دون وصفة طبية، وفي بعض الحالات تحتاج لرؤية الطبيب ليصف الأدوية بعد تشخيص الحالة، ومن الضرورة متابعة العلاج للتأكد من التخلص من حشرات القمل كاملةً، وبيوضها الموجودة على فروة الرأس كذلك.[٥]
أنواع قمل الشعر
قد يختلف مكان وجود القمل حسب نوعه، إذ يوجد نوع من القمل مخصص لتواجده في منطقة الشعر في الجسم، ونوع آخر لمنطقة الرأس، ويتواجد ثالث نوع من أنواع من القمل عند شعر منطقة العانة، ولا يتسبب بأي أمراض أخرى، ولكن يمكن أن يسبب تفاعلات حساسية مختلفة، وحكة شديدة في تلك المنطقة، وقمل شعر العانة شائع أكثر لدى الكبار، وينتقل عن طريق العلاقة الحميمية، وقد ينتج عنها التهاب، وعادةً ما تكون غير مريحة، وقد يُعثَر عليه بمنطقة الرجلين، أو الإبطين، أو الرموش، أو الحاجبين، أو اللحية، أو الشاربين أيضًا، وعادةً ما يُستخدَم مواد كيميائية لعلاج هذا النوع من القمل، وذلك باستخدام مبيدات الحشرات ورشها على جسم الإنسان دون الإضرار به.
ويعد مصدر قمل شعر الجسم مختلف عما هو عليه لحشرة قمل شعر فروة الرأس، أو قمل شعر العانة، ويتميز قمل شعر الجسم باستفادته من الجسم للتغذي عدة مرات في اليوم عن طريق انتقاله من الفراش، أو الملابس، وقد يؤدي لنشر أمراض مختلفة، مثل؛ الحمّى الراجعة، أو حمى التيفوئيد، أو حمّى الخنادق، ويجب لعلاجها تحميم الجسم، وغسل الملابس التي تحمل القمل عليها، وقد تنتشر مشكلة قمل الشعر في الأماكن والأوقات التي يصعب على الشخص الحصول فيها على الاستحمام، مثل؛ الحروب، أو المجاعات، أو أيّ مناطق أخرى تمر بكوارث ما لأسباب مختلفة، والأشخاص غير القادرين على غسل ملابسهم باستمرار فيها.[٣]
المراجع
- ↑ "Head lice", mayoclinic, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ Heather L. Brannon (27-8-2019), "An Overview of Head Lice"، verywellhealth, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Zora DeGrandpre (28-3-2013), "The Dangers of Not Treating a Lice Outbreak"، healthline, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Head lice", mayoclinic, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ Hannah Nichols (15-2-2018), "What can I do about head lice?"، medicalnewstoday, Retrieved 11-12-2019. Edited.